كتب : راهي العلياوي ـ العراق – البصرة
دخل الاقتصاد العراقي مرحلة معقدة جدا حيث انه مر بمرحلة انكماش، وركود، وعجز، والان يمر بمرحلة شبه انهيار نتيجة تدني اسعار النفط ومسألة وباء كورونا الشديد الوطأة على العراق واقتصاده الداخلية، وفي نفس الوقت على اقتصاديات العالم بصورة عامة وشاملة .
ارتبط الاقتصاد العراقي بمراحل يتحرك فيها بدورتين دورة داخلية ودورة خارجية دورته الداخلية تكاد تكون بسيطة لاتذكر وليس لها اي تأثر في الاقتصاد الداخلي وانتعاشه ،لكنه نرى ارتباط هذا الاقتصاد بالدورة الخارجية مع العالم اكثر زخم…
اذا اردنا نسلط الضوء ونفهم هذه العملية كيف تكون خير شاهد على ذلك الموازنة العراقية كيف يتم التعامل معها وانفاقها لوجدنا انه جزء منها ينفق لمتطلبات الداخل وهذا الانفاق في الداخل يأخذ مسارات بسيطة ومتواضعة في خضم الانفتاح على اقتصاديات السوق الحرة بالتالي يذهب للخارج على شكل واردات ومواد مستوردة ،اما بمساراته الخارجية حيث يذهب الكثير من الاقتصاد العراقي لتسديد الديون والقروض والفوائد للمؤسسات الدولية والدول الاخرى لهذا نرى ان زخم الاقتصاد العراقي زخم مشتت لا يصب ولا ينعكس للداخل العراقي وليس له اي ايجابية في انعاش الاقتصاد الداخلي الذي هو بألأساس اقتصاد ريعي ولاتوجد بدائل .
بالتالي سوف نواجه عالميا تزاحم كبير للأقتصاديات المحلية اكثر قطبية للمصالح الدولية تنعكس على العراق شراً ،واشد انعكاس لان الواقع العراقي وصل الى اوج الانقسام السياسي وهذا الانعكاس بداء يؤثر على اقتصاديات المكونات والمسارات التي تسير عليها ،على سبيل المثال او هو الواقع المفروض والذي نلمسه بالمناطق الشيعية بدأت مسيطر ومهيمن عليها اجندات خارجية عبر جماعة الضغط في المكون الشيعي بالتالي بداءُ يروضون كثير من الحراك الاقتصادي داخل هذه البيئة في الوسط والجنوب ، وكان دور كبير لمؤسسةالحرس الثوري الايراني في هذا ولكونها مؤسسة كبيرة لها ستراتيجيات ولها منظريها ودوائرها نجحت الى حد ما بالتحكم في اغلب اقتصاديات المنطقة من خلال اذرعتها ومجساتها ولها شركات واذرع عابرة للقارات ولها مصالح وعلاقات تحت السطح مع الصين بالتالي اصبح هناك تعاون كبير بينها وبين الصين من اجل مصالح ايران على اساس التكامل الاقتصادي في مابينهما وقطعا ايران محتاجة الى هذا التكامل ، وكذلك الصين محتاجه لمن يروض لها منطقة الخليج التي تعتبرها حلقة مهمة في مشروعها الكبير طريق الحرير وكذلك العراق له دور كبير وفاعل ومهمة في هذا المشروع الصيني ،ولو نظرنا لاهمية العراق حيث تندرج اهمياته انه المفتاح الرئيسي لطريق الحرير اما من الجانب الاخر ان العراق يمتلك موارد اقتصادية كبيرة حيث المخزون الهائل من الغاز في مناطق الجنوب والوسط ولوجد حقل السيبه الغازي الذي يعتبر من اكبر الحقول الغازية في المنطقة .
بالتالي نرى في الوقت الحالي ان التحالف الدولي بدا ينظر الى مناطق الاغلبية الشيعيةغير صالحة لخلق صداقات حيث نرى انسحابات لهذه القوى الى المناطق الاكثر امانا وتوجهه الى المناطق السنية او الكردية هذا مؤشر عاى ان التصدع السياسي، الذي انعكس بشكل سلبي لمجاميع خارج المنظومة الحكومية بالسيطرة على اغلب القرارات الحكومية لهذا بداء ينتهي الى تصدع اقتصادي وبداء يؤثر على اقتصاد المكونات ،امريكا محتاجة ان تربط حلفائها في الخليج مع حلفائها في اوربا وافضل وسيلة ربط هي غرب العراق وكردستان وبالتالي المصالح الغربية والامريكية تذهب للمكان الذي تستفاد منه وتنميه وتحتضنه حتى يكون منسجم مع مصالحها.ولهذا بدات امريكا بتصفية مصالحها في جنوب العراق ووسطه وبيعها للشركات الصينة ولم يبقى لها اي مصالح او شركات الا من بعض الشركات الصغير او الثانوية مما اثر سلبا على المكونات واقتصادها واصبحت تعيش حالة من الفقر والعوز مع العلم انها تملك اكثر الموارد الموجودة في العراق ..