حاورتها : أشواق شلال الجابر ـ كانبرا ـ استراليا
تصنف الطاقة الإيجابية في علم النفس، بأنها مجموعة الصفات المرغوبة التي يجب أن توجد في الشخص مثل التفاؤل، والعطاء، والتعاطف، والتهذيب، وغيرها، والشخص ذو الطاقة الإيجابية هو شخص مقبول ومستقر عاطفياً، كما أنّه شخص منفتح، ومحب للتجارب الجديدة، وهو شخص مقبل على الحياة أيضاً،وإن الوضع الطبيعي في حياة الأفراد أن يتصرف أي شخص سليم على فطرته، والمتمثلة في أن يكون إيجابياً، بحيث يكون في حياته نشيطاً ومنفتح العقل، كما يتعاطف مع الآخرين ويحن عليهم، وأن يكون مبتسماً، ويؤدي واجباته بنشاطٍ وتفاؤل، ولديه الطموح ليتقدم، ويواجه مشاكل الحياة ومصاعبها، كما ويختار الخطوات الصحيحة، والحلول المناسبة للتعامل معها، ويوازن بين مختلف جوانب حياته، وبذلك يستطيع التقدم في حياته وهذا التقدم يعطيه دافعاً للأستمرار ـ ولمعرفة المزيد من المعلومات عن الطاقة الايجابية ونقيضها من السلبية كان لنا حوار مع مدربة التنمية البشرية اسراء محمد الحاصلة على شهادة ( تي او تي ) من الهيئة الدولية لعلماء التنمية البشرية . :- أن التفكير السلبي يجعل الانسان يجعل الأنسان غير ناجح في حياته ، وفي الاونة الاخيرة انتشر مفهوم الايجابية و نقيضها من السلبية وهذا الموضوع يثير الفضول .
ولكن ماهي الايجابية ؟
– الايجابيه هل هي فعل او تصرف ظاهري يقوم به الانسان ليتحلى بالايجابية ام لها ابعاد اخرى اوسع واعمق من ارتسام البسمه او اختيار نوع معين من الكلمات او التصرفات ، في الحقيقة هي اعمق واشمل وقد تناولها العديد من العلماء والمفكرين والباحثين امثال جوزيف ميرفي وديباك شوبرا و واين داير وكذلك الدكتور ابراهيم الفقي رحمة الله والدكتور صلاح الراشد .
* وهل ان موضوع الطاقة قديم او او موضوع جديد ؟
لقد دفعني الموضوع للبحث بشكل اعمق وابعد فتناولتها منذ بدء البشرية في عهد سيدنا آدم عليه السلام فوجدت الكثير من النصوص القرآنية وهي تتحدث عن الارتباط الوثيق بين القول والعمل مع النية الداخليه المحركة والدافعه لكل تصرف. اذا العلاقة هي علاقة تناغم وانسجام بشكل دقيق بين الانسان والكون وعليه كثيرا ما نرى تفاوت بين الافراد فهناك الغني والفقير، السعيد والحزين، القوي والضعيف المريض والمعافى. واكيد جميع هذة الاختلافات اثارت التسائل بوجود ظلم في الحياة ، وهل كتب الله على عباده السعادة وعلى آخر الشقاء ام انا نمتلك مفاهيم وافكار وافعال مغلوطة خزنت في عقولنا وحددت نمط حياة معين.
و من هنا اطلق العلماء والباحثين مصطلح الايجابية والغايه المرجوه منها هي تنظيم الفكر الذي يولد مشاعر وبتكرار تلك الافكار يبداء العقل بتوجيه سلوك الشخص باتجاه تلك الافكار وفقا ما زرعت داخله ، فان كانت تلك الافكار ذات اساس صحيح ايجابي وجه العقل بسلوكيات الفرد الى طريق ايجابي من النجاح والاستمتاع وان كانت غير ذلك فسوف توجه سلوكياته باتجاه اخر سلبي تقوده للجانب الاخر من السلبية .
* وماهي الاشياء التي تجعل حياة الانسان أفضل ومليئة بالتفأول؟
– أن الثقه بالنفس والتفأول والعمل لأجل حياة أفضل , تستدعى ان يكون الفرد ُإيجابيا يمتلك زمام المبادرة في صنع مصائر حياته ومستقبله على الطريقة التي يود أن تكون . ويجب على الانسان الايجابي أن يمتلك وواثقاً بنفسك والأ تتركها عرضة للظروف التي يمكن ان تسلبك القدرة على التفكير الأيجابي هو بدايه الطريق لحياة أفضل , و أخذ زمام المبادرة إلى الحركه والعمل بالاعتماد , بعد الله تعالى على النفس مع حسن التدبير واستكمال الجهد في طلب المصلحه ، والقدرة على التفاعل الجيد مع الحياة والأخرين إذا الإيجابيه مرتبطه بالثقة بالنفس والتحرك الفاعل بقصد إحداث فرق جوهري في الواقع.
* وهل تختلف القدرات الشخصية من مجتمع لأخر ؟
– نعم في الغرب تهتم العلوم الأجتماعيه بتمكن الأفراد من العيش ضمن شروط ومعايير حياتيه افضل , كعلم النفس الأيجابي الذي يهتم اساسا بالدراسه العلميه للطرائق التي تحقق السعادة للناس ويسعى إلى تعزيز القدرات الشخصيه كالصمود والصلابه النفسية والتفكير اإلأيجابي .
وفي الوقت الراهن اصبح واضحا تركيز الدراسات النفسية على مكامن القوه في نفس الإنسان ، كالسعادة والطمأنيه والأمل والاستقرار النفسي والتقدير الاجتماعي والقناعه للتغلب على الضغوط التي تؤدي بالأنسان , إلى اضطراب الصحه النفسيه . خاصة أن العالم يشهد تطورا غير مسبوق في التكنولوجيا الرقميه وشيوع نمط الحياة الفرديه والعزله وازدياد ضغوط الحياة التي اطاحت على ترتيب الأولويات وترتب على ذلك كثير من الأمراض العصريه كالأظطرابات النفسيه , والقلق والأكتئاب واليأس وعدم تقدير الذات ، ويهدف الجانب المهم لعلم النفس الإيجابي إلى تقوية مكامن القوة في النفس أي أنه يؤدي دورا وقائياً يعزز مقدرة الفرد على العيش بحاله جيدة , ويعمل على بناء السمات الإيجابيه , التي تساعد الأفراد والمجتمعات لا على التحمل والبقاء فقط بل على الازدهار .
وضمن معايشتي لواقع حياتي يجب ان نختار التفاؤل والأيجابيه أسلوبا للحياة والاستمتاع بطاقتها الخلاقه ، وهي منحه عظيمة من الرب بدلاً من يبدد حياته في اجترار الماضي والتجارب السلبيه التي تفرض عليه من جراء معايشة الواقع ويعد التفكير المصدر الأساسي للايجابيه إذا يساعد على زيادة الثقة بالنفس وهو من العوامل التي تؤدي إلى النجاح ويجب علينا نترك الماضي خلفنا ..