الرئيسية / الثقافية / القراءة ثم القراءة ثم القراءة

القراءة ثم القراءة ثم القراءة

كتبت : د. منى فتحي حامد ـ مصر

 

في ذاك اليوم استيقظت من نومي على صوت و نداء ، من أحرف و كلمات ، من بين اسطور الأحرف بالكتاب و الديوان …فسألتهم ، ماذا بهم ، و بدأت الأجوبة تتلاحق على آذاني مثل الطوفان ، و بدأت أتابعهم بحنين و رقرقة النبض و الوجدان …

فمنهم من أخبرني بملاحظاته إلى بعض النصوص لمعظم الأدباء ، لن تحظى بالقراءة الوافية و الاهتمام  …فهل هذا يعود إلى قلة أو عدم الفهم و الإدراك ..؟!

أم عدم إتقان اللغة العربية من كلمات و قواعد نحوية و بلاغية مصطلحات و تعبيرات و الاطلاع على سائر اللهجات و اللغات ، كي يفهم كل منا الآخر ، مع متابعة الكسل في البحث عن المعلومة الصحيحة من مصادرها الصحيحة…!؟

هل كلما ارتقى الكاتب باللغة و نثريات تعبيرات البلاغة بها و استخدام الصور الجمالية و الخيالية ، تكون سبب في عدم فهم القارئ ،

فلن تلقى كتاباته الاعجاب …!؟

لا شك من تواجد كتاب و أدباء و شعراء مبدعين و مثقفون في النثر والشعر و شتى  الهمسات ..

و لعلاج هذه السلبيات ، يجب تبسيط اللغة بالكتابة السهلة ، التي يستطيع فهمها الجميع من المتابعين و القراء  ..مع عدم تجاهل المستويات المتنوعة من الأفكار ،من حيث طرح موضوعات تثرى المعرفة و الثقافة في شتى العلوم و المجالات … فلابد من الترابط الأدبي و الثقافي بين الكاتب و القارئ سواء …

 الاهتمام بأقلام الأدباء ، خاصة الشباب ، مع مراعاة التنوع بين اللغة العامية و الفصحى ،  و عدم استخدام اللغة الماحية للذوق الثقافي و الارتقاء ، و هذا لبناء آذان و عقول مغمورة بِعشق الكلمة النقية المتلألئة بالصفاء …

يجب السعي إلي ترجمة النصوص الأدبية ، كي يستفيد منها كل انسان ، فبالتعليم دائما و بالثقافة و بالقراءة المستمرة و الاطلاع الدائم إلى جانب الوعي ، نثمر حياة أفضل و أرقى  ..

لابد أن يكون الهدف الثقافي وصول المعلومة بالفهم و بالإيجاز ، كي يستفيد منها أغلب القراء ، فيجب من إفادة الآخرين و التعلم من نقضهم  ، كي نرتقي معآ  إلى الأمام … فبالعمل السامي نتجه إلى التميز و ألق الارتقاء …

 يجب التنوع في النصوص الأدبية ما بين نثر و سرد و شعر …إلخ، فهذا يمنح الكاتب القدرة على اتساع المعرفة و الحضور السامي ، الذي ينثر التعليم في روح و ذهن متابعيه  ..مع اهتمام القارئ بالموضوعات المثمرة الراقية ، و القراءة المتأنية للقصائد و للأشعار و النصوص الأدبية المتنوعة ، هذا يساعده على تحسين اللغة و الفهم و الثقافة و الحوار  …

مع القراءة المستمرة إلى جميع نتاجات الأدباء و الشعراء بالماضي و بالحاضر ، بداية من الشعر الأموي و الجاهلي إلي الحالي من الأدب المعاصر الحديث .

شاهد أيضاً

قـراءة فـي روايـة فـرانكشتاين  في بغـداد )) للروائي احمـد سـعـداوي

كتب : جمـال  عـابـد فتـاح ـ العراق هذه الرواية من طباعة منشورات الجمل / بيروت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.