موتان

شعر : حمزه راضي الفريجي ـ العراق ـ البصرة

 

أسعى أليك

بقدمين حافيتين

وكفان فارغتين

لم يرزقهما الرحمن شيئا

تتحرك دائما

تعتصر

ترتجف

من الحمى

صفراء

كصفار البيض

لا تملك غير الفقر المزمن

هذا ما أنصفها الدهر

شاحبة

لاحمرة فيها

فقر الدم الطاعن فيها

صديق وفي

قديم

وأنا أدع

من فتحات

صريفتي البائنة الشمس

كضلوعي الحانية

على رئتي المصابة

بالتدرن الرئوي

جاري الجنب

مصاب بالجدري 

مات

أسمع صراخ إمرأته

لم يواسيها أحد

لا شيخ عجوز

ولا إمرأة شمطاء

ستأتي الباص ألآن

وتحمل جثمان زوجها

الملفوف

،، ببارية ،، القصب

سيحرق هناك

خوف العدوى

كما أظن

لا أدري أين ؟؟

أراه من بعيد

في محلتنا الجمهورية الثانية

أراه في ذاكرتي

كأنه ألآن

ألآن

هكذا تمر السنون

كأنها شريط سينمائي

لفلم الموت

هكذا ألآن

كورونا

موت مريع

ودفن أروع

لا لحد

ولا كفن

ولا حفار

لا معزين

الشفل متعهد بالجملة

الحفر والدفن

بلا أجر

ولا وداع

هكذا الموت يلاحقنا

من الصباح

إلى المساء

موت مع سبق الأصرار

من دار

لدار

 

شاهد أيضاً

قـراءة فـي روايـة فـرانكشتاين  في بغـداد )) للروائي احمـد سـعـداوي

كتب : جمـال  عـابـد فتـاح ـ العراق هذه الرواية من طباعة منشورات الجمل / بيروت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.