جريدة الاضواء الالكترونية
مقالات مشابهة
كتب : لؤي الحفار ـ العراق
عندما ضرب فايروس كورونا دولة الصين ارتفعت بعض الأصوات الإسلامية تعطي تفسيرات ومبررات لظهور (غضب الله) على (القوم الكافرين) وانه من غير الممكن ان يصاب المسلمين بالفايروس، ولكن سرعان ما احتلت إيران (الجمهورية الإسلامية) المرتبة الثانية بعد الصين في اعداد المصابين. وفي حين تكهن كثير من المحللين بان الولايات المتحدة قامت بشن حرب بيولوجية ضد الصين من اجل وقف عجلة الاقتصاد فيها تصدرت فيما بعد الولايات المتحدة العالم في عدد الإصابات ,ذهب البعض من (الطائفيون) الى ان ايران قد أصيبت بسبب مذهبها الشيعي (المنحرف)بعدها قاربت السعودية ايران بعدد الإصابات .كان الاعتقاد السائد ان بيت الله لا يمكن ان يقترب الوباء منه فاصبح عدد المصابين حوله يعد بمئات الألوف وكان هناك قناعة بان العراق امان اهل الأرض لوجود الكثير من قبور الاولياء واليوم نسبة المصابين فيه اكثر من نسبة المصابين في إسرائيل . بداية الصين اتهمت الولايات المتحدة والان يحصل العكس , و لاتزال الاتهامات الدولية والتكهنات والتفسيرات والآراء بشأن انتشار الفايروس مستمرة وتصدر من كل الشعوب على اختلاف ثقافاتها ,
يبدو ان اختبار كورونا يحمل في طياته مضامين وعهود جديدة وتأثيراته ربما تكون اكبر من التوقعات .
ففي عالم يقوده (فيروس) ذابت فيه التحليلات والآراء والتكهنات والتفسيرات والاتهامات بسرعة كبيرة لم يتوقعها أصحابها ,تأثيرات الفايروس لم تطال الناحية الاقتصادية فقط بل وامتدت لتطال نواحي الحياة الأخرى السياسية والثقافية وحتى الطبية , والحقيقة ان البشرية امام اختبارات عدة من هذا النوع اختبارات سوف تعيد صياغة العالم على أسس فكرية جديدة ونظام جديد كليا ،وهي بداية لاضمحلال الثقافات الفرعية والمجتمعات المحلية لصالح ثقافة عالمية جديدة والتي تجمع كل البشر في مجتمع موحد اسمه العالم الجديد وفي دولة واحدة اسمها دولة الكرة الأرضية الجديدة .
