شعر : د. منى فتحى حامد ـ مصر
بالحقيقة أم بالخيال ،
أن نكون بالواقع أحباب
أما بالوهم و السراب ،
أخوات بشموع الإحساس
فإذا صارت لديكٓ القناعة .
مع مليون مراحب .
بالبعاد و التحية بالسلام
لا و ألف لا
كيف يكون ها الكلام
عشق و غرام فقط بالخيال
فالحياة من دونهما ،
تتناسى للدفء و للحنان
فأين اللذة ، و أين المذاق
أهواكٓ بروحي فقط ،
و يتأجج جسدي بالهجر ،
و البكاء و شهب الضياع
أنا الشمس يا كيوبيد الآهات
كيف بعد ذاك نصير أخوة ،
نصبح بدنيا الربيع أغراب
إن تتحمل لهيب المحبة ،
أنا ما أتحمل شغف اللقاء
أحباب بالروح و النبض ،
فلا تناديني بالأخوات
أخوات بطيبة القلوب ،
لكن بالهوى و العشق ،
ما زلنا بالشتاء عشاق
أمامك خيارين و لابد ،
و لا بينهما الرجوع و المحال
إما أن تهواني بلقيس الحُب ،
إما أن نبقى أمدآٓ أخوات
نحلق بأمانينا السرمدية ،
بين دواوين زخات الخيال
و نبحر بدمعات الجفون ،
إلى أعالي غيث السماء
و حينذاك
مني إليكٓ مائة قُبلة و سلام
قبلاتٍ للرحيل
و سلاماتٍ إلى عدم الوفاء