شعر :حسن الخليفة ـ العراق
وكأَنَّ القطَّةَ
عندَ البابِ الأَصفرْ
تأخذُ وضعاً قلِقاً
ممتزِجاً بالإشمئزازْ…!؟
فالقطَّةُ تنظرُ للعالمِ
ترمقُهُ بالرّيبةِ
حدَّ العجزْ
وهيَ بجِلستِها
رِدفَ البابِ الأَصفرِ لغزْ…!؟
فلينظرْ كلُّ الناسْ
مَنْ مرَّ بهذا البابِ الأَصفرِ
نظرةَ استفهامٍ
واستلهامٍ
مما تخفيهِ القطَّةُ عندَ البابِ الأَصفرْ…!؟
البابُ الأَصفرُ مغلَقْ
لم تطرقْهُ القطَّةُ
لم تدخلْ للدارِ
ولم تخرجْ منه
ولعلَّ القطَّةَ ما عادتْ تؤمنُ جدَّاً بالأَبوابْ…!؟
وكذلكَ لا تغريها
أو ترعبها الأَلوانْ
مثْليْ
وأَنا ذاكَ المتشظِّيْ في الغربةِ
لا يجمعُ شملَ شتاتيَ
غيرُ المحرابْ…!؟
ولذلكَ كنتُ الأَوحد
في استيعابِ صلاةِ القطَّةِ
في سِكَّتِها
عندَ صَفارِ الخشبِ الملفت
في هذا البابْ…!!؟