الرئيسية / الثقافية / الإغتيال

الإغتيال

شعر : رعد موسى الدخيلي ـ العراق

 

يا بئسَ إبليس .. أخزانا و أخزاهُ

مُذْ كان قابيلُ بالوسواس إيّاهُ

أردى أخاهُ .. فلم ينظر لقاتلِهِ

من داخل الذّات .. إذ هابيلُ آخاهُ

و منذها الظُّلمُ في الإنسان معتملٌ

و ماتزال لحد الآن بلواهُ

نمت شعوب ، و لم تكبر بداخلها

إرادةُ الخير ، لم يكبر بها الجاهُ

تمضي الملايين .. ما زالت بشقوتِها

يُردى بها الجيلُ .. لن يُغتالَ أشقاهُ

لا تصلح الحال .. حال النَّاس من زمنٍ

أراقَ ما شاءَ من نحرٍ و واراهُ

و عاش في الأرض .. لم يأبهْ بمن ذبحتْ

أيديهِ بالأمسِ .. هل ما كان ننساهُ !؟

حتى انولدنا من الموصوم في جِنَحٍ

مخلّةِ الشأنِ .. إذ ما كان يخشاهُ

فعاثَ في الأرض .. مُذْ أنْ كانَ لا قلمٌ

يدوّنُ الجُرمَ أو لا الحَبْسُ مأواهُ

حتى تمادى .. غدا درساً لآخرِهم

فعلَّمَ الظُّلمَ أنْ يختارَ قتلاهُ

و علَّمَ الموتَ أنْ يأتي لأطيبِهم

يبقي على الأرض من يزهيه مرآهُ

و ما يزال .. و مازالتْ تحرِّضُهُ

تلكَ الوشاياتُ .. هُمْ لليومِ مَرضَاهُ

و مايزالُ غُرابُ البَيْنِ مُعتَرِعاً

كيما يواري بعمقِ الخزي سوآهُ

باقٍ لدى الخَلْقِ عِرقُ القتلِ ننبضُهُ

– أستغفرُ اللهَ – مايعني فسوّاهُ !؟

حينَ انولدنا من السَّفّاحِ في خَجَلٍ

يا ليتَ حوّاء لم يرعشْ بها الباهُ !!!

شاهد أيضاً

قـراءة فـي روايـة فـرانكشتاين  في بغـداد )) للروائي احمـد سـعـداوي

كتب : جمـال  عـابـد فتـاح ـ العراق هذه الرواية من طباعة منشورات الجمل / بيروت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.