حاوره / حامد الزيادي ـ المثنى
أمام الأرادة الصلبة لن تكون الإعاقة عائقاً أمام تحقيق الأهداف النبيلة عندما تنتصر بالصبر والأمل ولم تستسلم أو تضعف فسرعان ما تكتشف مجالات وأبواب أخرى لتحقيق الإنجازات والانتصارات، عندما يقف مجتمعنا المعروف بأخلاقه الحميدة مع المعاق ويكون له السند والعون في استيعابه وإعادة دمجه للاستفادة من قدراته وإمكانياته بما يؤمن الجانب النفسي والمعيشي له وأن تأخذ الحكومة دورها المطلوب في تحقيق ذلك بتشريع القوانين وتسريع تنفيذها ولأهمية شريحة ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة كان لوكالة وجريدة الأضواء زيارة خاصة لمقر رابطة ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة في مقرها الكائن بمنتدى الزهراء النموذجي حيث وجدنا الروحية العالية التي تعمل وتتحرك بها للبحث عن كل جديد يحقق لذوي الإعاقة امل جديد بالحياة وتم اللقاء برئيس الرابطة السيد ضياء عبد الحسين الذي تحدث لنا عن الرابطة ونشاطاتها والخطط التي تعمل بها للنهوض بذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة في محافظة المثنى الذي بدأ بنفسه وقال انا انتصرت على الإعاقة عندما شكلت الرابطة للدفاع عن زملائي المعاقين وكذلك أسست أول منظمة بالمحافظة لرعاية ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة والمسجلة لدى الأمانة العامة لمجلس الوزراء دائرة المنظمات الغير حكومية بأسم (منظمة الامل المتجدد لرعاية ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة )
وكذلك توليت مسؤولية الفريق الوطني لذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة التابع للمجلس الأعلى للشباب في محافظة المثنى ومن هنا كان تحدي الإعاقة وانا اتكلم معك على الكرسي المتحرك الذي لم يمنعني من العمل لبذل الجهد في سبيل تحقيق مطالبنا لشريحة المعاقين الذي تجاوز عددهم أكثر من ١٩ الف من مختلف الاعاقات مسجل في قاعدة بياناتنا وهذه القاعدة باتت شبه معتمدة لدى الحكومة المحلية والمركزية كونها أكثر دقة وشمولية وقد اعتمدت الرابطة خطة عمل متنوعة للوصول والتواصل مع كل المعاقين والحرص على توفير الوسيلة لتلبية هواياتهم عبر النشاطات الفنية و الرياضية ولدينا فرق تشارك مع البارالمبية وقد حققت فرقنا انتصارات في السباحة وكرة الطائرة والريشة والمبارزة وغيرها ولاننسى الدعم والأسناد الذي حصلنا عليه من قبل بعض أعضاء الحكومة المحلية المتمثلة بالمحافظ الاستاذ مهند العتابي المحترم وممثلي المحافظة بالبرلمان العراقي
ونخص بالشكر الجزيل الاستاذ فلاح شيال مدير الشباب والرياضة في المثنى الذي قدم ويقدم الدعم الممكن لخدمة المعاقين بالمثنى، وبدوري اشكر شريحة المعاقين بالمثنى لدعمهم لي في المسابقة الأخيرة التي حصلت بها على جائزة العطاء الوطني المقدمة من رئاسة مجلس الوزراء مما حملني مسؤولية كبيرة ان اتصدى لحقوق هذه الشريحة وعلى الرغم من قلة الدعم المقدم الذي لايزال ليس بمستوى الطموح كوننا نحتاج للكثير لكننا مستمرون بالعمل في متابعة فقرات قانون ذوي الاعاقة والدفاع والمطالبة بتنفيذها وكان لنا دور في صياغته بالتشاور مع السلطة التشريعية النيابية لكن سقف طموحنا لن يقف عند هذا الحد بل نسعى لتوفير السكن اللائق للمعاقين وقد حصلنا في بعض الاقضية على الحصة المقررة من قطع الأراضي وفق النسبة المئوية المقررة بقانون حقوق ذوي الإعاقة
ونعمل الان للحصول في مركز المحافظة، كما ندعو كافة المعاقين التواصل معنا لإيصال مطالبهم لان الرابطة وجدت لهذا الغرض ولكن تبقى لها خصوصية تحتاج الدعم الكبير الذي ينهض بالمعاق ودمجه مع المجتمع والانتفاع من قدراته الذهنية والبدنية كما هو الحال في بلدان العالم، وتنصب جهودنا اليوم على ضرورة تخفيف العناء على المعاق عند مراجعة الدوائر لتوفير معاملة خاصة له في صالات الانتظار أو ساحات الوقوف ونشكر بعض الدوائر في المحافظة التي عملت على هذا الأمر ونهيب بباقي الجهات للعمل به لأننا لا نريد أن تكون الإعاقة مانع من التواصل مع المجتمع، ولدينا تواصل مع وزارة العمل و وزارة الصحة كونهم الأقرب لنا وقد تحدث قائلا نسعى ان توفر لنا الوزارتين احتياجاتنا من الكراسي المتحركة واللوازم الطبية وكذلك شمول جميع المعوقين بالرعاية الاجتماعية والمعين المتفرغ وتسهيل الإجراءات التي ترفع عن كاهل المعاق عناء المراجعة والانتظار التي يحتاجها في الوقت الذي نثمن دور الحكومة متابعة شؤون المعاقين لكن نطمح للأعلى لوجود تفاوت في تنفيذ القرارات بين بعض الوزارات والادارات العامة على الرغم من تواصلنا مع الجميع ونقدم المقترحات والملاحظات التي تصلنا والتي نرصدها كما نحرص على إيصال صوتنا للإعلام الحقيقي الذي يستشعر همومنا واحتياجاتنا وأنتم من الإعلام منهم في تسليط الضوء على كل الشرائح والجهات لنقل مطالبنا للمعنيين وزيارتكم هذه خير دليل على اهتمامكم بالمعوقين ودورهم في المجتمع الذي يتعاطف معهم بحكم الأعراف والعادات الاصيلة وما تقدمه الحكومة في شمول المعاقين بالرعاية المالية والصحية يتطلب اهتمام أكبر وان تخصص ميزانية لذوي الإعاقة وتنفيذ قانون ذوي الاعاقة بشكل تام وجازم وفي نهاية اللقاء تقدم رئيس رابطة ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة بالشكر الجزيل لأسرة وكالة الأضواء على هذه الزيارة الأولى والمهمة ونتمنى ان لا تكون الأخيرة كونكم متفضلين في زيارتكم لنا.