كتب : د. حيدر الاسدي ـ العراق
تعد محافظة السليمانية من اكثر المدن التي تشهد اقبالاً من السياح لمختلف المدن العراقية لما تتمتع به هذه المدينة من مقومات سياحية كبيرة وتعامل ناسها الطيبين مع السواح بطريقة جميلة ولطيفة تدل على طيبة الشعب السليماني هناك فهذه المدينة أصبحت قبلة لشركات السياحة من مدن وسط وجنوب العراق في السنوات الأخيرة لما فيها من مقومات نجاح حقيقية للسياحة والعمل على تطويرها بصورة مستمرة ومنها (الأماكن السياحية الكبيرة هناك / المصايف والشلالات والجبال والمناطق الخضراء) وكذلك الأسواق الكبيرة (وابرزها سوق مولوي) ناهيك عن الفنادق المتوافرة هناك بكثرة والمولات الكبيرة والمتنزهات ومدن الألعاب للأطفال، كل تلك المميزات واكثر تجدها في مدينة السليمانية وهذا ما اكتشفته في رحلتي الأخيرة لهذه المدينة والتي أصبحت تجذب بقية المدن لها حتى ان الدورات التدريبية والورش التطويرية لمختلف المؤسسات أصبحت تقام هناك لما يتوافر من وسائل الراحة والاستجمام النفسي فضلاً عن كمية المتعة في التسوق سيما ان الأسعار هناك مناسبة جدا لكل السلع والبضائع والنقل كذلك مناسب وباسعار معقولة مما جعل هذه المدينة قبلة للسواح في الفترات الأخيرة خاصة في أوقات العطل الصيفية والربيعية اذ تتوجه العوائل هناك لتخفيف الضغوطات ومحاولة الاستجمام بل ان البعض انتقل للسكن هناك او اشترى شقة او منزلاً يكون محط راحته حينما يقصد مدينة السليمانية وهذا ما يعزز قيمة هذه المدينة الجميلة والساحرة بطبيعتها الخلابة وناسها الطيبين والذين يحسنون التعامل مع ضيوفهم القادمين من كل حدب وصوب وحتى الأجانب والعرب فهم يشعرون بالأمان والطمأنينة بربوع هذه المدينة ويقصدونها باستمرار بل ان الأندية الرياضية أصبحت تقصد هذه المدينة من اجل إقامة معسكراتها التدريبية ، ففي هذه المدينة ميزة مهمة وهي ان تقضي اعمالك وفي الوقت ذاته ا تستجم فيها لما تحمل من نوافذ سياحية جميلة من صنيع الباري عز وجل (المناظر الطبيعية الخلابة) (الماء، الخضار) فهي مدينة جاذبة للسواح وتتطور باستمرار، وما لفت نظري في هذا الصدد هو كمية التماثيل لشخصيات المدينة وقادتها ومفكريها ومثقفيها وسياسيها في الحدائق العامة وهذا يدلل على اهتمام المدينة بشخصياتها التي تركت اثرها التاريخي على المدينة والبلد.