شعر : منى فتحي حامد – مصر
قيثارة شموع وأضواء
إكليل نافذتي أقحوان وفُل
لكنك لن تكون عنوان جناتي
لست سوى الحنظل والمُر
قد نسيت ذكراك
من بداية قبلات الشوق
همسات عشق مشتعلة بِنيران خداع وزيف
إلى من أشتاق الحنين
بمن أثق ثانيا بأن يأتيني مع هذا الظمأ
من خريف العمر
في يوم أحيا برؤياه
لا تؤاخذني إن أطلت الصبر
لن تعاتبني
فمِن صفائي سهوا أخطأت
لن تُقسِم بمشاعري بأنك في يوم لي أحببت
كاذب مخادع
لن تنسي سكناي والدفء
فما اهتممت بِأمنيات وأحضان
بل احتويتك من إعاقة البدن
من غيم الروح وغسق العقل
احتفظت بآهاتي داخل تابوت الصدر
أنا الذات والإنسانية
أنا الرحمة العفوية النقية
فلماذا تُلزم أحاسيسي
بأن لا ترتشف نبيذ عشقي
هل ترضيك وِحدتي !؟ لا ولن
اكتفيت من سياطك الحاد
كفى بالظلم كافاني صبراً
تُميتني كل لحظة بِمخالب وأنياب الدهر
فإن توجتني بأحقاد غرورك
أقسم إليك أُسقيكَ العلقم من ذاك الكأس
لن تغتر بطيبتي وابتسامتي
فمن خلفِها طوفان أصم
لكنني لن أنسى الحفاظ على الوعد
لن أُسميه عهداً
بل أُلقبه بأنانية الرغبة والشوق
فلماذا تتبع جناتي وترانيم ألحاني
المخملية بالعسل والشهد
هل تُذكرك همساتي بالحنين
ما بين رومانسية قصائد الشِعر
أم تكون لص سارق
الفرحة
من فاه ابتسامة الدنيا وأغصان الحُب
لا لِنرجسية أحلامك بالخضوع والذل
اِرحل عن كبريائي
لن تتوهم عودة الماضي
فمن ابتساماتي عِزتي والصبر
صار بِمقلتي عنفوان يمامة
باتت جفوني ترتجف بِقُربِكَ
من لدغات عقرب