قصة قصيرة
منى فتحي حامد- مصر
انتهى ميعاد الفيزا للتجديد، ذهبت باكر إلى البنك من قبل ميعاد بدء العمل المصرفي بساعتين..
كان الجو حار جدا جدا بينما الجلوس خارج البنك كان ممتع جدا لِجمال الموقع على نهر النيل، صارت الطبيعة خلابة وألق النسيم يطوق نبضات صدري ..
كان الأمتع والأجمل بالنسبة لي بريق ومتعة الحوار والحديث مع العملاء المتواجدين معي ذكورا وإناث المنتظرين مِثلي ميعاد بدء العمل بالبنك الساعة الثامنة ونصف صباحا..
شعرنا بأننا أسرة واحدة كل منا حريص على إفادة الآخرين في شتى النواحي، نتنسم همسات الفرح والسرور، نتفادي لغة الشجن والضيق، نتحلى بِحلاوة الروح والإنسانية، نستمع إلى كبار السن باهتمام….الخ.
حان موعد الدخول، ذهب كل منا إلى القسم المخصص للتعامل المصرفي معه …
كان أغلبهم أمام شباك السحب والايداع وقليل منهم معي عند مكتب خدمة العملاء ..
شعرت وقتها على الرغم من الوقت القليل الذي كنا نجتمع فيه معا خارج البنك، إلا أنه كان بالنسبة لي من أثمن الأوقات وكانوا بالنسبة إلى قلبي بِمثابة غلاوة الأهل..
تمنيت لن أغادر أو أرحل بعيدا عنهم، رجوت لقاءهم مرة أخرى في أسرع وقت..