الأضواء / هولندا / عبد العظيم حالوب
شوارع خالية من المارة .. شعوب خائفة إذ بدا أفق الحياة معدوما .. رفوف الأسواق خالية من المواد الأساسية، التكامل الإقتصادي الأوربي إنهار تماما .. وفقدت بضائع كثيرة كانت تزخر بها رفوف المتاجر …. حرب كونية ضد عدو مجهول ومعلوم سري وعلني .. الناس تقف بالصف مكممين ويلبسون الكفوف ويبتعد الواحد عن الاخر مترا ونصف المتر ويدخل الواحد منهم فردا فردا إلى “السوبر ماركت”
لقد كشفت معلومات بعضها إستنتاجية وبعضها موثقة حول أسرار تفشي الكورونا وتحولها إلى عدو ستراتيجي للبشرية .. وهناك أسرار عن موت علماء كانوا يخلقون فايروس الكورونا ولكن ما هو مهم إن السحر إنقلب على الساحر ولكن الساحر فرد أو أفراد بينما ضحايا تجارب الحرب البيولوجية قد يعني فناء البشرية إذا لم يسارع العلماء بإيجاد اللقاحات التي سوف يستغرق إعتمادها شهور وربما يتجاوز السنة.
وإذا تضاءل أو أندحر هذا الفايروس أمام العلماء فإن الشكوك بموته ودفنه تبقى قائمة وسوف لن يصعد مسافر الطائرة عبر رحلته إذا لم يحمل جوازي سفر الأول جوازه الإعتيادي والثاني جواز سفر صحي يثبت لقاحه ضد الكورونا.
ترى هل بات الإنسان يثق بالإعلام والمعلومات التي يتغذى منها عبر شاشات التلفزة .. الإنسان فقد ثقته بهذه الأنظمة العملاقة التي أنهارت مثل جبل التراب.
أحداث تثبت الحقائق وتثير الشكوك
من الطبيعي جدا ان تصيب تكهنات ما، لدولة فتية او حتى لفرد قد لا تنطبق عليه ادنى معايير الاستدلال والتفكر، وبالتالي فمن الطبيعي ايضا ان تؤمن بتكهنات دولة متقدمة اسهمت اسهاماً فعالاً في عالم التكنولوجيا التي نعهدها اليوم وكانت المتسببة فيما آل اليه العالم في الحرب العالمية الثانية وما بعدها، ولكن ان تتارجح تكهنات هذه الدولة لتفوق حدود الخيال فهذا ما لم نالفه الا في افلام هوليوود من جانب، فيما يدرجه اخر في خانة نظرية المؤامرة، وهذا ما يرحجه كثير منا حين تضيق بنا السبل في استيضاح امر جلل. فقد تسرب في الاونة الاخيرة في وسائل الاعلام الهولندية تقرير، كان قد نوقش في البرلمان الالماني البوندستاغ عام 2012 وفيه قد سردت احداث تتوالى على مدار ثلاثة سنوات وتتمحور احداثه حول انتشار مرض اطلق عليه اسما افتراضيا : Sars – Modi مخلفا وراءه جلبة في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي ما ووجه بصمت مطبق من قبل الحكومة الالمانية وسائر دول الاتحاد الاوربي. فما طرحه التقرير هو سيناريوهات مطابقة تماما لما نشهده اليوم من تفش لجائحة كورونا المستجد ولم يتوقف عند هذا الحد فما سيصيبك بالذهول عند استرسالك القراءة لهذا التقرير، هو بداية نشوء الوباء وظروف انتقاله، حيث يتطرق التقرير الى ان فايروس ينتقل الى البشر عبر حيوان دون التطرق الى نوعه في سوق لبيع الحيوانات في منطقة تقع شرق اسيوا، وسيكون هذا عام 2020. ما يتسبب هذا الفايروس بمرض لا تظهر اعراضه الا بعد فترة زمنية متوسطها اربعة عشر يوما . ليتحول فيما بعد الى وباء عالمي تصعب السيطرة عليه متطرقا الى أن اعداد الاصابات وما يليه من وفيات وما يؤول اليه الواقع الصحي والخدمي فيما بعد من اخفاق، في دول تقع في مسار الدول المتقدمة مثل ألمانيا، بل ويتعداه ويصل الى اخفاق امني وما يرافقه من خروقات كاعمال سطو ونهب.
اما اجراءات العزل او الحجر الصحي وجدولته الزمنية ، فهي نسخة طبق الاصل مع ما نشهده اليوم من واقع عزل طال اكثر من نصف سكان الكرة الارضية . ويعرض السيناريو الجدول الزمني الدقيق لهذا الوباء في ثلاث موجات قبل ايجاد اللقاح له . الاولى يتسبب في اصابة ما مجموعه 29 مليون مواطن الماني وتليها موجه ثانية تصيب 23 مليون وتختتم الجائحة بموجة اخيره تتسبب باصابة 26 ومن المتوقع وفاة 7,5 مليون على الاقل على مستوى المانيا. وهذا ما ياخذنا قدما الى ما صرحت به المستشارة الالمانية انجليا مركل حين خاطبت شعبها قبل شهرين معربة عن توقعات الاصابة بفايروس كورونا بما نسبته 75% في المانيا وحدها، دون الاشارة الى الدول الاوربية الاخرى. وإن ما ادلى به رئيس وزراء هولندا “مارك روته” كان مماثلا للمستشارة الالمانية اما ما افصح عنه “بوريس جونسن” رئيس الوزراء البريطاني والذي غادر العناية المركزة قبل ايام، فلم يكون اقل سوداوية من ميركل ومارك روته .
وما اثار حفيضة الكثير من المتابعين هو الاسم الافتراضي الاخر التي تم تداوله في التقرير وهوالفايروس التاجي المستجد التسمية التي تاخذك مباشرة عند قراءتك اياها الى مسار المؤمنين بنظرية المؤامرة. يقول عدد من المتصدين لهذه الجائحة ومن يقف وراءها: “من اين لهم هذا التصور الدقيق لهذا الفايروس ان لم يكن لهم الدراية الكاملة والمسبقة لهذه الجائحة والا ما كان ليوضع هذا المتسبب لهذه الازمة في التقرير تحت تسمية الفايروس التاجي. وكيف لهم التصور الجلي لهذا السرد المتكامل لرواية انتقال المرض في السوق الاسيوي الرواية التي تطابق الواقع فقد بات جليا ان بؤرة تفشي الفايروس كانت في سوق لبيع الحيوانات وتحديدا الخفافيش في ووهان . والغريب في الامر انه رغم السرد المتقن لهذا السيناريو ورغم تصوره الوافي لهذه الجائحة بل والية انتقال العدوى عن طريق جهاز التنفس ورغم انه كان متاحا لاي متصفح ان يطلع عليه بكبسة زر الا ان تدابير الوقاية لمكافحته او للحد منه لم ولن تتخذ حتى الساعة! فالتقرير اخذ على عاتقه سردا لادق الامور شاملا الاصابات وما يرافقهن من اعراض كالسعال وضيق في التنفس والاسهال وغيرها . اما الفئات العمرية الاكثر تاثرا للفايروس فلم يغفل عنها التقرير بأن الفايروس الافتراضي سيكون اكثر فتكا لمن يزيد عمره عن 65 فيما يكون المصابون من الاطفال اقل عرضة للمرض!
ما ياخذنا قدما في فرضية ان ثمة مؤامرة في الموضوع والذي اسهمت في تفشي هذه الجائحة هو الخطوة التي اقدم عليها الاتحاد الاوربي في اذار 2019 اي قبل تفشي الفايروس بتسعة اشهر ممثلة في وضع اتفاقية بسطت بموجبها خارطة طريق تدرس سبل انشاء وثيقة تعريف صحية عرفت ببطاقة اللقاح العامة بحلول العام 2022 العام عينه الذي سيطرح اللقاح حسب السيناريو المرتقب في تقرير البرلمان الالماني البوندستاغ يكون لزاما على مواطنين الدول الاعضاء تعاطي هذا اللقاح ومن المرجح ان تكون هذه البطاقة ملاصقة لبطاقة التعريف او جواز السفر .
ترى هل تطابق كل هذه الاحداث مع هذه المعلومات هي محض صدفه؟ ام ربما ان هنالك امراً دبر بليل كالح السرية؟ وهل يتوقف هذه السيناريوهات عند هذا الحد ام ستتجلى في قادم الايام سيناريوهات اخرى وتتكشف اوراق تدلي لنا ما كانت تخفي عنا الايام.
منذ سنوات كان الإعلام يسخف ويسقط نظرية المؤامرة .. وظهور جائحة كرونا فندت تلك المزاعم، إذا أن المؤامرة قائمة على الصعيد السياسي والصراعات القائمة بين البلدان المتقدمة والبلدان التي سميت بالعالم الثالث .. وجائحة كورونا تنبئ بأسرار ومؤامرات سيكون أبطالها قادة العالم في مرحلة ليست جميلة من حياة البشرية. يقول المعلقون العرب “لقد إنقلب السحر على الساحر، وأصيب رئيس وزراء بريطانيا والأمير تشارلز وناتنياهو ووزير صحة حكومته وميركل وعدد من البرلمانيين وضباط حاملة الطائرات البريطانية والفرنسية، إذا كانت ضحايا الفايروس تحصد الملايين من نفوس هذه الأرض التي أتعبوها بجشعهم!