جريدة الاضواء الالكترونية
مقالات مشابهة
الأضواء /شيماء لطيف القطراني
يحتفل النوروز ببدايات سنة جديدة وعودة فصل الربيع الذي له مغزى روحي عظيم، يرمز إلى انتصار الخير على الشر، والفرح على الحزن، يتضمن احتفال النوروز مجموعة مميزة من الاحتفالات الشعائر بالأضافة إلى العديد من الفعاليات الثقافية والاستماع بمشاركة وجبة غذاء خاصة مع أفراد العائلة والأحبة.
عيد النوروز هو تقليدي تاريخي يعود أصله تاريخياً إلى حوالي القرن السادس قبل الميلاد معلناً بداية سنة جديدة، يعتبر يوم النوروز أحد أقدس أيام التقويم القديم، حيث يعتبر احتفال النوروز حدث سنوي يكرم خلاله التراث المشترك لطرق الحرير وتقاليده وثقافتة، المرتبطة بولادة فصل الربيع، يتم الاحتفال بعيد النوروز من قبل شعوب ذوي خلفيات دينية وثقافية مختلفة، وقد أنتقلت عاداته من جيل إلى جيل، ومع مرور الوقت تطور احتفال النوروز وتوسع، وأشتمل على تأثيرات أجتماعية ودينينة وثقافية جديدة. وعلى الرغم من إختلاف التقاليد والعادات المرتبطة بعيد النوروز من بلد إلى آخر، أحد التقاليد المنتشرة على نطاق واسع هو تحضير طاولة خاصة بعيد النوروز حيث يتم وضع أشياء ترمز إلى النقاء السطوع والوفرة والسعادة والخصوبة للعام الجديد. في عيد النوروز تقوم الناس بالاحتفال وزيارة أعضاء العائلة والأصدقاء، وتبادل الهدايا.
هذه العادات هي وسيلة جيدة للتواصل الاجتماعي مع الأحباء وتقوية جذور وأصرار الصداقة العميقة، يعد النوروز أيضاً مناسبة للأنشطة الثقافية التقليدية، والتي تجمع بين الممارسات الشائعة مع العادات المحلية، مثل الشعر والموسيقى والاحتفالات في الهواء الطلق يوفر احتفال النوروز فرصة ليس فقط للتمتع بالعادات الثقافية القديمة لطرق الحرير ولكن أيضاً لتعزيز أسس السلام والتضامن عبر المجتمعات من خلال الاعتراف بأهمية هوياتنا التعددية، ولما كان هذا العيد يساهم في تعزيز التنوع الثقافي والصداقة بين الشعوب ومختلف المجتمعات.
من الطبيعي أن يكون للمناسبات والاعياد طقوس ومراسيم خاصة بها، وعيد نوروز مثله مثل كافة الاعياد المعروفة في العالم القديم والحديث له مراسيم وطقوس خاصة، وفضلاً عن ما هو مألوف من عادة لشعوب، الخروج والتنزه في هذا اليوم والتمتع بأجواء الطبيعة الخلابة، حيث غرست فيهم الظروف الطبيعية حبهم للطبيعة والبساتين والجبال العالية، كما ويتميز النوروز بمراسيم وطقوس يقوم بها الناس منذ القدم.
