الرئيسية / الثقافية / فرحان وبنت ملك الحزينة

فرحان وبنت ملك الحزينة

كتبت : ام علاء الحجامي

كان يا ما كان  في سالف العصر والزمان ، قريـة صغيرة يحكمها ملك طيب القلب مع بنته الوحيدة وزوجته  فرحان فتى نشط ويعيش في كوخ صغير مع كلب وقطه وفاره ويعمل اي شيء ويأخذ عليه أجره وكل اهل القرية تحبه لأنه دائما متفائل ويضحك ويعمل مقالب صغيرة مفرحه تضحك الناس ، وفي ذات يوم خرج الملك من قصره وبرفقه ابنته فرح في نزهه لان بنته ملك منذ فترة طويلة وهي حزينة لا تتكلم ولا تضحك وقال الملك لأقوم بجولة في القرية عسى أن تجد ابتني شيء يثير اهتمامها وتنسى الحزن وبينما هو سائر بعربته واذا بالعربة تتدحرج وترتفع وتحط على الأرض والملك قد نزع عنه تاجهه ووضع فوق راس هرة بنته فرح واقلب الملك على راسه في العربة وابنته فرح تبحث عن خافت على هرها من الهرب منها وعندما راءت والدها الملك بهذه الحالة  ضحكت وبقوة وبقية تضحك كلما راءت التاج في راس الهرة صرخ الملك :ايها الحارس توقف.

الحارس : اجل يا مولاي لقد توقفت

وعندما توقفت العربة هربت الهرة من العربة وعلى راسها تاج الملك نظر الملك إلى الهرة وقال التاج وكيف أصبح ملك دون تاج .. بنت الملك فرح تنظر إلى الهرة وبينما هي تهرب توجهت نحو النهر وانتزع التاج من راس الهرة ووقع في النهر ووضع فوق راس سمكه وتلبس بالسمكة وبدأت السمكة بالابتعاد والتاج فوق راسها ، عضب الملك وقال للحارس هل من الذي جاء بك في هذا الطريق الوعر ، الحارس :ايها الملك انه على خير ما يرام لم يكن ورعا انا قد مررت به في الصباح وفي هذا الاثناء ضحك اهل القرية الذين كانوا بقرب عربة الملك وقالوا انه فرحان ولكن سامحه يا جلالة الملك .

الملك :بل اريد ان اكافئه على ضحكة ابنتي العزيزة فرح أين هو خرج فرحان من بين الأعشاب قائلا :انا اسف لم أكن أعلم أن عربتك ايها الملك قد تمر من هنا .

الملك : اطلب ما تريد مني قال اريد الزواج من ابنتك ايها الملك الطيب فكر الملك وهو لا يريد ان يزوج ابنته الوحيدة المد لله الجميلة من فتى بسيط كيف ستعيش معه بهذا الفقر .

الملك : وانا قبلت

فرحان : شكراً شكراً  جزيلا لك ايها الملك الطيب .

الملك : ولكن بشرط .

فرحان ما هو ايها الملك فإن ابنتك الجميلة تستحق ذلك وضحك هو وأهل القرية .

الملك : اريد التاج الذي كان برأس الهرة مع الهرة .

فرحان : أمر بسيط لحظه وذهب إلى بين الأعشاب وأخرج التاج والهرة .

الملك : يا لك من فتى شجاع وذكي.

فرحان :لقد كنت مختبأ قرب بين الأعشاب انظر ما يجري وعندما قفزت الهرة وعلى راسها التاج أمسكت بها ورميت بتاج مزيف كان معي دائما اعمل به مقالب وأخذت التاج الأصلي لأنني اعرف انك تحتاج اليه وابتسم لأهل القرية وضحكوا لان الملك هو من قال لا يوجد ملك دون تاج  فرحة بنت الملك : قبلت يا ابتي به زوجاً  وقد قام الملك زفافا جميلا يليق بابنته وصهره واسكنهم في قصره ولم يهدئ القصر من مقالب فرحان وعلت ضحكات الملك والملكة والاخيرة فرحه وقد اشتاق اهل القرية إلى مقالب فرحان وكلما يمر فرحان زوج الأمير على اهل  القرية يبتسمون في وجهه ولكنهم يضحكون بقوة كلما يتذكرون مقالبه.

شاهد أيضاً

قـراءة فـي روايـة فـرانكشتاين  في بغـداد )) للروائي احمـد سـعـداوي

كتب : جمـال  عـابـد فتـاح ـ العراق هذه الرواية من طباعة منشورات الجمل / بيروت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.