كتبت : منى فتحي حامد _ مصر
منذ بداية الخليقة اكتملت الحياة بينهما، فالمرأة والرجل متساويان تماما في كل ألوان العطاء والابداعات التي لا يستطيع التفرقة بها من بين الجنسين، إن الأخذ والعطاء متلازمان بينهما ..
العلاقة الصادقة بوابة آدم وحواء إلى النجومية والإبداع بعيدا عن الغيرة المفرطة والاحتكار غير اللائق..
الرجُل يقف إجلالا أمام أنثاه المثقفة والمبدعة مالم يأخذها عجب أو غرور يضيع من خلالهما حقوق الرجل إزاء لحظات زهو ومودة.
المرأة نصف المجتمع حتى ولو كانت ربة بيت فقط، وهي الآن مثلها مثل الرجُل تحتل أعلى المراتب وجدير بالرجُل أن يُقدر لها هذا، فعندما يتحدث مع امرأة لها كيان وحضور اجتماعي وثقافي، تشتاق إلى الحوار معها أكثر فأكثر…
ربما يسير بهما العنان إلى سمو العلاقة بينهما و التقارب أكثر تحت مسميات(صداقه، أخوة، عشق، زواج) … إلخ
هل فيما بعد يقلل الرجل من تواجدها على الساحة الثقافية والاجتماعية ويمنع إثراءها الفكري والإنساني تجاه الغير ويستمر التفكير الذكوري عائق للمرأة، أم التنافس والنجاح لهما الركيزة الأساسية في بناء شخصية وعمق الغيرة بينهما، أم تتراجع المرأة عن النجاح والابداع ..
من بعد ذلك هل ستنال القبول من الجنس الآخر من ناحية العقل والفكر أم يغلب عليها سمات السمع والطاعة بلا أي مناقشه وتستمر العلاقة بينهما بالتخلي عن تحقيق ذاتها وتفاعلاتها البناءة تجاه ارتقاء المجتمع وخدمة البشرية ..
من البداية هل سيبقى عشق الرجل للمرأة ولن يتحول فيما بعد إلى غيرة ذكورية أو احتكار أو إلغاء لذاتها وعقلها وكيانها الشخصي، وهل الارتباط يغلغل الطرفين أو إحداهما عن التقدم والتميز أم يوثق ثوابت العلاقة
يتزايد النجاح والبقاء الايجابي بينهما …