و.ض .أ / متابعة / ليلى الخزعلي
ولدت الأميرة بديعة عام 1920 في دمشق، وقضت طفولتها في مكة المكرمة، قبل أن تنتقل إلى بغداد، بعد تأسيس المملكة الهاشمية في العراق عام 1921 على يد الملك فيصل الأول، وهي آخر أميرات العائلة المالكة والناجية من مجزرة قصر الرحاب، حيث تم القضاء على الحكم الملكي وبداية الحكم الجمهوري في العراق عام 1958.
والأميرة بديعة هي ابنة الملك علي بن الحسين آخر ملوك المملكة الهاشمية، وحفيدة الشريف الحسين بن علي ملك العرب وقائد الثورة العربية الكبرى، وابنة أخ الملك فيصل الأول، أول ملوك العراق، وابنة أخ الملك عبد الله الأول، ملك ومؤسس المملكة الأردنية الهاشمية.
كما أنها شقيقة الأمير عبد الإله الذي عمل وصياً على الملك فيصل الثاني بين عامي 1939 -1953، قبل قتلهما بعد انقلاب عام 1958.
وقد نجت الأميرة بديعة من الانقلاب لأنها غابت عن قصر الرحاب عند قتل شقيقها، ولجأت إلى السفارة السعودية في بغداد وهربت من العراق إلى القاهرة، وقضت بعض الوقت في مصر ثم انتقلت إلى سويسرا ثم إلى المملكة المتحدة.
يذكر أن الأميرة بديعة واحدة من أبرز معارضي الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، كما سعى نجلها إلى إعادة تأسيس الملكية في العراق، لكن جهوده لم تلقى دعماً واسع النطاق.
وعلى الإثر أصدر الديوان الملكي الأردني بياناً نعى فيه “صاحبة السمو الملكي الأميرة بديعة بنت الملك علي بن الحسين”، بحسب نص التعزية.