الرئيسية / الثقافية / قصائد ثلاثية الأبعاد

قصائد ثلاثية الأبعاد

الاضواء / الكاتب كاظم شلش ـ العراق

 

 

تذوق الشعر من بردونيات الشاعرة د سميرة طويل المغرب / بلجيكا.. بردونية الهوى..

وشاعرة الحرف البهيج نجوى الدالي..في ذكر مظفر النواب / تونس الثقافة والأدب..وبين هذا وذاك تطل علينا الأستاذة سرى شاهين في قصيدة

لي عوسج بريَّ / سوريا التأريخ والحضارة…..

استذكار عمالقة الشعر من شاعرات على خطى العمالقة

اريدك ياقصيدة ان تكوني

جراحاتي العميقة لاتخافي

دعيني ياانكسارات انكسارى..

أجرب روعة الموت الثقافي

احمد غراب…

***

بردونية الهوى

شعر: د. سميرة طويل..المغرب / بلجيكا

يا راهبَ الفنِ تشدو في محاريبي

أيدي حروفِك شدّتْ.. من تلابيبي

لك القوافي مطيعاتٍ ومكرهةً

تأتي ومعناكَ يأتي بالأعاجيبِ

ونحن ظلُّ استعاراتٍ لكَ انتسبتْ

نخطوْ خُطاكَ عميقاتِ التراكيبِ

من عطرِ شعرِكَ أكسوْ عريَ أخيلتي

ومن مجازٍ غزيرٍ كالشآبيبِ

تَخْضرُّ فيكَ المَعانيْ، حينَ تنْثرُها

رؤىً، تُؤجّجُ ألحانَ التَّصَابِيْ بِيْ

عطّرتُ كلَّ فسَاتينيْ بها فسَرَىْ

مَعْنَاكَ مثلَ الأغانيْ في دَوالِيبيْ

وفي سَريريْ وفي تَسْرِيحتيْ اشتَعلتْ

رؤاكَ مِسْكًا، وَشَعّتْ في جلابيبيْ

وفي المَرَايا حَكايا مِنْكْ مُدهِشَةٌ

سَرّحتُ شَعْرِيْ بِها، صارتْ أساليبيْ

تَجِيْءُ مِنْ أعمَقِ الآفاقِ مُتّقِدًا

مُنَزَّهًا مِنْ رواياتِ الأكاذيبِ

تُضيءُ أعمَقَ أعمَاقيْ، تُزَيِّنُها

كَأنَّما الشمسُ تَلْهُوْ في السّرَاديبُ

كأنّها مِنْكَ فاضتْ جُمْلَةً، فَمَحَتْ

مَعَانِيًا مُطفَآتٍ كالغَرَابيبِ

ما زلتَ تدهِشنيْ حتّى بلا سببٍ

بالمفرداتِ وتصريفِ التّقاليبِ

حتّى تفَرّدتَ، والباقونَ أوْجُهُهُمْ

تشابهتْ فَهْيَ مِنْ وحيْ الألاعيبِ

فوحدَكَ النّهْرُ، مِنْ أغصانكَ انْفَجَرتْ

جَدَاولُ الفنِّ قَدْرًا في أنابيبِ

***

” دمنا ماء نحو الأطلسي يسيل”

الشاعرة نجوى الدالي / تونس

اشتقتُ إليك أيّها “المظفر”

أيّها المتكلم اللاّمتكرِّر

اشتقت إليك أيها “النواب”

بحقّ الشهيد والموت التواب

أن تخلع علينا الأبواب

فنحن شعب لا يستحقّ إلاّ ركلك

فلتُجمّلنا بقبيح لفظك

ولتلفظنا من البحر كزبدك

أستحضِرُك في غفلتي وصَحْوتي

أقرؤك كل صباح في سواد قهوتي

أستقرئك في مسحوقها الرّاكد ركود أُمّتي

أطأطِئ رأسي

يُسقِطُني يأسي

يرتفع لي بأسي

يسودُّ وجهي بما ركد في كأسي

دَمُنا ماء يسيل نحو الأطلسيّ

والقاتل همّه منصَب وكرسيّ

اشتقتُ إلى حرفك السّيف

أيها الناظِم المتفرد

اجرح وإطلاقا لا تتردّد

فمن تجريحك النظم يتجدد

اشتقت إلى حلال ذبحك

أيها المُكبِّر على جُبننا

فاذبح أيها القاتل الشرعيّ

واقتل أيها الحق المنسي

أيها الراقص على جثثنا

ادفن ولا تقنط

وحدك أنت لن تسقط

وحدنا نحن القطيع

وحدك أنت الفظيع

لك الحياة والأغنيات والبقاء

ولنا ما تبقّى من الأمنيات والرجاء

-المتيمة بسيف مظفر النواب: نجوى-

***

الشاعرة سرى شاهين./ سوريا

لي عوسجٌ بريٌّ

يسكن غيمة

وللأشجار رقصة التّعري

الخريفية…

يسكن عناصر السّماء

إلا الرّياح

ويهدأُ صوت النهار

تُطلُّ نجمةٌ من بعيد

يخاف عوسجي العتمة

والرّحلة الطويلة

يستطيل حزني

على البقعة المسماة

أرضي

ويجن التراب

مع وقف التنفيذ

أنا هنا

عاصمتي بعيدةٌ عني

مدينتي تسكنني

أتبعثر قليلاً

ربما تضيع ملامح الفكرة

أُكوِّنَ الفكرة

بحسب التسعيرة الجديدة

وبمستوى وجعي وخوفي

وملامح الجريدة..

لا تظنُّ أني بعتك مجبرةً

بملء خيانتي

زفرتك خارج صدري

بملء وسادتي

رفضت القضايا

أيتها البقعة

التي لا أعرف شكلها

اسكني أسمائي

في أحشائك

ايتها البقعة

المسماة خنجر

خبئي أحلامي

حتى تنام الحراب

فلا يستفيق الوحش

ولا الحراب تُشهر…

ولا الأحلام تشهر..

من يَعُّدُّ حبّات التراب

من يقتل سراباً

في سرابي

تلك أهزوجةٌ للهياكل..

وتلك صرخةٌ،

لم يبق في الغاب

منازل.

تلك بُقعتي

وبذوري عقيمة

والضّباع

أرجأت موعد الوليمة

إلى العام القادم.

 

شاهد أيضاً

قـراءة فـي روايـة فـرانكشتاين  في بغـداد )) للروائي احمـد سـعـداوي

كتب : جمـال  عـابـد فتـاح ـ العراق هذه الرواية من طباعة منشورات الجمل / بيروت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.