بقلم : محمد جواد الدخيلي
قد تغيض هذه العبارة الكثير من المرشحين في الدورات السابقة قد لا يحالفهم الحظ مرة أخرى في حالة إذا أراد شعب أن يعلن قراره وكلمته الأخيرة من اجل التغيير فعبارة التي قالها آية الله العظمى المرجع السيد السيستاني (حفظه الله) بوجه الساسة وعلناً (المجرب لا يجرب) وحرص المرجع على واقع البلاد وما جرى به في السنوات الماضية من فساد وسرقة أموال الشعب، و أيضاً أنه غير راضٍ عن الأداء السيئ لكل الحكومات التي توالت على حكم البلاد، و أنها تقف وراء إلى ما وصل إليه البلد من فساد و إفساد و خراب و دمار و طائفية مقيتة و تردي كبير في مختلف المجالات في بلد لا يزال يمتلك الخيرات الوفيرة، و المقدرات الهائلة لذا فقد أوصى السيد السيستاني بعدم انتخاب الأحزاب الدينية، وهذا في غاية الخطورة في الوقت هو مرجع ديني ويمنع انتخاب الأحزاب الدينية، أي كشف خيانتهم للشعب، وهذا يعني أن الكثير من تلك الأحزاب الدينية سوف تكون في مهب الريح، و خارج دائرة الحكومة المقبلة، مما أثار حفيظتها فكان الرد التلويح بالقوة فقد جاء ذلك على لسان قادة مليشياتها المجرمة، قد تكون أن هذه المرحلة من أخر المراحل التي يمر بها العراق منذ عام 2003 إلى موعد الانتخابات القادمة، المجرب لا يجرب ومن لا وعد له لا عهد له ..العرب قديماً لم تترك أمراً إلا وقالت عنه من أمثال وحكم من خلال التجارب من (المجرب لا يُجرب) وصولاً إلى الذي يخلف بوعده وينكث بعهده إلى آخره من الأمثال التي تختصر على الإنسان الوقت وتوفر عليه الامتحان والتجربة.. وهذا ما يمر به العراق امتحان قد يكشف وعي الشعب وكارثة الأحزاب الدينية. مما جعلنا نستمع بعد (المهاويل) يقول احد الشعراء:
قبل صدام واحد
وهسه ألف صدام
حسافة وألف ياحيف
والله عالهضيمة نام
والخير العدنه مكوم
والأحزاب تفرهد بي
وهذا ما كان يخيف الجميع أن نترحم على النظام الدكتاتوري العفلقي وهذا ما كنا نخشاه ولابد أن ندرك أن الأنظمة الدكتاتورية والاستبدادية انتهت في العهد الجديد وعلينا أن نرتقي ثقافياً ونزداد أكثر وعي علينا أن نقرر بالشكل الصحيح ونتخار ما يختاره الله من الصالحين لكي نبني عراق خالي من الفساد ويتمتع أبناء الشعب بخيارته، فيا أيها العراقيون كفاكم ضحكاً على عقولكم و استخفافاً بها فلا يمكن أن ننتظر الإصلاح من فاسد فمن المخزي و المعيب أن نلهث خلف السراب، و ننتظر الخير من الأرض الميتة كما لا صلاح و لا إصلاح من المفسدين وسياسيه الفاسدين فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين . وفي نفس الوقت يعد هذا اختبار للعراقيين هل قادرين أن يغيروا ما في أنفسهم .. والله من وراء القصد.