الرئيسية / الثقافية / قصائد ثلاثية الأبعاد من الشعر النثر.. لقامات من الوطن العربي

قصائد ثلاثية الأبعاد من الشعر النثر.. لقامات من الوطن العربي

كتب :  كاظم شلش ـ العراق 

وليس وهج من الجحيم.. تلك قصائد شاعرات الوطن العربي مشبعات بالبوح ورقي نسيم العذوبة التي غزلت بالأبداع حيث تتراقص الكلمات طرباً على أوتار .. النغم.. والموسيقي و ومايختلج النفس من هيام متطاير ينسحب بتؤدةً من أخيلة الشعر بيد شواعر ويحط في فضاءات المتلقي اللبيب على شكل وصلة من سمفونية العشق ..هذا و لكم من الشعر أحسنة.. من شاعرات الوطن العربي وسوف تتلاقح الأفكار وتمتد الجسور ولايبق للبعد باقية..

قصيدة.. سناء شمه/ العراق..وطن وراء البحار

قصيدة. آمال السقاط الضخامة/ المغرب..مسافات كلمات

قصيدة.. روضة بوسليمي/ تونس..مواسم الترحال

(( وطنٌ وراءَ البحار ))

الشاعرة سناء شمه..العراق

ماكذبَ الفؤادُ بما جرى

إذ ضربَ بعصاه أرضَ التيه

فانبجستْ منها عيونُ الملح

نخرتْ مضاجعَ الظلِّ ومدارات أقمار

تطاولَ في ممراتِ الهوى

ولم يسطعْ بلوغَ الفنار

كان يلتاعُ لِشربةِ عُمرٍ

تنجيه من أتونِ الدُجى

يُقايضُه أن يشُدَّ حجرَ صبرٍ

على بطونِ الرغبات

أو ينغمسَ في برْكةِ هوجاء .

ماكذبَ الفؤادُ بما حوى

أهازيجُ الودِّ تغمدُ جفنَه

تُقرَعُ على طبولِ أسفار

تُناقِلهُ بينَ خصبٍ وجدب

حتى خصبهُ مابلغَ الحصاد

أطاحَ القوسُ بقدحِ امنيات .

تسارعتْ أعوامُه كصهيلِ خيلٍ

أنىّ يُسابقُ ريحَ الغروب ؟

توّهمَ أنّ الشمسَ تُعَمِّدُ أحلامَه

فيستفيقُ على نورٍ وبهاء .

قِشُّ العصافيرِ خبّأته الأغصان

فمضتْ في عينِ سلام

لكنَ أبوابَه حطّمتْه الفاجعات

باتَ ينادي هل من مُسمعٍ ؟

إذ بنى وطناً وراءَ البحار

سفينةُ الوهنِ ماعادتْ تُخلِّصه

واليأسُ ينقرُ في تابوتِ الغرام .

داهمهُ في ليلٍ مُدَلهمٍ

حلمٌ بعيدٌ ينازعُ السَكَرات

ظنَّ العينَ تغفو بأجرامِه

ويُضَوِّعُ المسكَ على أجنحةِ السلام

لعلها تنتفضُ بصرخةِ جنون

فوقَ أردافِ السحاب

ويغادي الصبحَ بلونِ الأرجوان

يجمعُ بعضَ شتاتي ويُلحِدُ الخيبات

بعد أن جاسَ في أعماقِ موجي

وصُبَّ في صحنِ أيامي أعذبَ الوجدان

إذ يفاكهني وينبلجُ عن وحشتي

صِغارُ أقمارٍ تُلَوِّحُ باشتهاء

حشحشَ الفؤادُ بأولِ رَكبِه

باتَ يَجُرُّ ظفائرَ الشوقِ لإرتواء .

لَعَمرُكَ أيها الفؤاد المغدور

قد شُجَّ بمقامعِ من نيران

لاتُطفِؤه أرماء حبلى من سماء

غدا الوصلُ كجمرٍ محتبسٍ

يخلدُ بينَ أضلعٍ باكيات

ها قد ذَبَّ ضِرعُ الودادِ

ومضى وطن يُنازِعُ الأيام

أ يوقِظُه ناموسَ احتجاج؟

وينفَلِقُ من الصخرِ بعضُ ضياء

إذ تكالبتْ لدى أبوابهِ نكِراتٌ

لا تاريخ يعرِفُها ولا أرحام .

يا أيها العشق المُدثّر بأعشاشِ الخراب

أفِضْ عليّ غيثَ النجاة

لِيشقّ أوجهَ الغبار

فهنالكَ وطنٌ مُصفّدُ الأجياد

تغزوه قوافلٌ هوجاء .

رُبَّ دعوةِ فجرٍ تجيئُ بمعجزةٍ

فيتبسّمُ الثغرُ الباكي؛ إذ يُذبَحُ قُربانُ الحِداد .

***

مسافات كلمات …..

الشاعرة آمال السقاط الضخامة/ المغرب

بين مسافات كلمات وجراح

و صمود صمت جلد وكفاح

كيف لهم ان يعرفوا .،

معنى الصمت، في حضن الجراح

او تجاوز التجاوز كل مرة ،

بهدوء هو الصباح

لا احد منهم سيعرف يا صديقي،

الى اي مدى انت متعب

ولا كيف لفظتك ذات لحظة

امواج أسياح جياح

لتتلقفك اقدارك تلك ،

وانت اعزل ، دون سلاح

كيف لهم ان يعرفوا عمق العمق

وانت تحترق،

وهي تخترق كما الاشباح

فظاهرك منظم

وابتسامتك عذوبة وانشراح

كيف لهم ذلك،

وكل تفاصيلك هادئة،

سمفونية ربيع مبهج فواح

وترانيم ناي بلبل ،كروان صداح

آه انا مني ياأنا آه !

من كؤوس حنظل زمن النواح

ونبيذ غضب سماء واقداح

و نسف جوهر معنى و لغة انزياح

وخسف مبنى جسور

هي النواة الاصل

هي البذرة المباركة

هي الفلاح والصلاح

هي المعنى هي المبنى

هي الصمود في جلد

،هي النضال هي الكفاح

لعزة رسالة وكرامة انسانية

هي عنوان فتوحات النصر الوضاح

ومسرات الدهر، و الافراح

ويحي انا يا انا

بمركب لعوب، مداح

ومواكب تيارات رياح سموم واجتياح

آه من الم قد ألم يبتسم

و لهول الصدمةينزف جراحا تلو الجراح

آه من رعشة الرغبةتلك ،

وهي تتوق لانعتاق وتحرر وصلاح

وسعي مبارك قح لفلاح

وان كان باطنه بركان

يلهث ….. لازال بالامل

يخمد، ورغما عنه يهمد،

يتجاوز التجاوز حتى…..

في هدوء يحمد

يستميت في صمت جلد

يتغيا، اندثار عتمة ليل وقد طال

يرجو بزوغ فجر واشراقة صباح

آه انا من ذا المنى!…..

لن يفهموك ياصديقي

وقد مشيت وحدك…..

مسافات ،وانت تقاوم تكافح

ووحدك ،قطعت اميالا واميالا

وانت تفكر…..

في الممكن المباح والمتاح

وحدك ،

دون سند ،و لسنوات عمر

ومسافات كفاح

في صمت جلد صداح

فليس الذنب لهم وانما هو،

صمود صمت جلد وكفاح

ومسافات كلمات وجراح

،فكيف يستشعرون الجراح ياسيد الملاح

وانت الذي جعلت ابتسامتك لك سلاح؟!

***

مواسم التّرحال …

الشاعرة روضة بوسليمي/ تونس

أركب صهوة خيول الدّهشة

المسوّمة

اروّض كلمات كنّ

يتعلّمن الانتصار في سرك

خيباتي

يصنعن مسيرة مضيئة

تقهر القفر

ابارك ماء الأماني يلوّح للشّمس

أنشد أقوال خير الرّجال

رجل خبر فلسفة الكلمة

وآفتتح مواسم التّرحال

امنّي الفؤاد بقول طريّ

طراوة هذا الفجر …

أعرج إلى ديار غير الدّيار

زاهدة في المكان

وفي حقائب نواياي …

طفلة – أنا

أقامت جنّتها على مقربة من النّواعير

حتّى إذا ما رٌفع الآذان

وأُقيمت مواسم البذر

امتح من الفصول دلائل الألوان

وأسباب غرس فسائل المستحيل

فلا تعجبوا إن لم يصلكم صراخي !

إنّ بكاء القلب لا صوت له …

ولأنّ للنّاس في الزّهد مشارقَ ومغاربَ

تراني ارتحل مع القوافل إلى حيث

اهتدي إلى مداخل غابات المعنى

حيث يحلّ للمغترببن

ان يستوطنوا في فجاجها

هناك …

طراوة البال بلا شرط

تنادوا …تنادوا

يا يتامى الأرض

لا تركنوا إلى الضّيق

كمن يصّعّد إلى السّماء

حيّوا إلى خيامي

لقد هيّأت مواقد نيراني

لأبدأ طقوسي المقدّسة

في سرد الحكاية

غير زاهدة في

التّسبيح والسّلام

انا امرأة ينبع النّارنج من خدّها

ويخضرّ الرّيحان في كفّها …

فلا تبكي الورود

بعد اليوم بياضها

***

وللأحبة القراء من شعراء وشواعر والمتلقي اللبيب.. اجمل قصائد النثر..مع فيض من الود والورود

الكاتب..كاظم شلش

شاهد أيضاً

قـراءة فـي روايـة فـرانكشتاين  في بغـداد )) للروائي احمـد سـعـداوي

كتب : جمـال  عـابـد فتـاح ـ العراق هذه الرواية من طباعة منشورات الجمل / بيروت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.