الأضواء / لينا ابراهيم – سورية
اليوم سوف نتحدث في هذا التقرير عن مدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على حياتنا اليومية وعن العادات المزعجة فيها وعن سلبيات وإيجابيات تلك المواقع بالإضافة إلى الجانب الصحي.
فن التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي يجب أن يبنى على جملة من القيم والأخلاق والتصرفات الجيدة التي يقوم بها الشخص أمام الآخرين احتراماً لهم ولنفسه، نحن بحاجة إلى أن نكون حذرين ومتنبهين لجميع تصرفاتنا.
تجدر الإشارة إلى مدى أهمية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي والحرص المطلوب نظراً لوجود الكم الهائل من الأشخاص المستخدمين لهذه المواقع بمختلف أفكارهم لذا علينا احترام جميع الآراء والأفكار.
والنقطة الأهم الابتعاد كل البعد عن توجيه الشتائم لأي شخص حتى لو كان ذلك بدافع المزاح، أو رابطة الصداقة والامتناع عن السخرية من أشخاص لا تعرفهم.
بالتالي يجب أن يكون هدفك من تلك الوسائل يصب في مصلحتك في الفائدة والتعلم من خبرات الاخرين وجمع معلومات علمية وفكرية وثقافية أو أي كان نوع الغرض من الفائدة على أن تكون ذات هدف بالنسبة لك.
وفي الشق الثاني من التقرير الصحفي سوف نتحدث عن الجانب الصحي بالاستناد إلى دراسات أجريت والتي تشير إلى:
أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يفيد المستخدمين، فمثلًا نجد أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطرق نشطة يرتبط بتقليل أعراض الاكتئاب، علاوةً على أن التفاعل بنشاط مع محتوى الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي ونشره وترويجه أفضل من أن تكون مستخدمًا سلبياً.وضرورة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أن يكون لتحقيق هدف ما.
أما من الناحية الصحية لمدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي:
وجد الباحثون أنه من المهم تقليل الوقت الذي يمضيه الفرد في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قبل النوم مباشرةً، محذرين من أن “استخدامها قُبيل النوم يؤثر سلباً على طبيعة النوم ومدته وجودته، خاصةً أن النوم الجيد يُعَد عاملاً وقائياً لحماية الشخص من اضطرابات الصحة العقلية”.
وكما نعلم بأن لكل شيء في هذه الحياة سلبيات وإيجابيات ولعل أيضاً لتلك مواقع التواصل الاجتماعي فوائد وأضرار ومنها:
عملت وسائل التواصل الاجتماعي على فائدة عظيمة وأهمها سهولة التواصل رغم المسافات البعيدة بطريقة سهلة وسريعة بآن واحد في نقل الأفكار والآراء المتعلقة بموضوع معين لعدد كبير من الأشخاص، وذلك من أيّ مكان، وفي أيّ وقت، كما عملت على إتاحة الفرصة في المشاركة بالرأي وفتح أبواب لتبادل الآراء وتوسيع فرص المشاركة في التعبير عن الرأي. ووسعت دائرة العلاقات الاجتماعية بالإضافة إلى أهمية في المساعدة كوسيلة فعالة للترويج والتسويق للشركات التجارية في تسويق منتجاتها في كافة أنحاء العالم.
وعامل السرعة لعب دوراً هاماً في الحصول على الأخبار بشكلٍ أسرع من انتظار وصول الجريدة الورقية المطبوعة حيث أصبح الشخص على اطلاع بآخر الأخبار والمعلومات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
هذا فيما يتعلق بالإيجابيات التي تحققها وسائل التواصل الاجتماعي وبالانتقال إلى السلبيات ولعل أهمها:
مخاطر الاحتيال أو سرقة الهوية وانتحال الصفة والحسابات المزيفة بأسماء وهمية تحت أغراض احتيالية أو ابتزازية وغيرها من الأمور الغير مشروعة ناهيك عن إضاعة الوقت والمكوث لساعات طويلة مما يؤدي إلى تضييع الوقت وهدره في الطريق الغير سليم والابتعاد عن جو العلاقات الأسرية والانشغال بالعلاقات الافتراضية الوهمية. وبالإضافة إلى عامل مهم جداً الذي سيؤثر سلباً على الشخص ومعتقداته وقيمه الاجتماعية نتيجة الطرح الجريء لما نلاحظه على ما يتم تداوله على تلك الوسائل في نشر قيم جديدة مخالفة لما اعتاد عليه المجتمع من عادات وتقاليد تشكّل هويته.
ونضيف عنصراً مهماً ودوراً سلبياً تلعبه تلك الوسائل في جعل الشخص يتدنى في دراسته نتيجة لساعات طويلة يجلس فيه على متابعة ما يتم نشره.
أما بالنسبة للأطفال أو المراهقين أيضاً سوف يتعرضون للعديد من المشاكل أهمها:
وصولهم إلى المحتويات المسيئة مثل “الأفلام الإباحية” وغيرها عن طريق الصدفة أو القصد.
يمكن لوسائل التواصل الاجتماعية أن تتسبب بتعرّض الأطفال لمشاكل عديدة مثل تدني احترام الذات والقلق المستمر.
وفي الختام لا بد من جملة من النصائح يجب الأخذ بها لكي تحصل على الفائدة المرجوة من تلك الوسائل بأقل الخسائر ومنها:
وضع خطة بتحصيص وقت محدد لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب ما تبقّى من نشاطات أخرى , تطوير هوايات جديدة اعتماد نمط حياة صحي والتركيز على الواجبات الشخصية والأمور العملية.