كتبت / ايمان على حسين
ترجع ارض حديقة الهابي لاند بمدينة المنصورة محافظه الدقهلية منذ ما يقرب من 150 عاما كما تعد تحفة معمارية داخل مدينة المنصورة تم بنائها على مساحة ما يقرب من 11 الف متر مربع في عهد الخديوي اسماعيل بجوار قصره الذي بناه في منطقة المختلط بجانب استراحة اخرى مطلة على نهر النيل بمدينه المنصورة وكانت مرساه للسفن الخديوية قبل الاستيلاء عليها من قبل الحزب الوطني المنحل الذي اتخذه كمقر له وتقع الحديقة في وسط مدينه المنصورة حيث يوجد بها اشجار نادره عمرها يزيد عن 150 عام وترى نهر النيل حيث امتداد ممشى الخالدين وظلت حديقة الهابي لاند هو المتنفس الوحيد للشعب الدقهلاوي حيث اطلق عليها حديقة الغلاية ومع مرور الوقت والسنين تم اهمال الحديقة عن عمد وتم تبويرها ومنع ري النباتات والاشجار التي يرجع عمرها عن ما يزيد عن 150 عام وفي اغسطس عام 2016 طلب المحاسب حسام الدين امام محافظه الدقهلية الاسبق عمل دراسة مفصله بتصور شامل للحديقة والاعلان عن افضل تصميم مؤكدا ضرورة تطوير حديقة الهابي لاند بعد تبويرها واهمالها ولكنه لم يستمر طويلا وخلفه الدكتور احمد الشعراوي المحافظ الاسبق ايضا بمحافظه الدقهلية و شكل خطة لتطوير الحديقة وتضمنت الخطة تنفيذ مطاعم ومنطقه باتيناج مع ضرورة الحفاظ على الحديقة والمناطق الخضراء وتطويرها فقط وان تحول الحديقة الى حديقة اجتماعيه ثقافيه ، و لكن في سبتمبر 2018 استكملت المسيرة للدكتور كمال شاروبيم في نفس المنصب وحدث من افكار تطوير الحديقة ولكنه طرح فكره انشاء فندق خمس نجوم على جزء من ارض الحديقة بارتفاع 12 طابق ثم تطورت الفكرة الى 15 طابق وإقامة جراچ على مساحة كبيرة تسع 600 سيارة ويبدا المخطط الزمني للمشروع في ابريل 2019 وتنتهي الاعمال في يونيو 2020 مصادر مسؤوله انا محافظ الدقهليه تقدم بالمشروع الى مجلس الوزراء لأخذ الموافقة من رئيس الوزراء لان قانون البناء الموحد يحظر ويمنع البناء على الاماكن الترفيهيه وكذلك هناك العديد من القرارات تمنع البناء على الحدائق و لذلك كان يجب الحصول على استثناء من رئيس الوزراء وكانت حديقة الهابي لاند المكان الاثري داخل المنصورة حديثا استثماريا لطبقه غير طبقه الشعب الدقهلاوى التي كانت له بمثابه المتنفس الوحيد له واطلق عليها حديقة الغلابة وهي الان تم هدمها بالكامل وذبح اشجارها التي دامت اكثر من 150 عام واعدامها تنشيطا لتنفيذ المخطط وداعا حديقة الهابي لاند بالمنصورة وداعا المكان الاثري الذي يعود لأيام الخديوي اسماعيل باشا.