حاورها / رئيس التحرير
كتابة الرواية والقصة ليس من السهل دخول هذا المشغل إلا من يمتلك رؤية واطلاع عالي في هذين المشغلين واليوم نجد الشابة المبدعة ريـام محمد عبدالعزيـز الكاتبـة فن روايـات ونصـوص قصيرة منذ عام 2018 لحلُ ضيفاً على الاضواء من خلال هذا الحوار قالت :
كانت والدتي اول من أخذ بيدي في هذا الطريـق وذلك لما تحمل من خبـرات أدبية وعلميـة كذلك، فهي قارئة وكاتبـة وكذلـك مُحاميـة، لذلك كانت الشريك والمُشجع الاول لي في موهبـتي.
* الحديث عن روائية وقاصة لابد الوقوف في عدة محطات ابداعية اولها التشجيع من وضعك على هذا الطريق ؟
– عائلتـي ووالدتـي وكذلك الأصدقاء المُقربين، جميـعهم كانوا مصـدراً ودافعا لكي أسـتُمر في الطريق الذي أخترته..
* ماهي الدوافع جعلكِ أن تكون قاصة ؟
– من الدوافـع التي جعلتنا قاصـة وروائيـة، هو واقع الحال الذي يمـُر به المُجتمع بشكل عام، والاحداث التي يتعرض لها الانسان بشكل خاص، فالظروف التي مـررت به أدت الى حدوث إنفجار في مخزوني اللغـوي فما وجدت نفسي الإ اننـي أُدون المآسي التي حلت على ذاتي ايضا على مُجتمعي، فيمكن القول بجُملة أُخرى أن القاص والكاتب والروائـي يخرج من “جوف الألــم”
* من هو مثلك الاعلى في مجال القصة والرواية وتأثري به ؟
– في مجال الأدب والشعر والكتابة في وجه الخصوص هناك الكثير من الأمثـلة التي لطالما وضعـتها أمامي لما حققته من إنجازات أمثال الشاعر محمود درويش، نجيب محفوظ، أحمد الباشـا، غسـان كنفاني، غادة السـمان، والقائـمة تطول، ففي وجهة نظري الخاصــة هذه الأسـماء تحمل من الإبداع والإتقـان والموهبـة الكافية لكي تكون “مـثلاً أعلى أو مؤثريـن في من حولهم”
* حول قراءاتك للرواية والقصة القصيرة هل وجدتي هناك تطور في مجال الرواية عند الكتاب ؟
– نعم وجدت ذلك وخاصة لدى الكُتـاب العرب، فأنا شخصياً قرأت العديد من الروايات والكُتب التي تحمل اسماء عربية، وكانت حقاً مُذهلة ومتطورة ومتكاملة من ناحية الفكرة والسرد والأسلوب والإتقان بشكل عام..
* مشغل القصة هل يختلف عن مشغل الرواية وما هو الفرق ما بينهما ؟
– نعم مشغل الرواية يختلف عن مشغل القصـة، ولكن الفرق ليس كبيرًا جداً، فمشغل الروايـة مُعنـى بأنتاج رواية متكاملة العناصر ومشغل القصة معنى بذلك ايضاً، فالرواية تتطلب طـول وعُمق وشخصيـات وحبكات، فهي بالنهاية طريق واسع النطاق، اما القـُصة فتختصـر تجربة مكثفة في بضع أسـطُر وغالباً لا تركز على اكثر من حدث وشخصيـة. وغيرها من الفوارق بينهما .
* رغم عمرك القصير في مجال الرواية ولكن اجد هناك تحدي ذاتي في نفسك ما هو الدافع من هذا التحدي ؟
– طاقتـي الشبابـية في عمري الصغير هي الدافع الأكبر لي، لأنني مؤمنة بأن هذه الطاقة يجب أن تـُستغـل بطـُرق تعود بالفائـدة على شخصي وعلى بلـدي.. وايضاً موهبتـي هي التي تدفعني لكي أخوض صراع مع ذاتي في سبيل إثبـات هويتـي وتقديـم إنجاز يُذكر يُؤفع به اسم بلـدي.
* أين تجدين نفسك الان في الرواية أم في القصة ؟
– الكاتـب التي تُدر يده حروف خارجة من موهبـة حقيـقية، لا يجد هناك فرقا شاسعاً بين الرواية والقصة فبالتالي هو قادر على الاثنين، لكـن رُبما انا شخصياً أُميـل إلى الرواية أكثـر..
* عندما يجد الاديب هناك مشجع له يبدع ويأخذ كل حريته هل رواياتك فيها شيء من الغموض لو واضحة سهلة الفهم للمتلقي ؟
– أجد أن روايتي وإنتاجي الأدبي بشكل عام، يُميل الى غرف جزءاً من الغموض لإثارة القارئ حول القادم، ويُميل إلى غرف جُزءاً من السهـولة لكي تكون الفكرة والقراءة سهلة ويسيـره للقارئ .
*كيف وجدتي دار العنقاء للنشر والتوزيع والترجمة وما هو رأيكم بتعامل الكادر الدار والخدمات التي تقدمها للكتاب ؟
– أجد بـأن دار العنقاء للنشـر والتوزيـع والترجمة، دار مـُتعاونـة مع الكُتـاب وكذلك تساهيـلهم المُقدمـة من ناحيـة التكاليـف والمُميـزات.. وكذلك تعاملـهم اليسير، وبالطبـع فإن التقدم مطلوب وانا على ثـقة بمُنجزاتهم القادمة والتي ستكـون أفضل وأفضل بإذن اللّٰه..
* كلمة اخيرة تحبين توجيهه إلى اقرانك ؟
– ما يُمكن توجيٕهه لإقراني ولفئة الشباب بشكـل عام، لا يُمكن أن يُختصـر في كلمة، فالحديث يطول، لكــنني أختصر ذلك في بضع كلمات وهي” الطاقات الشبابية المُتـجددة في دواخلـكم، هي مصـدر تقدم ذاتـكـم ومجتمعكم وبلدكـم، فلا تـهدروها عبثـاً! بل كونــوا خير مثال لمن صنع لنفسه مكانـة وترك بصـمة وطـور واقـع.