كتب / فلاح السوداني-العراق
كثير من الديانات في العراق ويوجد معتنقون لها “ لهم عاداتهم وتقاليدهم وطقوسهم التي يمارسونها “ وهناك ديانة تاثرت بالفلسفة الدينية لحظارة بابل القديمة التي كانت مركزا للمجوس نريد ان نتعرف على هذه الديانة التي يعود تاريخها قبل اليهودية و المسيحية والاسلامية بالاف السنين “الزرادشتية نسبة الى زرادشت من اصول اريه بين غرب ايران وشرق كردستان مدينة مهاباد سهل اورمي ،نهر جيجست ” وتعرف بالمجوسية “عند العرب واسمها الديانة المزدايسنائية وعرفت فيما بعد بالزردشتية ، وهي إحدى أديان العصور القديمة وحتى هناك ابحاث تقول بانه الكاثات قيلت من قبل زردشت قبل اكتشاف الكتابة ولم يبقَ غيرها، “ديانة آرية ، واريانية قديمة وفلسفة دينية آسيوية، الزردشتية من الديانات التوحيدية التي تؤمن بالله الواحد الاحد الفرد الصمد “ كانت الدين الرسمي للإمبراطوريات الميدية و الأخمينية والبارثية او الاشكانية والساسانية. وهي واحدة من أقدم الأديان في العالم والتي لم تنقطع ممارستها “إذ ظهرت في بلاد اريان فيج قبل اكثر 3500 سنة “كانت الزرادشتية دين الدولة للإمبراطوريات لبلاد اريان فيج ما قبل الإسلام لأكثر من ألفين عام، ومن حوالي عام 600 قبل الميلاد إلى عام 650 بعد الميلاد حتى اسقطت الامبراطورية الساسانية . تراجعت الزرادشتية منذ القرن السابع بعد القدوم الإسلامي لبلاد اريان فيج في الفترة ما بين عام 633 وعام 654” ومع القدوم الإسلامي لبلاد الاريان فيج بدأ التمييز والمضايقة وحملات الإضطهاد للزرداشتيين في أشكال من العنف متقطع والتحولات القسرية والمضايقات والتهجير والقتل “ اشكال العنف وقع عليهم حيث قامت الانظمة الاسلامية بتهديم بيوت النار “والكثير منهم من كان يعيش تحت الحكم الاسلامي يدفع الضريبة او الجزية “ حيث تعرضوا لانواع من الابادات الجماعية على مر العصور والازمنة كاد ان يختفي ويتلاشا تماما ولم يعرف شي عنهم الانهم عادو من جديد وبحلتهم وطقوسهم ودينهم وعاداتهم وتقاليدهم وروحهم وعملهم الصالح واخلاقهم الحسنة ونبذهم للشر “
التقيت ذات يوم بالاسروان ابراهيم زراري عضو المجلس الاعلى لزردشتيين فطرحت عليه عدة اسالة كان سؤالي
متى ظهرت الديانة الزردشتية ومن اين انبثقت ؟
اجابني قائلا رغم الاختلافات في ظهور وولادة زردشت الى انه يتفق مختلف المؤرخون على إن ولادة وظهور زردشت وبموجب التقويم الزردشتي الميدي كانَ حوالي سنة 1753 قبل ميلاد السيد المسيح ولد زردشت في يوم الاربعاء ستة من شهر خاكه ليو من التقويم الكوردي الذي يصادف 26 من شهر اذار في مدينة صغيرة اسمها شيس التي تقع بين مدينتي مهاباد (ورمي) غرب إيران الحالية او بالقرب من بحيرة ( جيجست) في شرق كوردستان من اصول ارية من الموغ (الماكوس) والتي أصبحت المجوس في اللغة العربية “ ابن كبير الكهنة، كوشاسب ، لوحظ في السادسة من عمره أنه طفل موهوب ومختلف عن البقية ولديه أفكار وحكم كبيرة وكثيرة،في الثلاثين من عمره بدأ بأول نتيجة في أفكاره عن طريق الإلهام الأول في عمره، قرر زردشت أن يكرّس حياته ويستمر كي يخبر الناس عن آشا أي (الحقيقة) ويعطيهم العقيدة الجديدة الذي توصل إليها بعد البحث العلمي الدقيق والعميق والتأملات في الطبيعة والكون التي استمرت عشرك سنوات من عمر عشرين الى ثلاثين، و من خلال البحث عن اجوبة لأسئلته إلى مجهول وانتظار الجواب واستمر هذه السنين إلى أن اكتشف بعقله الصالح فهومان الخالق اهورمزدا، حيث توصل إلى نظرية صراع الفكر في الخلق الذي كان مهمًا
اين يسكنون واين معابدهم ومواقعهم الاثرية وماذا يعبدون؟
قال ..يسكن الزردشتييون في ايران الحلية والهند وامريكا الشمالية وكوردستان العراق وبعده من المحافظات الوسطى والجنوبية في العراق وينتشرون كذلك في اوربا واستراليا, معابدهم – لايوجد شيء اسمه معبد وانما بيت النار حيث تاسست بيت النار عند ظهور النار تريخيا لاول مرة و بسبب صعوبة اشعال النار تم بناء بيت له في منتصف القرية او منتصف التجمعات واصبحت هذه البيت للمناسبات الدينية والاجتماعية والعلمية حيث تطورت الى بناء غرف عديدة حواليها كي يجتمع في طلاب العلم وتكون فيها حلقات دراسية
وزردشت يقول في احد الكاثات الان عرفت انك الواحد الاحد الذي خلق الكون ومافيها وانك الوحيد الذي تستحق التبجيل والتمجيد وانك الاول قبل الوجود والاخر بعد الحدود ومطلق عن الوجود , هنا تثبت بان الدياتنة الزردشتية هي اول ديانة توحيدية ويعرف الخالق الواحد الاحد باسم اهورامزدا( الرب الحكيم)
الديانة الزردشتية اول ديانة توحيدية الاههم هو اهورا مزدا وله مائة وواحد اسم ” وكلها تعني معاني السامية وتشبه الكثر منها في الاسماء الله في الديانة الاسلامية
كون بلاد الرافدين العراق حاليا كان جزء من الامبراطوريات الزردشتية واخيرها الساسانية التي كانت بغداد العاصمة الشتوية لها ” وبحكم ان الديانة الزردشتية كانت ديانة الدولة الرئيسية والسلطة الحاكمة لهذه انتشرت اثار كثير في جميع انحاء العراق ولكن مع الاسف لتقصير الدوائر المعنية بالاثار في بغداد واقليم كوردستان لم تجرى لحد الان مسح علمي تاريخي لهذه الاثار وتسجيلها وبالاضافة الى ذلك نجد الاهمال والعبث ايضا في هذه الاثار وحتى جرت صيانات بسيطة لمعبد دربنديخان بصورة غير علمية الا ان تدخلت جهات زردشتية بايقاف هذه الصيانات المدمرة للاثار في دربندخان,
ومن هذه الاثار المنتشر في محافظات اقليم كوردستان والعراق هي مقابر الخاصة التي تسمى (Gordakhma), وان مديرية اثار سوران سجلت بعض هذه المقابر ومنها ,خمسة مقابر ,اربعة منها في قرية بريسةPrisa) ) وواحدة في قرية زريموك. كل مقبرة تتكون من بابا صغير اعلى بمتر واحد عن سطح ارض المقبرة , وفي داخلها ثلاث اقواس او ثلاث منصات محفورة, تسمى ستيدان , بعمق طول رجل مكان دفن الميت .
في محافظة سليمانية في منطقة سورداش اهم مقبرة هناك والمعروفة بقزقابان القريبة من دوكان ,مكان دفن الملك الدولة الميدية ( هوخشختريHoakhshtrai )ثاني نوع من الاثار هي بيوت النار ( معابد بالعربية) وهي في محافظة اربيل في منطقة زوركفان(Zorgvan ) التابعة لمنطقة بارزان واساسات البناية باقية لحد الان وتطل على النهر .
في محافظة دهوك هناك اهم بيت نار(معبد بالعربية) بأسم جارستين( Charstin) كانت مكان لاداء الطقوس والمراسيم الدينية وايضا في منطقة كرميان مسجلة هناك ثلاث مقابرلها نفس الخصوصية.في محافظة سليمانية هناك اثار لادارة الحكم او الامور الدينية وتسمى ب بايكولي (Paikoi),, ويرجع تاريخها الى عصر الملك الساساني (نرسىNarasai ) وتعتبر تمثال او تحفة سياسية ودينية مقدسة في معتقد الزردشتيين.
في بقية محافظات العراق هناك الكثير من الاثار الغير مسجلة ترجع الى العصر الساساني ووعهد الديانة الزردشتية مثل( المدائن , وخانقين ) اهم الاثار الزردشتية والمعابد عبارة عن طاق كسرى في المدائن, ودخمة قزقابان وكهف جارستين(Charstin).
وهناك بعض البحوث تؤكد بان جامع الامام الاعظم كان بيت النار قبل ان يصبح جامعا
وماهوه وجه التشابه في المعتقدات مع الاديان الاخرى؟
اجابني اول وجه تشابه مع الاديان الكوردية مثل الياراسانية والازيدية والاديان الثلاثة التي تسمى بالابراهيمية ( اليهودية والمسيحية والاسلام ) هي التوحيد وان زردشت هو اول من اكتشف الخالق ونظرية التوحيد وهو اول مكتشف لنظرية الرسالة وسميت بالنبوة في العربية فيما بعد.وكذلك الزردشتية مذكورة في جميع الكتب المقدسة التي اتت بعده مثل في كتاب سرانجام الذي هو كتاب المقدس للياراسنين – يعتبرون زردشت بدرجة جبرائيل وبنيامين , وفي العهد القديم التوراة يذكر (-ورد في سفر دانيال 2-19 يتحدث أن النبي دانيال أنقذ الحكماء الكورد من يد ملك بابل ودانيال(4-)1 -18)
وعند المسيح ورد في العهد الجديدي الانجيل-( المجوس الثلاثة أو الملوك المجوس أو الحكماء الثلاثة من الشرق، هم ثلاثة أشخاص ذُكروا في (إنجيل متى) (اصحاح 2) الذي يقول: إنهم أتوا “من المشرق إلى أورشليم)
وورد عن البهائيين (4-البهائية والزردشتية
ورد عن حضرة زرادشت عليه السّلام في الديانة البهائية “وتم ذكر الزردشتيين في القران في سورة الحج اية 17 وكذلك تم ذكرهم باسم اصحاب الرس والمشتكرات مع المسلمين كثرة الان منها الوضوة والصلوات والتوحيد والصوم
ماهي العادات والتقاليد لدى الزردشتية؟
اجابني قائلا اهم عاداتهم هي ارتداء الملابس البيضاء في المراسيم الديني والاجتماعية في بيوت النار وتسمى بالسدرة وتحزمهم بحزام يسمى كوشتي وتكون من صوف غنم حي وتبرم على شكل 72 برمة ويجب ان تكون بيد امراة من الموغ او المجوس بالعربية وعندما يلبس تكون ذات ثلاث عقد تمثل الفكر الصالح والكلام الصالح والعمل الصالح , ولايزال تجد معظم الكورد عند ارتدائهم الزي الكوردي تجدهم يتحزمون بثلاث عقد.
العادة الثانية هو رغبتهم في العمل الجماعي كما اكد ذلك زردشت في الكاثات حيث يقول ان العمل الجماعي هو الخير ويفوح منهم الخير.
ايقاد النار في جميع المناسبات الدينية او الاجتماعية وحتى القومية مثل عيد نورز
ماهي المناسبات والاعياد الدينية؟
التقويم الإرياني وأعياد الزردشتين
أعياد الزردشتيين ومهرجاناتهم مرتبطة بالمناخ وتغيّرات الطقس وأيام السنة والأشهر وكلمة مهرجان هي كلمتين -ميهر ومعناها الرحمة وجان صفة للمحبة وتعني الحياة أيضًا.
يحتفل الزردشتيون بعدة أعياد منها: عيد نوروز وعيد يلدا
(شوي جلة- Shawi Chilla) وعيدٌ آخر اسمه عيد المهرجان، وعيد السد (100) أو المائة وكانوا يحتفلون به الإيرانيون لحد سنة 1979 وقد مُنِعوا بالاحتفال به بعد ذلك من قبل النظام الإسلامي الجديد في إيران ” الأعياد في الزردشتية لها مكانة عالية ومهمة، وهي سعادة وفرح، وهي رغبة ومشيئة أهورا مزدا وتكون مناسبة لإسعاد الناس بطرق متعددة من هدايا وعطايا، في النصوص الأفيستائية والتاريخ الكردي القديم هناك اهتمام في التواريخ وأيام والساعات السعيدة للإنسان، وفي نفس الوقت يعتبر الاحتفاء بالذكريات الحزينة من العادات السيئة الغير مرغوبة والمرفوضة والتي لم تذكر في المناسبات أبدًا” أن معظم الأعياد الكردية الحالية ترجع بالأصل إلى عصر الزردشتية لأن كوردستان كانت مهدا للديانة والحضارة الزردشتية بعصورها المتعاقبة المختلفة، والتي كانت جزءًا مهمًا من تاريخ المنطقة والبلاد بالرغم من حدوث بعض التغيّرات الشكلية على هذه الأعياد.
ومن الجدير بالذكر أنه كلما التقى اسم اليوم مع اسم الشهر تصبح عيد أو مناسبة حيث يصبح هناك اثنا عشر عيدًا أنه لكل شهر اسم معين ولأيامه الثلاثين أسماء أيضًا ولكل يوم يتشابه مع اسم يوم من أسماء الشهر، وبهذا تصبح الاثنا عشر اسمًا تشبه اسم شهر، مثلًا اليوم السادس من الشهر اسمه (خورداداوز) واسم وهذا يعني اليوم السادس من شهر خوردادروز هو يوم للاحتفال، وهذا يعني لكل شهر يوم يتم الاحتفال به، وكل عيد له خصوصية ومناسبة خاصة يتم الاحتفال بها ويدبكون في هذا اليوم، وهذه الأيام ال١٢ أعياد ومناسبات أخرى مهمة:
رغم وجود اثني عشر عيدًا في السنة لدى الزردشتية فإنه هناك بعض الأعياد والمناسبات الأخرى المهمة أصبحت جماهيرية وقومية وعالمية تحتفل بها عدة دول التي كانت أصل ديانتها الزردشتية مثل إيران، أذربيجان، طاجكستان، العراق، تركيا، قسم من أرمينيا، قيرغيزستان وبعض الدول المحيطة بها حيث امتدت الحضارة الزردشتية من روسيا إلى غرب اليمن والشام ومصر وبعض الدول، الأوربية المجاورة ولايزال يحتفل شعوبها ببعض هذه الأعياد وأهمها نوروز، وهذه الأعياد هي عيد نوروز وعيد ليلة يلدا (جلة Chella –)وعيد السدة أو المائة وعيد سيزدَبَدَرْ
ماهو انواع الظلم والاضطهاد التي حدثت للزردشتيين؟
اول ظلم وقع عليهم هو اجبارهم على ترك دينهم عن طريق دفع مبالغ تسمى الجزية, وثاني اهم ظلم هو تشوية تعاليم الديني الزردشتي الحقيقي ودسها بخرافت واساطير كثير لغرض النيل من سو الديانة, وثالث ظلم هو اتباع دستور وقوانين ديانة الاغلبية في جميع الامور مثل الزواج وارث وغيرها, علما ان الديانة الزردشتي تؤكد على فصل الدين عن الدولة ولايوجد لدينا اي تمثيل سياسي او حكومي او اداري في الدولة ولايوجد اعتراف بالديانة الزردشتية في الدستور العراقي رغم ارتباط تاريخ بلاد الرافدين القوي بتاريخ الزردشتية حيث كان بابل مركز المجوس وبغداد العاصمة الشتوية للزردشتيين في العهد الساساني ,ولاتوجد لدينا اي بيت او بناء نمارس فيه طقوسنا وشعائرنا الدينية والاجتماعيى ولاتوجد للزردشتية اي ذكر في المناهج التعليمية في المدارس في انحاء العراق كله.
الابادات الجماعية التي حدثت على الزردشتية؟
اول ابادة كانت في عهد الاسكندر المقدوني وثاني ابادة كانت في قدوم الاسلام العرب الى بلاد الساسانين واستمرت بعدها الابادات بشكل جماعات منتشرة هنا وهناك في تاريخ الخلفاء ايضا ماعدا عهد الامام علي بن ابي طالب الذي انصف الزردشتيين وساواهم بالمسلمين وقربهم اليه وسمح لهم بممارسة طقوسهم واعيادهم “اضطهاد الزرادشتيين هو الاضطهاد الديني الذي يتعرض له أتباع الديانة الزرادشتية. وقع اضطهاد الزرادشتيين طوال تاريخ الدين” ومع القدومالإسلامي لبلاد اريان فيج ،بدأ التمييز والمضايقة في أشكال من العنف متقطع والتحولات القسريةوقامت الأنظمة الإسلامية بتدمير بيوت النار” وكان الزرادشتيون الذين يعيشون تحت الحكم الإسلامي مطالبين بدفع ضريبة تسمى الجزيه”تم الاستيلاء على أماكن المقدسة الزردشتيّة وتدمير بيوت النار وبناء المساجد في مكانها ” وتم حرق العديد من المكتبات وفُقد جزء كبير من تراثها الثقافي. تدريجياً تم إصدار عدد متزايد من القوانين التي تنظم السلوك الزرادشتي وتحد من قدرتها على المشاركة في المجتمع “ومع مرور الوقت، أصبح اضطهاد الزرادشتيين أكثر شيوعًا وانتشارًا، وانخفض عدد الزرادشتيين بشكل كبير” وأُجبر معظمهم على التحول إلى الإسلام بسبب الاعتداء المنهجي والتمييز الذي تعرضوا له من قبل السلطات الإسلامية. وعندما أُجبرت عائلة زرادشتية على اعتناق الإسلام، تم إرسال الأطفال إلى مدرسة إسلامية لتعلم اللغة العربية ودراسة تعاليم الإسلام، ونتيجة لذلك فقد بعض هؤلاء الأشخاص دياناتهم الزرادشتية
أصدر سلطان حسين الأول الصفوي مرسوماً فيه يجبر بالتحول القسري للزرادشتيين. خلال حكم القاجاريون ظل الزرادشتيون في حالة معاناة واستمر تراجع أعدادهم. حتى أثناء حكم محمد خان القاجاري، مؤسس الأسرة الحاكمة، قُتل العديد من الزرادشتيين وتم نقل بعضهم كأسرى إلى أذربيجان كان جدار المنازل الزرادشتية أقل من منازل المسلمين وحظر عليهم وضع علامات على منازلهم بعلامات مميزةوتم منع الزرادشتيين من إقامة منازل جديدة وإصلاح المنازل القديمة” خلال القدوم الإسلامي لبلاد الساسانيين
في بلاد اريان وإعلان الإسلام كدين رسمي للدولةبعد القدوم الإسلامي لبلاد اريان فيج، مُنح الزرادشتيون وضع أهل الذمة وتعرضوا للاضطهاد؛ حيث بدأ التمييز والمضايقة في أشكال عنف متفرقة. وتعرض الذين كانوا يدفعون ضريبة الجزية إلى الإهانات والإذلال من قبل محصلي الضرائب.[ وتم منح الزرادشتيين الذين تم أسرهم كعبيد في الحروب حريتهم إذا اعتنقوا الإسلام.
تم تحويل العديد من بيوت النار إلى مساجد ببساطة عن طريق وضع المحراب (مكان صلاة) في مكان القوس الأقرب إلى القبلة (اتجاه مكة). ويُمكن العثور على المعابد الزرادشتية التي تحولت إلى مساجد بهذه الطريقة في مدينة بخارى، وكذلك في مدينة إصطخر وغيرها من المدن الايرانية الحالية وتم حرق العديد من المكتبات وفُقد الكثير من التراث الثقافي.
الزرادشتيين خلال المراحل التاريخية الماضية ، عانت و ايضا عانى منها الاقليات الدينية الاخرى ، من ظلم الابادة الجماعية و تعرض الى عملية القضاء التدريجي على تراث و ثقافة الدايانة الزرادشتية ، خلال المراحل التاريخية من الصراعات الدينية الدامية من الحروب و الدمار التي اثارها النفسية من الحقد و التطرف و الارهاب الديني ، لا زالت باقية حتى في هذا العصر ، الذي هو عصر التمدن و الحضارة الانسانية المتقدمة ، عصر التعايش السلمي و قبول الاخر المختلف و احترام مقدسات الاخرين و حقوقهم الدينية و الثقافية و القومية ” ان هذا العصر عصر حكم الانظمة الديمقراطية التي تراعي فيها كافة الحقوق و الحريات الانسانية ، يعمل الزرادشتية من اجل فصل الدين عن الدولة ” لان الدين لله و الوطن للجميع ، لتحقيق التعايش السلمي لرفاه و سعادة و تقدم البشرية جميعاً من اجل المحافظة على الحياة و البيئة .
ان الزرادشتيين بعد صدور قانون رقم خمسة لسنة ٢٠١٥ الصادر من حكومة اقليم كردستان يمارسون طقوسهم و مراسيمهم الدينية بكل حرية ، لدينا خمسة منظمات مجتمع مدني زرادشتي و معبدين زرادشتي في السليمانية و في اربيل ، من اجل نشر الثقافة و الفلسفة و التراث الزرادسثشتي ، الذي يستند على مبادئ اخلاقية معروفة و مشتركة بين كل الاديان و هي (الفكر الصالح و القول الصالح و العمل الصالح ) التي ترسخ الحرية و المحبة و السلام و التسامح و قبول الاخر ، و حماية نظافة العناصر الاساسية الاربعة للحياة و هي ( النار ،الماء ، الهواء ، الارض) و الاهتمام بالاشجار و الحيوانات . ديانة اقلية مستقلة و تطوعية ، تشارك في عملية التعايش السلمي الجارية في جميع محافظات العراق و اقليم كردستان و في العالم ، بكل قوة مبادئنا التسامحية المعروفة ، في نشر ثقافة المحبة و السلام و قبول الاخر و بكل فاعلية، و ايضاً لدينا بعض المطالب من الحكومة العراقية و اقليم كردستان و المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني بدعم الاقليات جميعاً و من ظمنهم نحن الاقلية الزرادشتية..لان من احد مباديء الديانة الزردشتية هي تقديس المواطنة والعمل من اجلها لذلك نطالب ببعض من حقوقنا مثل ادخال منهج تاريخ الاديان كلها ومنها الديانة الزردشتية بغية التعرف على البعض وبالتالي نشر ثقافة تقبل الاخر ونشر المحبة والتسامح والحب.
وايضا نطالب بتخصيص قطع اراضي نبني فيها بيوت النار في اربيل وبغداد و تقديم التسهيلات لبناء بيوت نار زرادشتية ، اسوة بالديانات الاخرى ، في مدينة اربيل و السليمانية و دهوك ، من اجل بناء بيوت نار تليق بارثنا الديني و الحضاري ، حيث الان لدينا بيتين في بيوت بالايجار الشهري على حساب المتطوعين من الزرادشتيين وايضا تخصيص قطع اراضي في المدن المذكورة لغرض انشاء مقابر خاصة لموتى الزرادشتيين حيث اننا نعاني في دفن موتانا في مقابر المسلمين و بتعين عدد من رجال الدين الزرادشتيين الذين يخدمون في المعابد الزرادشتية على نفقة وزارة الاوقاف و الشؤون الدينية في اقليم كردستان ، اسوة بالديانات الاخرى وتخصيص مقعد كوتا في البرلمان في اربيل و بغداد للزرادشتيين سيًما ان لنا في بغداد والنجف ممثلية للزرادشتيين و منظمات المجتمع المدني و منظمات الامم المتحدة المعنية بحقوق الانسان بمحاولة توسيع حق الحريات الدينية في الدستور العراقي على غرار قانون رقم خمسة لسنة ٢٠١٥ الصادر من حكومة اقليم كردستان “وبدعم و تعاون المنظمات الدولية و العالمية لحقوق الانسان ، تقديم خطط و برامج تربوية و قانونية و امنية و اقتصادية ، في نشر ثقافة المحبة و التعايش السلمي و قبول الاخر و نبذ الكراهية ، للقضاء على التطرف بجميع اشكاله و نقل هذه الثقافة من النخبة الدينية الى الشارع اي عامة الشعب من اتباع الديانات و بفاعلية ، بدئاً من البنى و المؤسسات البنية التحتية التربوية للانسان من البيت و العائلة و المدرسة و المعابد و الجوامع و في المجتمع و الدولة عموما، باستخدام برامج مناسبة و كل الوسائل الممكنة في نشر ثقافة المحبة و السلام و قبول الاخر و احترام المقدسات لكل المكونات ، من اجل تحقيق السلام و الرفاه و السعادة و التقدم الحضاري في حماية الحياة .
والعمل على تطوير قانون رقم خمسة لسنة ٢٠١٥ بحيث تشمل اضافة بعض قوانين الحقوق المدنية للاحوال الشخصية ، و يحل محلها القوانين المدنية على اساس المواطنة و ليس على اساس الديني لمنفعة الاغلبية الدينية ، وبالسماح لممثلي الاقليات بالمشاركة في المؤتمرات العالمية و المحلية الخاصة بالتعايش السلمي بين الاديان في العراق و العالم “
تعرفنا على دايانة قديمة وتراثها عريق لها امتداد عميق امبراطورية عالمية حكمت الاف السنين ، عادة من جديد تمارس طقوسها الدينية وعاداتها وتقاليدها في كردستان العراق ومناطق اخرى منه” مازال الدستور العراقي نص المادة (١٤):العراقيون متساوون أمام القانون دون تمييز بسبب الجنس أو العرق أو القومية أو الاصل أو اللون أو الدين أو المذهب أو المعتقد أو الرأي أو الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي ” الزردشتية تنمو تدريجيا وبدأت بالسماح لها بممارسة طقوسها الا انها من الاقليات ولم تعطى لها حقوقها في التمثيل البرلماني لا في حكومة العراق ولا الإقليم مع انه نص الدستور العراقي على التنوع الديني و المادة (372) من قانون العقوبات رقم (111) لسنة 1969 المعدل بالقانون رقم (2) لسنة 1995 كل من اعتدى بإحدى الطرق العلنية على معتقد لإحدى الطوائف أو حقر من شانهم أو تعمد التشويش على إقامة شعائر طائفية دينية أو على حفل أو اجتماع ديني أو من خرب أو اتلف أو شوه أو دنس بناءاً معد لاقامة شعائر طائفية دينية أو رمز أو شيئا أخر له حرمة دينية أو من طبع أو نشر كتابا مقدسا عند طائفة دينية إذا حرف نصه عمدا أو من أهان علنا رمزا أو شخصا هو موضع تقديس أو تمجيد أو احترام لدى طائفة دينية أو من قلد علنا نسكا أو حفلا دينيا بقصد السخرية منه ..
ان الدستور العراقي مواده نصت على احترام الديانات ” والزردشتيه واحد منها و حالها حال الديانات الاخرى في ممارسة طقوسها الدينية “
وان احد اهم مباديء الديانة الزردشتية هو احترام والنظر بالمساوات لجميع الأديان والقوميات والالوان والاجناس لإن غاية الزردشتية هو بناء الانسان على المبادئ الانسانية الثلاثة ، الفكر الصالح والكلام الصالح والعمل الصالح