شعر :أ.د صدام فهد الاسدي ـ العراق
|
|||
حان الوداع ولن أقول ختاما | ازف العتاب وقد مللت ملاما | ||
من كل أعدائي نجحت وسرني | منذ الطفولة حيث صمت صياما | ||
ما أكثر الأحباب حين اعدهم | لكن رجعت من الهموم ظلاما | ||
لم يبق شيء في الحياة وعزني | اني بعثت من السهاد فطاما | ||
واخترت أصحابي و واحد منهم | امثال فالح يسبق الاعواما | ||
وحسبت مجدي بالحسين مبشرا | طوبى لنا التاريخ قام قياما | ||
عهدي سأنثرها الورود مقدسا | لكنها عادت تفيق زماما | ||
وتركت صبري للرياح أشده | صبرا لقد يكسي الطغاة لثاما | ||
وسبحت في كل الشواطئ حافيا | كيما ألم من الفرات عظاما | ||
وقفزت في كل البراري تائها | حتى نسجت هنا الرياح حزاما | ||
وبذرت زرعي بالضجيج مواظبا | ورجعت في خفي حنين كلاما | ||
استكثر الخير الكثير بحزمتي | ويعود شرا بل يكون لزاما | ||
قد يكثر الاصحاب حول عزائمي | لكنهم فقدوا وبات عظاما | ||
يستمطر المطر الغزير لوائحي | وأشده غيما يصير كلاما | ||
استذكر الماضي الأصيل صحابتي | وأنازع الهم الحديث ملاما | ||
من لي بأصحابي تعود لدنيتي | حتى سأتركها السهام سهاما | ||
من لي صديق مثل فالح هات لي | هامت به الأخلاق نعم هياما | ||
تمشي به الأخلاق الف سفينة | صبراً ونلقاها الجميع نياما | ||
اشكو من الزمن العجيب ضحالة | حتى الملابس قد تفيض ركاما | ||
كثر النفاق وفي النهاية عندنا | مثل الدبا نمشي الغداة جحاما | ||
كثر المديح وقد مدحنا شلة | والله والسبع النجوم يتاما | ||
نستصغر السحب النجوم مضيئة | ونحط من قدر الخلود مقاما | ||
حتى بدت تخم الاناس هزيلة | في كل عام تخلق الاقزاما | ||
حتى غدا الحق العظيم كتهمة | فزت صلاة لاحـــــت الاصناما | ||
اني طلعت هنا التقاعد منقذي | تلك العصابة غطت الارقاما |
||
ذوق المثقف كيف يظلم واحدا | جلب الشهادة غصة ومراما | ||
اين اللياقة في العقوبة نفسها | قل لي بربك تتقن الاعداما | ||
و قتلتني وتسير خلف جنازتي | وتعود تزرع حولها الالغاما | ||
وظننت انك قد تطيح بسمعتي
|
ابدا فمجدي يسبق الاعواما
|
||
مالي بحكمك والعدالة ضيعة | تلقي بحق الآخرين ظلاما | ||
ان العدالة في علي حققت | ماتت وقد دفن الجميع سقاما | ||
طوبى لمجدك يا علي وفخرنا | في كل دهر قد يكون وئاما | ||
طوبى زمانك كل شي خالق | نحو الحياة وقد يصير ختاما | ||
امنت عندك مجدنا وتبعته | و عرفته لما يشيع هياما | ||
وصبرت في ربط الحزام تسليا | اجنيه مجدك يا حسين وساما |
||
ذا قصتي نحو الحسين نسجتها | ياما تركت بها العيال سلاما | ||
وصبرت صبرا بالجهاد مناضلا | حتى لحقت بها الاناس ختاما | ||
وجهدت جهدا لا الثقال تلوحه | وصبرت صبرا قد يميت زؤاما | ||
نصف من الحساد تحسدني انا | نصف لاولادي تشن حراما | ||
يستخسرون الحق صرت معلما | ربيت ابنائي شقيت علاما | ||
قد صرت أستاذا وأنني قبلهم | حتى بحوثي هزت الاعلاما | ||
كل القصائد للحسين كتبتها | شرفي الحسين ولن أقول ملاما | ||
وتركت صبري بالرياح أشده | صبرا يغطيها السحاب لثاما | ||
قد صرت استاذا واسبق عزمهم | مني القصائد ترهب الاعواما | ||
ياما احدق في النفوس ضعيفة | تبدو البراءة ثيمة وعلاما | ||
ما أكثر الأحباب حين اعدهم | حتى رجعت من الهموم ظلاما | ||
ما أكثر الأحزان حين أعدها | ولقد جنيت من الهموم حطاما | ||
لا تربط الجرباء حول سليمة | خوفي تعيش مع الجهال نداما | ||