كتب : كاظم شلش ـ العراق
الحسين ( نخبة النخبه) من منظور أدبي صرف.. يموت الأنسان ويختفي أثره وأنت تذبح وتقتل وتهدي للناس حياة عجيبة هي حياتك ياأبا عبدلله.. تعطش كي تبلل الناس العطشى هكذا أنت سيدي بجزئيه من الحياة..أيها ألأمام الأنسان( الميت الحي ) صاحب الأصلاح الكوني وجودك في الحياة شيء أستثنائي لذلك خلقكم الله آل البيت بصفات مخصوصه وأأمة معصومين لكي تتبع الناس أثركم..ماأعظم الله العظيم حينما يضع سره بالخلق العظيم.. من هنا أضع لكم قصائد ثلاثية الأبعاد..لأهل النخبة.. ودعوني.. قليلاَ أغوص في تحليل مفهوم النخبة.. كلنا يفهم معنى النخبة.. ومع هذا المفهوم ظهر مفهوم أخر ولاقى توقف وأعتراض عند بعض المثقفين وهو مفهوم (نخبة النخبه) بأعتبار النخبه جماعة موجوده فكيف ومن أين أتى مفهوم نخبة النخبه.. دعني أدليك من أين أتى ببساطه أيتها النخب المثقفه وأنت أيها المثقف الحصيف.. كلنا يعلم في كل مسعى من مساعي الحياة وأشتغالات الأدب والمعرفه هناك نخب مثقفه.. هذا واضح لديك..تمام..تمام نأخذنا على سبيل المثال بعض الأمثله لتعزيز مانريد قولة في صلب المفهوم.. غاندي صاحب ثورة الملح.. جيفار صاحب ثورة تحرير العبيد.. ماركيز ديكنز الروائي المعروف.. جبران خليل جبران الشاعر والأديب.. وحتى سارتر الفيلسوف والمفكر الوجودي.. هؤلاء من النخبه لا أعتراض في ذلك تمام.. تمام هنا ننظر لقول غاندي ماذا يقول بالحسين.. يقول.. غاندي.. تعلمت من ثورة الحسين كيف أكون مظلوما كي أنتصر هنا ركز معي على قول (تعلمت) جيفارا.. يقول..على جميع الثوار في العالم ألأقتداء بتلك الثورة العارمة التي قادها الزعيم الصلب الحسين العظيم والسير على نهجها لدحر زعماء الشر والأطاحة برؤسهم العفنة.. ركز هنا على كلمة ( ألأقتداء) تمام تمام الروائي شارلز ديكنز.. يقول.. أن كان الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية.. لاأدرك لماذا أصطحب معه النساء والأطفال.. اذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط من أجل الأسلام.. ركز معي على مفهوم ( التضحيه) تمام تمام جبران خليل جبران يقول.. أن الحسين مصباح منير لجميع الأديان.. أفهم معي كلمة ( المصباح) وغير هؤلاء النخب الكثير الكثير منهم سارتر الفيلسوف صاحب المدرسة الوجودية وهو ملحد قبل أن يؤمن وكثيرون لاحصرلهم هنا.. هؤلاء سادتي الأفاضل من النخبه.. فحينما يتأثر نخبوي بشخصيه كبرى هل يصح لنا أن نقول أن الحسين أيضا من النخبة والمتأثر به وبثورته من النخبة أيضا..كلا وألف كلا.. وأنما يصبح الحسين هنا (نخبة النخبة ) بمعني له علوية على النخب المثقفه اذا أخذنا الأمام الحسين من باب أدبي صرف..وهذا هو بأختصار مفهوم (نخبة النخبة) وهذا معنى أنتصار الدم على السيف وهذه هي الدلاله الوضحة بين المفهومين.. حسب رأي الكاتب لذا أترككم هنا مع قصائد ثلاثية الأبعاد لشعراء من النخبة في حق عاشوراء الحسين… قصيدة الشاعر الكبير/ عباس شكر.. ياليت قلبي قصيدة الشاعر والأديب الكبير/ علي الأمارة.. هبوا اليك قصيدة الشاعر الكبير/ معتصم السعدون..كانوا فريقين
قصيدة عميد الأدب الشعري/ عباس شكر
يا ليت قلبي في الهوى مُتذبذبُ
لما غزاني رغم صغري الأشيبُ
مترنحاً متصفحاً متعجبّاً
ممّا يقولُ متيّمٌ .. متطبّبُ
ما هزّني متنبيٌّ في شعره
زريابُ عندي عودهُ لا يُـطربُ
فهناك في أعماق روحي مضغةُ الأحزان في أسلافنا مُتوثّبُ
لمّا سمعتُ بصبرها وثبورها
أيوبُ أحنى .. ظهرهُ يحدودِبُ
ورجعت للخنساء تبكي صخرها
وصخورها عند العزا مُـتكوكبُ
قارنتهم… أحزانهم تتزينبُ
يا عمةَ الأحزان فيكِ المندَبُ
فعلمتُ أنَّ كلامها متنكَّبُ
رمزُ المقاومِ عمّتي يا زينبُ
وعلمتُ عِظمَ مقامها في رحلةِ التأريخ
والشجن الذي لا يُكتبُ
من ذا يدوّنُ سيرةً ممهورةً
من آدمٍ لمحمّدٍ تتقلّبُ
لطمَ الجميعُ وكانَ قلبي مفعماً
في نصرها…وشموخها المتسبّبُ
***
قصيدة : الشاعر والأديب الظاهره/ علي الأمارة
هبّوا إليك
مهداة الى مشّاية الأمام الحسين عليه السلام
هبّوا اليك و في اعناقهم ذممُ
يحدوهم النورُ في ذكراك والقيمُ
راياتهم تزحمُ الآفاقَ جامحةً
و الهمُّ يبدو على الراياتِ والهِممُ
من كل فجّ عميقٍ شدّهم وهجٌ
الى ثراك و ناداهم اليك دمُ
حجّوا اليك فضجّتْ كربلاءُ بهم
كأنها مكّةٌ اخرى تضمهمُ
و كنتَ ظلّاً مضيئاً فوق حشدهمُ
وكان فوقك ظلُّ الله يرتسمُ …
***
و لحتَ فجراً حزيناً في ملامحهمْ
و قد تشظّى على احداقهم حلمُ
هذي الملايينُ من اعماقها طفحتْ
كالبحر في عتبات الروح يلتطمُ
وهم يطوفون في اعماق لهفتهم
عقداً من النور في الصحنين ينتظمُ
و أنت أنت أبو الاحرار موئلهمْ
الى الخلاص ، وعنوانٌ لهم و فمُ
فأنت رمزُ العراقيين اجمعهمْ
بل انت في كل نفسٍ حرّة علمُ
تمشي البلادُ على اقدامهم ولهاً
الى لقائك ، والانهارُ تزدحمُ
توحدوا بك ميراثا وملحمة
فإن جرحَكَ عبرَ الدهر جرحهمُ
قلوبُهم برسول الله ساطعةٌ
لأنّ سبطَ رسولِ اللهِ بينهمُ
تحصّنوا بك فالأجساد لافتةٌ
كما سياج من الاضلاع تلتحمُ
فيضٌ من الألق القدسيّ يحملهمْ
فلا تُرى لهمُ في ركضهِم قدمُ
عند الامامين تطوي الأفقَ ركضتهمْ
و الجمرُ تحت رمادِ الوقتِ يضطرمُ
ركضُ العصور الى فرسان ذروتِها
و من بهم تبداُ الدنيا وتختتمُ
ركضُ النجومُ سبايا وهي نادبةٌ
من بعدما اسّرت أنوارها الظلمُ
ركضُ الفرات الى أوجاعهم ظمئاً
كأنما هو بالخذلان متّهمُ
تضرجتْ تلكمُ الاقمارُ في دمِها
فالأرض ثكلى و ركنُ الدين منهدمُ
و واحسيناه في الآفاقِ يطلقُها
شعبٌ و يسمعها التاريخُ والأممُ
تبكي البلادُ و أنت اليوم ملجؤُها
بجاهكم عند رب الكون تعتصم
سفينة حولها الأهوالُ عاصفةٌ
حبلُ النجاةِ لها في الارض حبّكمُ
يدمي الترابَ نداءٌ لا ضفافَ له
و يستبيحُ مساراتِ الندى الألمُ
مرَّ الزمانُ على الاحداث ممتشقاً
سيفاً فلمْ يرحم التاريخُ من ظلموا
فأين شمرٌ و قد ناء الزمانُ به
خسفاً و رهطُ عبيد الله اين همُ
طاحتْ عليهم طواغيتٌ محرضةٌ
كما يطيحُ على عبّادهِ صنمُ
و أنت درّةُ هذي الارض ما فتئتْ
يسمو بها الدهر ُ والافلاكُ والسدمُ
مازالت القببُ الصفراءُ رافعةً
صدرَ السماءِ تداعتْ حولَها القِممُ
على ضريحِكَ أنفاسٌ معطّرةٌ
تطفو فتشرقُ منها النونُ والقلمُ
و تستفيقُ على الجدران ادعيةٌ
همسٌ من العالم العلويّ منكتمُ …!
***
كــانــوا فـريـقـين فـيـهـم جَــنـةٌ نـــارُ
مــن كــان فــي صَـفهِ الـعَباسُ يـختارُ
هـــنـــا خـــيــامٌ زكـــيــاتٌ دعــائُـمـهـا
هــنـا قُــصـور ٌ بــهـا الـسُـكـانُ فُــجـارُ
وبـيـن رهـطـينِ هــذي الأرضُ نـاطرةٌ
مــــن الــسـمـاءِ سـتـأتـي الآن أخــبـارُ
تَــفَـقَّـدَ الـخُـلـدَ جِـبـريـلٌ فــقـال لــهـا
تــزيـنـي ثُــلَــةُ الأبـــرارِ قـــد ســـاروا
يـؤمـهم لانـبـثاقِ الـنـورِ سـبـطُ هــدىً
مــهــاجـرون بــــه الــتـفـوا وأنــصــارُ
يــامـالـئـا أبــحُــرَ الــتـاريـخِ أشــرعــةً
لــم يـنـجُ مـنـها ســوى مـرقاك بَـحَّارُ
شَقَتْ عَصاك لظى الطُوفانِ فانجَرَفَت
إلـــــى ضــفــافِـك جَـــنــاتٌ وأنــهــار ُ
صـــوتٌ إذا ابـتـدرته الـريـحُ أسـكـتَها
ولـــو تـحـداه عـنـد الـصَـمتِ إعـصـار ُ
سـبـعـون مـلـحـمةٍ مــاسـار جـحـفـلُها
الا وحَـــفــتــه عـــقــبــانٌ وأخـــطـــارُ
يـمـشي وحــزنُ الـعـراقيين فـي دمـهِ
عــشـبٌ وشـريـانُه الـمـقطوعُ أمـطـار ُ
سـيَـرتدي الـلَّيلُ مـن أضـلاعهم جـملاً
لــكـي تُــشـادَ عـلـى الأشــلاءِ أحـجـارُ
هــــذي الــقِـبـابُ الـنـبـياتُ الـمُـذهـبةٌ
بـدمـعِـنا وهـــي عـنـد الــرَوعِ أســوارُ
سـتـقـتـفـيـنا إذا صـــلــت قــصـائُـدنـا
ويـفـتـح الــبـابَ قـبـل الـكـفِ( كــرارُ)
نــقــول يــاوالــدَ الأوطــــانِ عـانَـقَـنـا
شـــوقُ الـنـبـيين جـئـنـا مـنـك نـمـتارُ
قصيدة المخضرم الكبير/ معتصم السعدون
***