الرئيسية / آراء حرة / مسلسل أحلام السنين

مسلسل أحلام السنين

بقلم :  الكاتب كاظم شلش


مسلسل أحلام السنين تحفه فنيه كبيره نادره بكل التفاصيل تصبح حديث الساعه وتحدث ضجه أعلاميه بين قادح ومادح.. من قبل فضائيات اخرى ومشاهدين كثر أحسوا بمتعة ألمشاهده تفوق كل ألتوقعات ويوعز هذا الأمر ويندرج تحت الأسباب التاليه
اولا..قوة العمل الأدرامي الكبير وصيغة سردياته
ثانيا.. مكوث الناس في البيوت جراء وباء الكورونا مماجعل المشاهد يتابع كل ماهو جديد وممتع
ثالثا.. بث حلقات المسلسل في وقت أيام رمضان المبارك..كل هذا جعل المسلسل بنسبه عاليه من المشاهده تفوق التصور وذلك لروعة سرد الاحداث والأنتاج وروعة الممثلين…

الى الأديب شوقي كريم حسن..
الكاريزما البارع ..الذي اتحفنا بمسلسل قمه في الروعه والابداع في سرد احداث تعود الى خمسينيات القرن الماضي في هذا الشهر الفضيل المبارك والتي تبث احداث المسلسل قناة المبيسي عراق الفضائيه.. يحمل المسلسل احداث غايه في الجمال والوصف..بالاظافه الى جمال الانتاج..وجماليات سرد ألاحداث بقلم اديب بارع بمنتهى الدقه والامانه العلميه في نقل الصوره اضف الى ذلك الاخراج وبراعة التصوير وخبرة الممثلين الكبار الذين ننظر لهم باحترام وتقدير دوما دون استثناء واديب غني عن التعريف ذو امكانيات مهوله تفيق الوصف في فن كتابة الروايه والقصه..
عزيزي وانت الاديب العملاق الذي يمتلك ادب ثر
والحاصل على شهادات كثيره من بلدان عربيه عديده


والصوت الذي لايعرف للسكوت معنى في ظل النظام السابق حيث كان معي في السجن وكان النظام يتحسس كثيرا من قلمه وقام بزجه في اكثر من سجن.. على العموم
نعرف وانت العارف الغير معرف..كلمه عرفناها وعرفناها عن الامانه العلميه في كتابة التاريخ تقول …كيف نقول الحقيقه ان لم نقول الحقيقه نفسها.. فلايمكن للانسان ان يغالط حقبه من الزمن كانت مريره لواقع معاش ويقوم بتزينها ووضع الرتوش والمكياج وطلاء والاكسوارات. لتزيفها بغير وجه حق ويلبسها ثوب مغاير عن ثوبها هذا الامر احبتي مخالف ومجافي للحقيقه ولايمكن طمس الاحداث بصور مغايره حسب الاشتهائات ومايطمح له الاخرون اصحاب القدح.. فبطون الكتب التاريخيه مليئه بالاحداث ولايمكن طمس ومخالفة الحقيقه البته.. انظر تاريخ العراق المعاصر بالاجزاء الثلاث للاستاذ حنا بطاطو (انموذج)وغيرها الكثير اقول.. قد ابدع الاديب شوقي بمايمتلك من ادوات معرفيه واجاد حد الابداع بسرد حقبه من الزمن ونقل الحقيقه كما هي اما من يغرد خارج السرب اوداخل السرب لنوايا شتى ودوافع لانعلم بها اونعلم ببعضها الاخر والتي تأتي نتيجة تصادم بعض الفضائيات الكثيره في البلد من جانب..ونوايا مدفوعة الثمن من الجانب الاخر وهذا امر طبيعي تعودنا عليه اما الغير طبيعي.. ان تسلط فضائيه بين الحين والاخر وتقدم الانتقاد الاذع والغير بناء والغير مبرر على مسلسل كاتبه عراقي والممثلين عراقين ومخرجه عراقي.. كثيرا ماتمتع ابناء الشعب بنتاجاتهم المسرحي والسينمائي والمتلفز هذا هو المؤسف حقا.. اقول من يتحدث بغير هذا..بطبع غير منصف ومكره للحقيقه ولايود مجابهتها..واما عن كثرت النقد فقد برز امامنا صنفين من العامه والمثقفين.. اولهم غير مدرك وغير قارئ للتاريخ معتمد على التسطيح ومتبجح بالعراك والشجار والنعرات الطائفيه الساريه الى يومنا هذه معتبرا القتل للاخر شجاعه والسرقه تسمى رجوله او مرجله حسب الوصف الدارج مثل سرقة دواب الاخر الذي كان ..يسمى..(الحايف).. اوسرقة (لحاف) عرس عريس في اول ايام العرس .. حقيقة واقع مأزوم واهانه وتسلط وفطره وفقر وجهل وعدم وعي ادى لحدوث مثل هذه الامور فيما مضى.. وهنا ايضا تبزغ مشكله. اما ان يكون هذا المتجني سامع او مشارك بالاحداث او ( ابيه)او (جده)كان احد ابطال تلك الحقبه ولايريد ان يسمع الحقيقه.. لان الحقيقه في بعض الاحيان تكون مريره ومؤلمه جدا..ويريد تغيير الاحدث ويطلب من الاخر ان يلبسها ثوب جديد منافي ومجافي للواقع وهذا بطبع غير ممكن..لأن الاثار لايمكن ان تمحى بتقادم وبمجرد جرت قلم.. فوحدة (المكان) و(الزمكان) واثار كهذه بطبيعة الحال محفوره في الذاكر وموضوعه ومسجله في بطون كتب التاريخ ومحفوظه في صدور الرجال فلايستطيع احد تغيرها ويلبسها ثوب غير ثوبها الحقيقي الا اذا كان منافق محتال فاشل يفتضح امره مهما فعل اونقول.. انه لاينتمي للثقافه بصله ففي الحقب المنصرمه ماتزال الاثار باقيه الى الان وكذلك العادات والتقاليد والاعراف العشائريه باقيه مثل.. (النهيبه) و(النهوه) باقيه مترسبه في القرى والارياف تمارس الى يومنا هذا وبكثره ويستطيع ابن عم (المرأه) ان يجعل من بنت العم عانس الى ابد الدهر ولاتكلفه سوى كلمة.. (نهوه)..اذا رفضت الزواج من ابن العم.. وايضا في هذه الاماكن لاتزال المرأه تدفع (فصليه) اثناء نشوب القتال والتراضي.. وهنا تزف مكرهه غصبا عنها.. فماذا يريد البعض ان يطمس من حقائق والتي تجاوزها الاديب شوقي في هذا المسلسل.. فماحال الناقمين لومره استاذنا شوقي على ظلم الباشاوت والسراكيل والكثير من الاقطاعيين.. ولكن للامانه هناك من الشيوخ والباشوات من ترفع لهم القبعه لمواقفهم البطوليه في مقارعة الاحتلال البريطاني والعثماني والذي بعضهم تم نفيه من قبل الاحتلال الى سجون الاناضول في تركيا.. وايضا هناك مواقف تحمد لهم في حل النزاعات العشائريه وفيهم الحكيم.. والفراضه.. كاظم السدخان (انموذج)كل هذا يستطيع التطرق اليه لكن اراده شوقي المرور على احداث لم تطرق من ذي قبل في بعض المسلسلات العراقيه الاخرى وقد نجح نجاح باهر وبتفرد في هذا الحد.. اذا هناك قارئ جيد ومثقف واعي يعرف جيدا مكامن كيف تصنع الدراما العراقيه بأبهى صورها المعمول بها الان والذي اجاد شوقي في تصوير سرديات احداثها الى المتلقي المتابع داخل وخارج الوطن الذي حرص على المشاهده بتمعن وترقب ملحوظ..اذا ماذا يريدون اصحاب الهجوم الكاسح.. اعتقد اصبح لدينا هنا متلقي متعدد الاذواق اولا.. ابن العشيره الذي يتبجح بأحداث أقطاعيه كهذه ومتذمر من سردها في نفس الوقت..وثانيا..مشاهد اخر معجب بسرد الاحداث وتقنيات اسلوب السرد والتصوير والتمثيل معا.. وثالثا.. متلقي واعي له درايه باحداث التاريخ والدراما.. رابعا.. فضائيات متضاربه في مابينها.. لذلك تعددت الاذواق مما جعل كل هذا يحصل بين قادح ومادح.. هنا اقول اعزائي ان (النقد) شيء و(الانتقاد) شيء اخر.. والا نود ان نذهب ماذهب اليه..الفيلسوف (بيرون) صاحب المدرسه التشكيكيه ونزيد الطين بله… حينما يقول (حقيقة اننا نعرف اننا لانعرف).. فلماذا هذا القدح يااعزائي المسلسل لم ياتي بجديد غير سرديات واقع كان حاضرا ومعاش لفتره من الزمن
وبالطبع كما يقال.. (ناقل الكفر ليس بكافر) هذه احداث تاريخيه لاتتغير البته فالكثيرون كتبوا عن تاريخ العراق القديم والمعاصر ..وهل يجب علينا محاكمة كل الكتاب وانتاجهم المعرفي.. وهذا القول اعرج به الى احد الاخوه حينما اصدر (بيان)يتحدث به عن عشائر ميسان الكريمه ولااعرف كيف سمح له البعض بذلك وهل هو ناطق رسمي عن عشائر كبيره لها تاريخ محترم تختزل بقول شحص ما يقوم ببث (بيان) بغير وجه حق يعددفيهي اسماء العشائر المحترمه حيث يدعي ان العشائر تريد مقاضات الكاتب والمنتج والمخرج والمصورين وكادر تمثيل المسلسل بالمجمل بتقديم دعوه على كل من له يد في هذا المسلسل الكبير في مضمون صياغته ويعتبر المدعي ان المسلسل يقدم اهانه لتاريخ عشائر ميسان المحترمه في الجنوب وهذا أمر خاطئ جدا ويجب عليك ان تراجع نفسك.. وهنا نضعك ثانية امام الدليل التي يتهرب منه البعض.. الايعني تهديد كهذا هو عين ماموجود من نعرات لدى ابن العشيره في الارياف وهو عين.. الكوامه.. العشائريه التي تتبعها (الدكه) العشائريه.. واطلاق الرصاص الذي تحدث عنه المسلسل الايعني اقامة الدعوه تعني بمفهوم اليوم (الفصل) ياأحبائي التاريخ تاريخ دعوا التأريخ يتحدث للناس بشفافيه فلايصح الا الصحيح..والا كيف يتحدث مدعي ثقافه عن عشائر كبيره بشيوخها ورجالها.. وشيوخ ميسان هم من قدموا العون والمساعده وفتحوا بيوتهم ومضايفم لكادر العمل.. واخيرا نتقدم
بشكر وتقدير للاديب المخضرم صاحب العطاء الثر والانجازات الكبيره الروائي والقاص العزيز شوقي كريم حسن لتقديمه هذه التحفه من الدراما العراقية لشعبنا العزيز متمنيا له الكثير من الابداع والنجاح ..محبتي

توطئه…
الى الاخوان الاعزاء كافه ان التاريخ.. تاريخ وكل يوم يمر ويذهب يصبح فيما بعد من التاريخ..ويسجل اهل العلم والمعرفه كل تفاصيله المحموده وسيئه ومثلما كانت احداث النظام السابق محفوظه في صدور الرجال خوفا من البطش والملاحقه خرجت الان للملأ ونظر لها القريب والبعيد وكتب عنها الكثيرون.. وما المقابر الجماعيه وقطع الاذن واعدام التجار والاكثر من هذا كله قتل مراجع الدين العظام بشتى الطرق الوحشيه الشهيد
محمد باقر الصدر واخته العلويه بنت الهدى.. والمرجع الاعلى المولى المقدس محمد صادق الصدر ونجليه (انموذج)..وكذلك داعش وماجرت من ويلات ومعارك طاحنه الى الان ذهب ضحيتها الالاف من الشهداء ستصبح من التاريخ وتسجل بالمع الصور وللايجاز كل شيء محمود يذكر وتسجله اقلام اهل العلم والمعرفه
وهذا لايعني حينما يكتب مثقف ما اشياء عن التاريخ يجب ان يترك ماهو غير جميل فالاحداث تسجل وتظهر حسب الوقائع.. كما كتبنا عن مدراء بسطاء سيذكرهم التاريخ فيما بعد بخير عرفان للمنجز والمبدرات القيمه أمثال الدكتور صفاء عبد الحسين مدير الشركة العامه للموانىء العراقية حاليا.. ومزهز الشاوي قديما وهكذا فهناك من يلعنه التاريخ مثل صدام ومقابره الجماعيه وداعش الكافر وهكذا فالتحسس من التاريخ واحداثه لايمكن ان تنسى وتترك وهكذا واخيرا ماجاءه به الاديب شوقي هو ايضا سلط الضوء على مرحله من مراحل تاريخ مامر به العراق من احداث واقول ليس تبجح كل عراقي هو كتاب مفتوح من الاحداث بحلوها ومرها  .

 

شاهد أيضاً

العشق لك وحدك

شعر- منى فتحي حامد –  مصر يا مَن كان العشق لك وحدك حطمت شغف الروح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.