محراب الاتقياء

جميلة بن حميدة – الجزائر      

                                                                                                 

أنا أغنية قصيدة تعتلي شفاه الشعراء وتغنيها العنادل فوق الأشجار تحت زخات المطر

أنا الحالمة بأحاديث الأنبياء

ومسح الذنوب

بمحراب الأتقياء

مرتدية نقاء السماء

وبياض الملائكة السمحاء

أنا القابعة

تحت شجرة الحياة

أختزل عطر الأوراق

حد الارتواء

أنا رقصة فراشة

تتأرجح على أغصان

البرتقال دون عناء

أنا حبات ثلج تتبعثر

مع نسائم الفجر

لتشرق شمس البياض

ثم تغفو على صدر العشب

مع وقت الغروب بالمساء

 

أصابعي حين تكتب تشبه الكمان الذي يغازل حناجر الأطفال فيبتسمون ليعود صفاء الصدى

نزارية القصيدة

 بألحان موزارية

على مسرح القوافي

المشتعلة شغفا

من خلف أسوار

الحب والحزن

أنا ياسيدي

 كشجرة السنديان

 المثقلة بالمطر

كأوراق الزهر المبللة بالندى

أنا كشلال حين ينزل

من جفون الحنين

فيغدو باكيا بغزارة

عند شحوب وجه السماء

عذرا لك عن هذا التشتت

بين مسامات الرمل

فقد أخطأت قراءة الكف

والقهوة المرسومة على الجدران

فخطوط اليد أصابتني

بالدوار والغثيان

 

عذرا فأنا لست نبيا وأنت لست ملاكا كي يعصمنا يقيننا من الخطايا و وسوسة الشيطان

شاهد أيضاً

العشق لك وحدك

شعر- منى فتحي حامد –  مصر يا مَن كان العشق لك وحدك حطمت شغف الروح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.