تقرير / زينب المنصوري
اينما تجد العوز و الفقر تجد كما لا يوصف من الألم و الوجع و آزاء كل عوز تجد طيبة قلب و ايثار لا يتخيله العقل.
أم تحمل كل طيبة و غيرة الجنوب تأتي كل يوم بصحبة ابنتها المعاقة الى ابواب العلم لمدرستها الابتدائية في احدى قرى الناصرية تأتي محملة بألم العجز و اماني ام ثكلت ببنتها عوقا ….حاملة الم يعتصر قلبها لأن ابنتها ليست كباقي البنات قد تكون ماتت امالها بحصولها على زوج او اولاد .او احلاما اخرى فأبت.
أم اسعد ، الا ان تمنح بنتها حلما كانت تبتسم له و هي تشاهد فرحة الطلاب على التلفاز . كان عزاء هذه الأم هي تلك الابتسامة التي كانت ترتسم على ثغر ابنتها حين دخولها باب المدرسة فما كان مني الا ان اقف حيرى امام تضحية الام و ابتسامة البنت ..انحنيت دون شعور فقبلت يد الأم عرفانا و اجلالا لتلك النخلة الجنوبية. كم تمنيت ان يهتم بلدنا بهكذا حالات . على الاقل بزيادة رواتب اولئك الذين يعيلون معاقا فقد اخبرتني .
ام علي ، ان الراتب دون المتوسط …ما الذي يسد او يوفر هذا المبلغ من احتياجات اكثر من ذلك بكثير.. اتمنى ان يهتم المعنيون بهذه الطبقة اكثر فهم لا حول و لا قوة لهم.