الأضواء / كربلاء / عماد بعو
افتتح المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بحضور علماء دين وشخصيات كربلائية المدرسة المازندرانية الواقعة خلف المخيم الحسيني في كربلاء. وبصدد الافتتاح القى الشيخ الكربلائي كلمة له قال فيها “لا يخفى على الجميع ان مدينة كربلاء المقدسة محط رحاب العلماء والفقهاء وعلى ارضها ازدهرت الحركة العلمية الحوزوية وانشأت عدة مدراس واذكر منها المدرسة الإمامية التي اشتملت على العلوم الالهية وبمختلف اختصاصاتها من فقه واصول وحديث وتفسير ورجال والتي تخرج منها العشرات من اعاظم الفقهاء والعلماء وعمداء واساتذة المنبر الحسيني”. وتابع الكربلائي حديثه “حاول الحكام الظالمين ان يضعفوا الحركة العلمية في كربلاء الا ان انوار وبركات سيد الشهداء (ع) أبت الا ان تبقى هذه الحركة العلمية حية مزدهرة بالنشاط العلمي والديني والجهادي ومن هنا كان لزاما علينا جميعا ان ننهض و نجد لنعيد لتلك النهضة العلمية شيئا من حيوتها وحركتها التاريخية”. واستطرد سماحته ” لقد ازدهرت الحركة العلمية من جديد وذلك من خلال المدارس الدينية واساتذتها ودروسها وان لم يكن هذه الازدهار بمستوى الازدهار العلمي الذي شهدته مدينة كربلاء سابقا”. فيما اثنى علي الحائري من ذوي الشيخ المازندراني (رضوان الله عليه) على العتبة الحسينية المقدسة ومتوليها الشرعي الشيخ الكربلائي لاهتمامه بالعلم والعلماء”. ويذكر ان المدرسة المازندرانية تأسست عام 1956م وتعرضت الى التخريب من قبل نظام البعث وسميت بهذا الاسم نسبة الى شيخ الخطباء محمد المازندراني المولود سنة 1295هـ في مدينة كربلاء المقدسة والذي عرف بالورع والتقوى, وتتلمذ على يده العديد من الخطباء منهم الشيخ عبد الزهراء الكعبي والشيخ مرتضى الشاهرودي وله عدة مؤلفات منها كتاب شجرة طوبى بجزئيين والكوكب الدري بثلاثة اجزاء ومعالي السبطين وتوفي رضوان الله عليه سنة 1385هـ.