بقلم: كاظم فنجان الحمامي
تمر أساطيل الطيران العالمية بظروف حرجة، وغير متوقعة، دفعت اداراتها للاستغناء عن أعداد كبيرة من طائراتها، فانخفضت أسعار الطائرات إلى ارقام متدنية، وأصبح الباب مفتوحا لصغار المشغلين والمستثمرين لكي يغتنموا فرص شراء الطائرات بأسعار مغرية، من هنا نرى ان مصلحتنا الوطنية تحتم علينا اصدار قرارات ذكية لتشجيع القطاع العراقي الخاص، وتسهيل إجراءات تسجيل الطائرات التي يرغبون بشراءها وضمها الى شركاتهم الوطنية.
وقديمًا قالوا:-
إذا هبت رياحك فاغتنمها
فعقبى كل خافقة سكونُ.
من نافلة القول نذكر ان شركة (Finnair) استغنت عن ١٢ طائرة، وأوقفت شركة (Ryanair) ١١٣ طائرة، وأوقفت (الاماراتية) ٣٨ طائرة، وتخلت شركة (IAG) عن معظم أنشطتها الأوربية،
واستغنت شركة (Luxair) عن نصف أسطولها، واعلنت شركة (Eurowings) عن افلاسها، وقللت شركة بروكسل للطيران أسطولها بنسبة ٥٠٪، وتخطط شركة (Lufthansa) لإيقاف ٧٢ طائرة عن العمل، واضطرت شركة ايرباص لتخزين ٦٠ طائرة جديدة لم يتقدم المشترون لإستلامها، وتشير التوقعات الى احتمال توقف ٨٠٠٠ طائرة في غضون الأشهر القادمة.
ختاما نقول ان القطاع العراقي الخاص لا يحتاج الى الدعم المادي من خزينة الدولة، ولا يحتاج الى الضمانات السياسية والمصرفية، فكل ما يحتاجه لا يتعدى بضعة قرارات تصدرها سلطة الطيران المدني لتكون فاتحة خير نحو تنمية صناعة الطيران في العراق وتوسيع أسطولنا الوطني وتطويره.