الرئيسية / آراء حرة / الاختباء من فايروس كورونا… مضيعة للوقت ام انه وقاية خير من علاج

الاختباء من فايروس كورونا… مضيعة للوقت ام انه وقاية خير من علاج

 الاضواء/ رؤى القيسي

ابدأ مقالي بحالة من الاستغراب كيف لحياة مملة وروتين اكثر ملل ان يكون نعمة وفضل لم نكن نشعر به ونتذمر كثيرا من الاحيان بشانه وتمضي الايام بين محبوب ومكروه تعب وتملل واضطراب الوقت والنوم وحياة مليئة بالعمل والارهاق لنصل الى اعياء واجهاد مرهقين وفجأة تختفي معالم الحياة من امامنا لندخل سويا وبقلب واحد ومن جميع انحاء الكرة الارضية بحالة من السبات والسكينه والنوم العميق والشوارع الفارغه والسيارات المركونه الا للضرورة واسواق مقفلة واعمال معطلة يبدو الكون وكانه يستريح من انفاسنا وتذمرنا وعدم الرضا وكل هذا بسبب فايروس صغير يكاد لا يرى بالعين المجردة يستبيح افراحنا ويثكل ضحكاتنا وازدحامات شوارعنا ليغدو كل شيء ميت لا نسمع سوا احصائيات عن عدد المصابين وتلوث المستشفيات والانباء عن اشاعات تقتل الأمل وربما تكون اخطر من كورونا نفسها ، لاندري كيف ومتى سنخرج من عزلتنا واختبائنا خلف اسوار العالم لا ترتفع سوا ادعية وصلوات الى السماء ان ينتهي القلق وتعود بنا الحياة الى طبيعتها التي خذلتنا ولكن يبقى السؤال الاهم كيف تمضي بك الايام بين جدران المنزل وخلف الاضواء فمنا من اتخذها فرصة لتطوير الذات ومنا من عاد الى ربه مكسوراً متعباً من حياته ومنا من يقرأ واخر يكتب واخرون منهم من اكتسب مهارة جديدة ومنهم من فقد عقله وصبره وكادت الانفاس تتوقف والارواح تزهق ولكن رحمة الله وسعت كل شيء فان مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا… ولم يقل الله بعد العسر او خلف العسر وانما مع …مع العسر يسرا ونحن بانتظار اليسر .

شاهد أيضاً

عـلمـاء غيـروا وجـــه العـالــم (( فيثاغورس ))

 كتب : جمــال عـابـد فتـاح ـ العراق المعروف عن الحياة الخاصة لعالم الرياضيات والفيلسوف الاغريقي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.