كتبت : ايمان على حسين ـ مصر
اسميتها الضربة القاضية حينما البقية يسمونها اسماء أخرى . ففى مصر سميت بحرب أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان ، وفى سوريا سميت بحرب تشرين التحريرية أما فى إسرائيل فتطلق عليها حرب الغفران وبالعبرية ميلخمت يوم كيبور
حرب اكتوبر هى الحرب العربية الإسرائيلية التى أعلنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل عام ١٩٧٣م يوم السبت الموافق السادس من اكتوبر والموافقة ليوم العاشر من رمضان عام ١٣٩٣هجريا . وذلك بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصرى والجيش السورى على القوات الإسرائيلية التى كانت موجودة فى سيناء و هضبة الجولان وساهم بعض البلدان العربية سواء عسكريا أو اقتصاديا و حقق الجيشان المصرى والسورى الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل وكانت هناك انجازات ملموسة فى الأيام الأولى حيث توغلت القوات المصرية ٢٠ كيلو شرق قناة السويس وتمكنت القوات السورية من الدخول فى عمق هضبة الجولان
ثم تدخلت الدولتان سوريا و مصر فى ذلك الوقت فى الحرب بشكل غير مباشر حيث زودهما الاتحاد السوفييتي بالأسلحة بينما زودت الولايات المتحدة الأمريكية اسرائيل بالعتاد العسكرى . وفى نهاية الحرب عمل وزير الخارجية هنرى كيسنجر وسيطا بين الجانبين ووصل إلى اتفاقية هدنة لاتزال سارية المفعول بين سوريا وإسرائيل و دلت مصر و اسرائيل اتفاقية الهدنة باتفاقية سلام شاملة فى كامب ديفيد عام ١٩٧٩م حيث انتهاء الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك فى ٣١ مايو عام ١٩٧٤م و عليها وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة إلى سوريا وصفة قناة السويس الشرقية لمصر وذلك مقابل ابعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتم تأسيس قوة خاصة من الأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية
دور العراق في حرب أكتوبر 1973، هو الدور الذي لعبته القوات العراقية في حرب أكتوبر 1973، كجزء من الصراع العربي الإسرائيلي، وقد تمت هذه المشاركة دون تخطيط مسبق على صعيد القتال أو الشؤون الإدارية ونفذت بشكل سريع ومفاجيء وبمبادرة عراقية بحتة. وكانت أطراف عربية تتوقع أن تكون المشاركة في مثل هذه الظروف رمزية أو محدودة على الأقل، ولكن العراق دفع إلى ساحة المعركة، التي تبعد عن أراضيه أكثر من 1000 كم ، ثلاثة أرباع قواته الجوية، وبدأ يعمل على إرسال المزيد من القوات من مختلف الصنوف، وكان تركيزه على الإسراع بإرسال الطيران والدروع نابعة من رغبة القيادة السورية في الحصول على هذين السلاحين قبل أي شيء آخر. وبالإضافة إلى الحجم المادي الكبير للمشاركة العراقية، فقد كان هناك عامل ثان يتعلق بجوهر العمل العسكري الذي يتأثر عادة بطبيعة التحالفات وشدتها
حيث يأتى الدور الذي لعبته القوات العراقية في حرب أكتوبر 1973، كجزء من الصراع العربي الإسرائيلي، وقد تمت هذه المشاركة دون تخطيط مسبق على صعيد القتال أو الشؤون الإدارية ونفذت بشكل سريع ومفاجيء وبمبادرة عراقية بحتة. وكانت أطراف عربية تتوقع أن تكون المشاركة في مثل هذه الظروف رمزية أو محدودة على الأقل، ولكن العراق دفع إلى ساحة المعركة، التي تبعد عن أراضيه أكثر من 1000 كم ، ثلاثة أرباع قواته الجوية، وبدأ يعمل على إرسال المزيد من القوات من مختلف الصنوف، وكان تركيزه على الإسراع بإرسال الطيران والدروع نابعة من رغبة القيادة السورية في الحصول على هذين السلاحين قبل أي شيء آخر. وبالإضافة إلى الحجم
المادي الكبير للمشاركة العراقية، فقد كان هناك عامل ثان يتعلق بجوهر العمل العسكري الذي يتأثر عادة بطبيعة التحالفات وشدتها
حيث أنه كان من الواضح أن العراق لم يدخل الحرب لمصالح خاصة لكنه دخل الحرب كدولة معنية بالصراع العربي الإسرائيلي ومستعدة لتقديم كل شيء لإسناد الجهد العسكري والاقتصادي العربي، ولذلك تجاهل كل الاعتبارات وتحديدات العمل وإسقاط الحسابات القطرية من اجل تحقيق الهدف القومي الاستراتيجي العام، ولو لم يعتبر العراق نفسه طرفا معنيا لا طرفا حليفا فقط، لما تمت حركة قواته بزخم وسرعة ولأختفت الطبيعة التصادمية التي اتسمت بها عملياتها. والعامل الثالث المهم الذي يميز المشاركة العراقية ، هو أن القوات البرية والجوية الكبيرة التي دخلت سورية لم تشكل قيادة ميدانية مستقلة، بل وضعت نفسها تحت تصرف القيادة السورية مباشرة بغية تسهيل عمل هذه القيادة وإعطائها قدرة ومناورة على زجها في المعركة بأسرع وقت ممكن. ولم يكتف العراق بمشاركته العسكرية فقط، بل استخدم أيضا سلاحه الاقتصادي ضد كل من ساعد إسرائيل في حربها أو شارك فيها وقدم الشعب العراقي إلى الشعب السوري النفط والمساعدات الاقتصادية والاعتدة ودبابات التعويض
عاشت مصر وسوريا والعراق والدول العربية دائما حرة أبية وتحيا الوحدة الوطنية .