كتب : رائد الزغيراوي ـ العراق
ليس مطلع قصيدة غنائية أو عنوان لمسرحيةٍ كوميدية ، بل جواب لسؤال متداول فغالباً ما تسمع هذه المفردة عندما تبادر شاباً بالسؤال عن أحواله فتراه بلا تردد يُطلقها فيا ترى أين يكمن المغزى ؟ أهو حقاً الشعور بعدم الارتياح , أم أنها مفردة عابرة أعتاد الشباب تداولها ؟
كلا … إجابة أطلقها البعض من الشباب عن هذا التساؤل وربما تقاربت اجاباتهم فكانت حصيلتها : إنَّ حياتنا مليئة بالصعوبات والمشاق وما نعيشه اليوم من ضغوط نفسية وما نواجهه من ازمات لهي كفيلة بأن تجعلنا نشعر باليأس والتعاسة والاشمئزاز من الحياة ، وكلمة ما مرتاح هي أبسط تعبير لكل المرارات والآهات التي تحفل بها نفوسنا ولا يخفى إن من أهم العوامل التي لها الأثر الكبير في عدم الارتياح وخصوصاً لدى الشباب الذين يتفجرون طاقة وحماساً والذين يتمنون أن يقدموا شيئاً يثبتوا من خلاله وجودهم هي تلك الآفة الفتّاكة التي تنخر في المجتمع وتُهلك طاقات الشباب وإمكانياتهم سواء العقلية منها أو الجسدية دون استغلالها فيما يُسهم بفائدة نفسه والمجتمع تلك الآفة هي البطالة التي يعاني منها أغلبية شبابنا اليوم والتي أصبحت عائقاً أمام الشباب ، وحائلاً تحول دون الحصول على حياة مستقرة ينعم بها الفرد بالرفاه وتوفير متطلبات الحياة وضروريات الفرد إضافةً إلى مآمر هنالك الكثير من العوامل التي من شأنها أن تجعل الشباب يشعرون بالقلق وعدم الاستقرار والخوف من المستقبل ولهذا ابتعدوا عن الإسهاب والخوض في التفاصيل وأجملوا القول بمفردة مامرتاح لان خير الكلام ماقلّ ودل .