افترش الأرض
ناداه الشيخ الطاعن بالسكين
جسدا
جاوز السبعين
لم يرى غير ظله
ولم يشم رائحة
غير الدخان
ولم يسمع إلا
صوت داخل حسن
وحضيري أبا عزيز
يتذكرها
يبكي عليها
عندما يطوح
،، رياض أحمد ،،
بأغنية ،، من تزعل ،،
ثمان سنوات
في حرب أيران
وسنينا في حرب الخليج
،، عاصفة الصحراء ،،
وأتعبها وأعسرها
في الليل والنهار
سنين الحصار
لصق الظهر
على البطن
وصار الرجال
عيدان ثقاب
لسجائر مكفنة
بورق البافرا
يتمايلون يمينا
ويسارا
كأنهم أعجاز نخل خاوية
أكلوا علف الحيوانات
وطحنوا القشرة
مع اللب
أرغفة يرى فيها
الهندبة ، والذرة الصفراء
وورق السوس
والكافور
والتراب
لم يبق له
سوى فروة رأس
وعظام مجوفة
أصيبت بالهشاشة
وبعد التغير
رأى مسرحيات
من السرقة
والنهب
والضحك على الذقون
يشيب لها
رأس الطفل الرضيع
أسبل يدية المرتجفتين
حاملا كفنه بيدة اليمنى
والكافور بيده البسرى
صلى ركعتين
سقط مغشيا علية
لم يعرفوه
من هو ؟؟؟
دفن خارج المقبرة
كتبوا على شاهدتة
اسماسم مستعارا
قد يكون عراقيا
إقرأ له الفاتحة
وأختمها بالدعاء
الدعاء