شعر : منى فتحي حامد ـ مصر
سرد تعبيري
و لي من بين نبضاتي أحبة ،
يسكنون المشاعر بهمسات متزايدة ..
سرعان أن يرحلوا و يهاجروا
، يتركون وريدي سجينا بزنزانة الوحدة و الغربة ..
ليتنا ما تعارفنا أو تقابلنا ،
فبكل دروب الأرض أرواح تتلاقى بالمودة ،
لعلها كانت باقية متعافية
، متحدية لكل بعاد و فُرقٓة ..
لو كنت أعلم ما تركتها ،
عن دقات قلبي ترحل ..
بدأتها رحلة ، مع الأوردو ،
و من باكستان فررت عمرآ ..
ثم إلى منصورة لويس ،
و بدار بن لقمان ،
جسدت و توجت عشقآ ،
لكن فجأة غلغلتني أعاصير الأقدار ،
من داخل تلك الديار ،
قيثارة للروح ،
أفروديت شجنآ …
و مرت السنون و توالت الأيام ،
خيوطآ من حلم الخيال تعانق قلمآ …
فاستيقظت على رجاء يطوقني دفئآ..
فمددت أناملي كي أتحسس المصير ،
لمسته سرابآ..
و شغف طيفآ ..
فسافرت إلى حنين وسكون الحياة مرة ثانية ،
أبدا أبدا …