الرئيسية / المرأة والمجتمع / شخصيات بصرية .. الشيخ الاستاذ مناحي حسين استاذ الكيمياء في فترة الستينات

شخصيات بصرية .. الشيخ الاستاذ مناحي حسين استاذ الكيمياء في فترة الستينات

الأضواء / تقرير/ ناصر العبودي

 

الشيخ الاستاذ مناحي حسين استاذ الكيمياء في فترة الستينات  من القرن الماضي يعد عنوان العطاء في الزمن الجميل والرسالة التي تنحني امام وجودها القامات مهمها تعالت وهو ذلك الصانع لأجيال من مثقفين وعلماء وعناوين برزت على ساحة الوطن وهم اعلام تخفق ورسالات عنفوان تشرح تاريخ ومعاني الوجود على هذا التراب وكيف هم اهله امس وكيف صنعوا تاريخا  عجبا من العلم والعطاء واسسوا لدولة رخاء رعت الصغير والكبير ووجهت المخطئ وسلكت سبيلها بين الامم وهي تحدوا الركب غير متخاذلة بل كانت دائما بالمقدمة في مقدمة العرب بلا نزاع ومع المتقدمين من الدول التي ارتضت ركب العلم سبيلا .

والعجيب بهذا الرمز والعلم الخفاق  والاستاذ العظيم انك ترى بصورته صورت العظام وتتذكر عمر المختار ثائرا ومفكرا ورجل ايمان بقضيه وحارب في سبيل تحقيق عنوان ومكان لوطنه فكما كان عمر المختار سيفا كان الأستاذ والشيخ مناحي حسين سيفا فقد سجل صور عطاء عجيب حيث ان الطلاب بيوم الاصطفاف ينضفون دراجته الخفيفة  ويدخلونها وسطهم ليؤدوا تحية العلم …وللدراجة هذه قضيه في نفوس طلابه وزملائه الأساتذة عنوان لذيذ يسر نفوسهم ان يستحضروه للاصطفاف فالاصطفاف كان عنوان وطنيه ويردد بالاصطفاف النشيد الوطني والاستاذ مناحي كان رمز وطنيه لا يدانا ….فكان لايتعدى اسبوعا او شهرا ..حتى يأتي رجال الامن بعد سقوط عبد الكريم قاسم واستيلاء البعث على السلطة حتى يأتوا للمدرسة ويقتادوه ….. وكان يسير مع الامن باسما ووصيته لطلابه ان حافظوا على دراجتي حتى اعود …وكانوا يتهموه بالشيوعية والشيوعية آنذاك عدوهم ولا يقول لا …ولست شيوعيا وهو مذلك ليس شيوعيا ولكنه يرى ان بالشيوعية حينها باب للخلاص من سلطة الجلادين …فيسكت ويرضى بالاتهام وبعد ان يحققوا يجدوا انه ليس بشيوعيا فيطلقوه .. وما تمر ايام حتى يرفع عقيرته برفض مضالهم …ويعلن ان لا سلطة للشعب على الظالمين ويقاد من جديد ….ويقف طابورا من المدرسين والطلاب .. وهم يصفقون له …حتى ان رجال الامن تنحني هاماتهم خجلا … و يا خذوه مبتسما ويعود . مبتسما …رحل ذاك الزمن واذل الاه ازلامه وبقي الاستاذ مناحي رمزا وعلما يزار من طلابه ..   والمشايخ من اقرانه  واهل الحاجه من جيرانه ..هكذا هم اعلام البصرة وهكذا هم عناوين وقدرات اخلاق خلاقة …فكما الحديث عن هذا العلم الخفاق ممتعا  هو ايضا عبره لحملة الشهادات والمشايخ الذين احبهم اهلهم وكانوا عنوان عطاء للبصرة .. والرمز من مواليد ١٩٣٩ درس الكيمياء جامعه بغداد.

شاهد أيضاً

المرأة في الزبير واقع مرير ومحزن وبحاجة الى دراسة لانتشالها من واقعها الحالي

الاضواء / سهاد عبد الله تعيش المراة الزبير في وضع ماساوي شدسد الحساسية ن لعدة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.