كتب : كاظم شلش ـ العراق
1..الشاعر.. 2 ..والكون.. 3..واللغه..
هذه اساس ثلاثية الابعاد لعمالقة الشعر العربي.. وتسميتها لمن يسأل عن ثلاثية الابعاد وسبب المصطلح بعيدا عن كل شي اخر…
***
بداية معركة سأخوضها في هدوء … ( سأكبتُ زاعمًا )
يا ناسجـًا شعـرًا تـرُومُ إمـامـةً
بقصيدةٍ مـنِّي فـأنتَ قـليلُ
يا مَنْ زعمتَ بأنَّ شعركَ آيـةٌ
شعري أنـا الـتـوراةُ والإنجيلُ
لو شئتُ صوَّرْتُ الوجودَ بلفظةٍ
وأمامَ نـصِّي يـعجـزُ التأويلُ
الكبير محمد دحروج
***
آخر ما كتبتُ من شعر …. ( صوت النبيّ )
يـا مـريـمَ العـذراءَ هُـزِّي لـفـظتي
تسَّـاقَـطُ الأشعـارُ مِـنْ ثـغـرٍ نـقيّ
سيـقـولُ قـومٌ ذاكَ عُـهْـرٌ ظاهـرٌ
وسيطلـبُـونَ موائـدَ الكُـفْـرِ الشَّهيّ
وسيـرفـعُ الأغـمارُ رأسـًا طـائـشًا
ويـَمُـدُّ عـينـًا مِـنْ جـهـالـتـهِ دعِـيّ
والمُـومساتُ يـُرِدْنَ حـرفـًا كاشـفـًا
وأنـا الذي بالحـرفِ زهَّـدتُ البغيّ
وأرُوحُ مِنْ دونِ الـغـرابـةِ إِذ أرى
أنَّ المـهـازلَ صُـنْـوهَـا زمـنٌ رَدِيّ
ويجـىءُ شعـري كالطفـولـةِ مُعجـزًا
إِذ ينـطـقُ المـولـودُ بالـقـولِ الجـليّ
ويقولُ ربُّ الشِّعـرِ : أنتَ إلههم ؟
فأقُـولُ: كـلاّ بـل أنـا صوتُ النبيّ
الشاعر محمد الدحروج
***
“شكر وحداد”… السيد خلف (أبو ديوان)
***
حِدادًا على (يسري)، وكانَ لنا صِلَهْ
فنادبةٌ تبكي وتضْحَكُ قابِلَهْ
وإنا على دربٍ نرابطُ حِسْبَةً
أغالبُ دمْعِي هلْ يعَمِّرُ قاحِلَهْ؟
فَمِنْ (حَسَنٍ) بعدَ المليكِ أجازني
ملائِكُ تقْوى والدليلُ عبادلَهْ
فمنْ ذا يُعَزِّي بالشموسِ طقوسَها
إذا سَجَد الإشراقُ كيْ لا أفاضلَهْ
وأنتَ أيا (رحْمانُ) جُودُك معْجِزٌ
وخطُّكَ مَشْهودٌ إِخالُكَ ناقِلَهْ
بآخِرِ سِفْري طِبْ؛ فلستَ ترى سوى
أصابعَ زكَّتْ نصْفَهُ وأوائِلَهْ
لماذا سرتْ فيكَ المحبَّاتُ رَحْمَةً
(لفتْحِي) فأضحى للفَخَارِ مَشاعِلَهْ
نبيلا إماما فارسًا قدْ أبَرَّني
بتقويمِ ضعْفِي بينَ حرْفٍ وفاصلهْ
فيا (طاهرَ) التاريخ روحك (راغبٌ)
ونُصْحُكَ دسْتورٌ رسَمْنا مَسائلَهْ
فناغشْ مريدا ظلَّ يرقبُ نظْرةً
بعينِ رضاكمْ ريْثَ باعَ مشاكلَهْ
ويا صنْعَةَ(الباري) جلالا ورقَّةً
وسَمْتا جميلًا -قَبْلُ- أجَّلَ عاجِلَهْ
هنا في مزاميرِ الطريقِ يقالُ لي:
أطعْ عالما فالبرُّ ألَّا تجادلَهْ
فما كان أولى إنْ جلستَ لهاشمٍ
يُنَمْذجُ منْهاجًا يُفَرْعنُ بابِلَهْ
سوى أنْ تَغيبَا لا عليكَ فما الذي
تكونان لولا صُحْبَةٌ في الجنانِ لهْ
صديقي (أبا سيفٍ) إليك شهادتي
وأنتَ مكينٌ ليسَ يعرفُ غائِلَهْ
هدى اللهُ لي (عَمْرًا) وزيرًا وصاحِبًا
بعبد الونيس المجدُ في أنْ تُخالِلَهْ
(محمَّدُ ناجي) لا حرمتُكَ ماتِعًا
ودمتَ وليَّ العهدِ حلَّ المعادلَهْ
فلولا (أبو شعبانَ) سردا ودهشةً
لَمَا عاش مجذوبا ليَحرسَ قاتِلَهْ
(سفيرٌ)يسوس الحبَّ جيشا مُعَتَّقًا
فلله در الطيبيـــــن المــــعاملــــه!
(لمعْروفَ) آيٌ كيْفَ أجحدُ فضْلَه؟!
أبيتُ مدى دهري شكورا وحاملِهْ
(وأحمدُ محمودٍ) أراهُ كما اسمِهِ
كذلكَ صوفِيٌّ يُضِيءُ مَجاهِلَهْ
يشقُّ فئوسا من جيوبِ إسافَ كلْـــ(م)
لَما لطمتْ ناحتْ بمليونِ نائلَهْ
بدار علومي سِحْرُ موسى، عصا دمي
وميثاقُ صلْحٍ ضمَّ بكرا ووائلَه
وها كفني فوق المصلَّى نديمه
الوصايا فعدْنا حينَ أسْكَرَ غاسِلَهْ
هوامشُ تسمو بالمتونِ زمالةً
ومِنْ عَجَبٍ أنَّ المِنَصَّةَ عائلهْ
السلطان 31-5-2020
***
الشاعر محمد ناجي
#مذكرات_ميت:
.25–..وهذا أثاثُ البيتِ بعدِيَ جُدِّدا
وصارَ إلىٰ زَوْجي المَعاشُ فبُدِّدا
26–وصَحبي الأُلَىٰ عادَيْتُ خَصمًا لوَصلِهِمْ
تَوَاصَوا بإحسانٍ وقد سالَموا العِدَىٰ
27–وإخوانُ صِدقٍ طالما قد عدَدتُهُمْ
كِرامًا إذا كلٌّ من الصدقِ جُرِّدا
28–عَجِبْتُ لأحداثٍ تَلُوحُ وتختفي
وأَعجَبُ من نفسي لدَىٰ كلِّ موقِفِ
29–تَيَقَّنْتُ عَيْنًا أنني كنتُ مُخدَعًا
وأنيَ أخطأتُ الأُلَىٰ كنتُ أصطَفِي
30–وأيقَنْتُ صِدقَ العاقلينَ بقَوْلِهِمْ
“مِنَ المُستحيلاتِ -اعلَمَنْ- خِلُّكَ الوَفِي”
31–فقُلْتُ: عجيبٌ بَعدَ إذ أنا مُخْرَجُ
أتُوقُ إلىٰ الدنيا؟! نُزوعيَ أعوَجُ
32–فطَوِّفْ علىٰ أصحابِ هذي القُبورِ إنْـ
ـ ني اليومَ للتَّذكارِ أَوْلَىٰ وأحوَجُ
33–فقالَ: هُمُ بين الشَّقاءِ وضِدِّهِ
ولكنْ بنو الدنيا عنِ الخَطبِ سُذَّجُ
34–مَساكينُ قد صاروا إلىٰ وَحشةِ البِلَىٰ
لهُمْ صارتِ الأجداثُ مِنْ بَعدُ مُدخَلا
35–فقيرٌ غنِيٌّ أو تَقِيٌّ وكافرٌ
فكُلٌّ -عدا كسْبٍ له- جاءَ أعزَلا
36–فهيَّا لِنُلْقِ الآنَ قَوْلًا عليهِمُ
فسَلِّمْ وسَلْ واسمَع أحاديثَ مَنْ خَلا
37–وطُفْنا علىٰ الأْجْداثِ ألتمِسُ العِظةْ
فأبصرتُ مَيْتًا أوشَكَ القبرُ يَلْفِظَهْ
38–سألتُ فرَدَّ المَلْكُ: هذا مُجاهِرٌ
بذَنْبٍ وإذْ بالموتِ يأتي لِيُوقِظَهْ
39–وكانَ عنِ الموتِ المُقَدَّرِ غافلًا
عُقوبتُهُ للذَّنْبِ جِدُّ مُغَلَّظةْ
40–وقبرٌ أرىٰ مِنْ بَعدُ سُرَّ نَزيلُهُ
لهُ رَوْحُ مِسْكٍ والخشوعُ دليلُهُ
41–فقُلْتُ: أيَا سعدَ الذي فيكَ راضيًا
فقال: هُوَ الإحسانُ طابَ سَبيلُهُ
42–ومَنْ يَزرعِ المَعروفَ لا شكَّ حاصِدٌ
هُنا العُرفُ مَذكورٌ أيُخشَىٰ غُلُولُهُ؟!!
43–وقَفْنا علىٰ قبْرٍ فَخيمٍ مُشَيَّدِ
بَدا لِثَرِيٍّ أو عزيزٍ مُسَوَّدِ
44–وقد أغدقوا مِنْ زُخْرُفٍ وفُسَيفِسا
عليهِ فهُو بينَ القُبُورِ كفَرقَدِ
45–فقُلْنا لهُ بعدَ السلامِ مَقالًة
فقالَ: هُنا الحُرَّاسُ ولَّوا وعُوَّدي
46–ولَمْ يُغْنِ عنِّي المالُ شيئًا فلَيْتَني
فقيرٌ لماذا يا إلهي بَلَوْتَني؟؟
47–وأعرَضْتُ عنْ ذِكْرٍ وشُكْرٍ لِنِعمةٍ
وخُضْتُ مَلَذَّاتِ الحياةِ كأرعَنِ
48– وها أنذا أجْنِي جزاءَ ضَلالتي
وهَيْهاتَ عَوْدٌ كي أعُودَ بِمَأْمَنِ..
***