كتبت : جميله سالم الصيمري ـ العراق ـ البصرة
عمي اب لثمانية رجال( سلام قولا من رب رحيم) يتمتع بطيبة اهلنة الاوليين له زوجة درة مصونة وجوهرة مكنونة له مكانته عند صاحب الرحمة والمغفرة جل جلاله لمايتمتع به من حياة بسيطة ومتواضعة وهادئة ومبروكة وكحال رجالات العراق مسه الضر يوما ما بحربنا المشتعلة مع ايران بالثمانينات وتأسر هناك لانه اجبر عالمشاركة بالجيش الشعبي وانقطعت اخباره جاءنا الخبر انه استشهد وتم تبليغنا ونصبنا الفاتحة ولزمت زوجته العدة ولبسنا السواد ولطمنا الخدود وشققنا الجيوب حيث الفواتح الكبيرة لرجل وقور ذا شأن مسالم وعزيز مضت سنتان على فقد المرحوم وجاءنا الخبر انه حي يرزق فكان احتفالا بزغاريد النسوه وتوزيع الحلوى والشربت والتجمع في بيت العم لاستقباله و المهنئين وفعلا عاد مع الاسرى ليجد زوجته وقد ضعف البصر ووهن العظم خالتي حنينة ومدبرة ومربية لاولادها ومتواصلة مع رحمها خيرة الرجال اولادها ام المدرس والدكتور والموظف والضابط والعامل والكاسب
الدكتور احد اعضاء الجيش الابيض وقد شكك بأصابته بوباء كوروناوحجر نفسه بعيدا خوفا على والديه لكن القدر شاء أن يموت الاب بسبب الفيروس ولم تعمل له أيه فاتحة لكنه اخذ حقه مقدما حيث كانت فاتحته (٧) ايام متتالية بلياليها في قريتنا الجميلة (اللطيف)في كرمة علي اما زوجته تعبانة نتمنى لها الشفاء العاجل من كورونا كوفوئيد 19 مات عمي واخذه الحشد الشعبي تكفل باجراءات الدفن ووقف أولاده السبعة مكتوفي الايدي حيث تفكيرهم مشدود حول الام والعائله الكبيرة المحاطة بكبيرهم وعزوتهم ورحيل الاب بطريقة غير عادية وبعدنا عنهم ومواساتهم عبر قنوات التواصل الاجتماعي الفيروس اللعين مفرق الجماعات عدو خفي يتربص لأبن آدام ليعيش داخل صدره يستمد الحياة من حنانه ورقته يحب كبار السن لكثرة حنانهم وطيبتهم حيث يرقد منعما وسط صدورهم ويتربع على عرش الرئة ليتطفل على حياتهم لايفرق بين غنيا ولافقير ولاطيب ولاحقير ولا ببن مسلم ومسيحي وصابئي ويهودي ليتعض بني آدم ويدع الغرور جانبا حيث تقتله الشهقة وتزعجه البقة ويرعبه فايروس لايرى بالعين المجردة نسال الله الشفاء العاجل لمرضانا ومرضى العالمين جميعا والرحمة والمغفرة وارضوان لأمواتنا وأموات العالمين جميعا.