شعر : عباس الحساني ـ العراق ـ البصرة
وقال لي:
سأل تلميذ أباهُ قائلاً:
يبهْ،أنهْ ما أعرف بالرّياضيّات..أرجوك،درّسني
فردّ أبوهُ وهو يأخذ الكتاب يقلّبُه ثمّ يغلقه:
اسمعْ يُبَهْ،
الزّايد والناقص..ماكو واحد شاطرْ مثلي،
وبهاي المسألة يلعب.
وبعدينْ بالضّربْ..
آنهْ شقاوة زماني وآخذْ حقي
وغيرْحقي بالقوة والغصب..
بس القسمة ما أعرفها،
ولو جِنِتْ أعرفْها ما أخذتْ أمَّكْ!
هسّهْ افتهمتْ يو بَعْدَكْ؟
فنظرالولد الى أبيه بعين الرّيبة وهو يردّد في نفسه:
صكدْ يبهْ،اِنتهْ أكبرْ واوي بهالبلدْ بس مع الأسفْ
ما طلعتْ مثلك شيطانْ ..
فردّ أبوهُ:
ولكْ هسّهْ عرفتْ شنوقصدي؟
فسمعته الزّوجة بغضب فأخذت تجمع بعض الأغراض
التي تحتاجها ثمّ وقفت بباب البيت صارخةً:
شوفْ أبو احميّد.اِنتَهْ وأهلي..شوفْ دربكْ..
فردّ الزّوج والشّرر يتطاير من عينيه:
دروحي ،شلعتي روحي ..
اِنتي وهذا المُطي..