شعر : منى فتحي حامد ـ شعر
يا عزيزي إنهم شعراء …
يسردون الغرام و العشق
بلغة صماء ..
يتلاعبون بنبضات النخيل
فوق هضاب راسخة
بروايات الخيال ..
سارقين الروح
من صبية سمراء غيداء ..
ثغرها من ماس
ملامحها فيحاء ..
منها تورق الورود
و أزهار الجنات ..
ما بين عنب الفردوس
و كوثر الأشجان ..
إلى عينيها يشدو الزيزفون
معانقآٓ لثمار التوت
و لآليء الكرز و الرمان ..
مناجية للحنين
متتبعآٓ لرنات خلخالها
مهاديآٓ لمقلتيها
أكاليل مقدسة
بأغصان الرباط ..
منقذة لهمسات
أصابها صحاري الجفاء ..
قاحلة بالبستان
متعطشة للإطمئنان ..
نائمة منذ أزمنة بالأذقة
و على أسطح الفضاء ..
إنها العذراء المقصودة
في ذاك الديوان ..
مبعثرة لتدليس
و رياء أفواه هؤلاء ..
يتغزلون بٍمعيٌٓة
في جدائل الصمت
و الرغبات
بمواسم الخفاء و الكتمان ..
أقحوانة مخملية آتاها طوفان ..
أحرف مهاجرة للحياء …
ماقتة لعنفوان الهيفاء …
ياقوتة غارقة
بنفحات الچوري و البيلسان ..
أبصرت بِروحها
أفئدة شعراء …
سابحة بِخريف
من وهم و ضباب …
طمي أوثان و شهب صوان ..
باتت كابوسآٓ بالمنام ..
عتمة بالغسق
و حرمانآٓ لإشراق …
أشواق صارت مهاجرة
رحلت و غادرت شموس المكان …
فاستيقظت
و أضاءت الشموع
و أنارت المصباح …