حاورها : صبري السعدي
كما عودناكم احبتي القراء ان نسافر معا الى مدينة وبقعة من بقاع العالم فمرة نحط رحالنا في مدن وطننا العربي ومرة نحط الرحال بمدينة خارج الوطن لنلتقي ونحاور مبدع او مبدعة وكل هذه النعم بترحالنا من الله سبحانه وتعالى الذي انعم علينا بها بعد ان كانت صعبة المنال بسبب الحدود والفيزا واجراءات حالت بيننا وبين من نتمنى لقائهم فجاء الانترنت ليحملنا على بساط الريح ونعبر كل الحدود بدون ان يتعرضنا حارس حدود ولا من يستوقفنا لتأشيرة ونصل الى ما نريد. ومن خلال هذه النعمة فتحت لنا افاق جديدة في التواصل والتعاون بمهرجانات تجمع مبدعي الوطن العربي في مدينة من مدن الوطن وكانت المبادرة من مؤسسة النيل والفرات في جمهورية مصر العربية بدعوتنا لحضور المهرجان الدولي الثاني كانت لحظات سعيدة ان يلتقي أهل الابداع في مدينة جمصة السياحية على ساحل البحر الابيض المتوسط فجاءوا من لبنان والعراق والاردن والجزائر والمغرب والكويت ودول اخرى اضافة الى البلد المضياف مصر العروبة ليبدأ المهرجان في اليوم التالي بقرية عثماسون ولمدة اربعة ايام كان من بين الحضور اديبة من مدينة المنصورة بجمهورية مصر العربية تتمتع بمواهب عديدة منها الشعر والقصة والرواية اضافة الى نشاطها الاعلامي وكتابة المقالات الصحفية نلتقيها اليو لنجري حوار مليئ بالنشاطات الادبية في شتى المجالات .ضيفتنا اليوم الاديبة المصرية منى فتحي حامد.
وقبل بدء الحوار معها نضع بين ايدي القارئ الكريم بعض من سيرتها …
ـ بكالوريوس تجارة شعبة محاسبة/دراسات عليا تربوي/ جامعة عين شمس ، ومديرة تحرير جريدة الكلمة الحرة العراقية في مصر ، مستشارة صحافة واعلام بوكالة عرب نيوز الدولية ومحررة صحافية واعلامية بجريدة شاطئ الفرات ومنسقة قسم الأدب والشعر بجريدة الصوت السياسي العربي وأمينة المرأة بالمنصورة عضو نقابة الفلاحين و عضو ومستشارة إعلامية بالاتحاد الدولي بمؤسسة والأدباء و الشعراء العرب , ومستشارة إعلامية بمؤسسة النيل والفرات
*بعد أن تعرفنا على نبذة من مسيرة المبدعة منى فتحي حامد نبدأ بالحوار معها للتعرف أكثر على متعددة المواهب. حدثينا عن البدايات واولى خطواتك الادبية؟
ـ بداياتي مع الحرف منذ مرحلة الطفولة ، فقد نشأت بين أسرتي العاشقة للعلم و للقراءة ، و هذا سبب شغفي بالقراءة المستمرة و البحث و الاطلاع وتنمية الاحساس بالمزيد من الكتابة ، عن طريق نثر همساتي الورقية ، و هذا ما دعاني لتلقيب ذاتي ب /عاشقة القلم ..
أهم نتاجاتي الأدبية والمقالات:
الهوية في زمن العولمة/بحث 2006 ، ديوان/شغف المني ،الكتروني ، ديوانين/فرات المشاعر/من عينيها الابتسامة ( قيد الطبع ) و الاعمال الأدبية تعدت 2000 نص متنوع ما بين قصص قصيرة وقصائد نثرية وشعرية وأشعار و و قصائد هايكو وخواطر وومضات ومقالات وتقارير صحافية و إعلامية…
*هل لنا ان نتعرف على اهم نشاطاتك ومشاركاتك؟
ـ نلت العديد من الجوائز والشهادات من هيئات رسمية وأهلية عن نشاطي الأدبي و الاجتماعي و الإنساني بما يهتم بحقوق الإنسان والمرأة و مراعاة ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة . النشر بالصحف والمجلات المصرية و العربية و الدولية ، لقاءات اذاعية اهمها اللقاء الإذاعي بإذاعة نوا العالمية… ، مشاركتي إعلاميا وصحافيا ب : المؤتمر البحثي العلمي السنوي من جامعة المنصورة كلية تربية نوعية ، المؤتمر السنوي لطب جراحات العمود الفقري و زراعة النخاع ، مؤتمر السنوي للصيدلة الإكلينيكية بمستشفى السلام الدولي ، صالون ثقافي الأديبة الشاعرة منى فتحى حامد ومازالت النتاجات الأدبية والثقافية و الاجتماعية متتالية .
*ماذا تختاري لنا من ابداعك؟
ـ قصيدة/لن تُسقِني من غٓزٓل الفِنجان ! من أول قراءة لي بصفحاتِ الديوان و كان يداعبني غزل قهوتي بالفنجان
تدللني و تراقصني ،
بألاف من قبلات و أحضان
فٓلمحت مفرداتها تعاتبني ،
من بين همسات و خداعات سنديان
ثم بدأت تهطل على ضلوع صدري ،
كالغيث من ترنيمات الأحلام
فتلتقطها أنفاسي من عزف العندليب ،
بميٌاسم كهوف الأقحوان
فلمست بإصبعي غيوم ،
من شهب قصيدة الظمأ و الحرمان
فاحترقت أناملي من مراوغة ،
مشاعري بزٓيٌفِ و سقم الفؤاد
مِن نثريات ولع الروح من الكتمان
فسألتها :
لماذا تتجاهلين إلى صراحتي ،
تجاه أي اشتياق بعيد ،
عن هضاب العشق بفضاء الخيال
فحاورتني بالشجن ،
من أسهمِ من نبال و نيران
وقالت لي :
اِصمتِ الأميرة العذراء البلهاء
ليس بأزمنتنا عِشقآ سوى الخذلان
فمن رواياته و أساطيره ،
الشغف بالوهم و النسيان
و إن تواجد الهوٌٓى بالأفئدة ،
لاقى حطامآ من قسوة و غلظة الديار
فسألتها :
و ماذا عن العاشق الهيمان
فأجابتني :
لن تلتفتِ لهؤلاء من نسور و ذئاب
ماهرين بالتغزُل و بالتجمل ،
كالمكرِ بدمعات طاووس و تمساح
بارعين بِفصاحة الزجل ،
بِكؤوس نبيذ الكروم و العناب
لباسهم من غروب الفضة ،
و اخضرار صدأ النحاس
فنظرت إليها خشيٌٓة من حدة بكائي ،
فيا ويلتي من هجران روحي ،
و لحظات الاشتياق لِلهيب اللقاء
و قلبي متلهفآ و مشتاقآ للغزل ،
من نبضات الحنان من فنجان
ليس لدي غصنآ مزخرفآ بِثلوج الشتاء
حقآ فإن رحل عني فلن يعود بدنيتي ،
كل مٓنْ عانقني بِبساتين الغرامِ
*الاعلام والصحافة مهنة لها مردودات مادية على صاحبها ونحن نرى منى فتحي حامد تغطي نشاطات كثيرة حكوميه ومؤسسات مدنية وابداعية فهل كسبت مبدعتنا ماديا من هذه النشاطات؟
ـ بالحقيقة و الواقع لن أحقق دخلا ماديا ، بل أنفق على كل ذلك من نفقتي الخاصة ، في سبيل تحقيق السعادة للآخرين و ووصول الكلمة الراقية إلى جميع فئات المجتمع ، مما تعمل على إثراء الفكر الثقافي و الروح الأدبية و العلمية و الثقافية .
*هل لديك اعمال تنتظر الطبع ؟وهل هناك جهات تدعم المبدعين في طباعة اعمالهم؟
ـ لي ديوان شغف المنى ، إلكترونيا ، و ديوانين آخرين قيد الطباعة ورقيا
و للأسف ، لا يوجد تدعيمات بالطباعة من جهة دور الطباعة و النشر ، بل جميع تكاليف طباعة الديوان تكون على نفقة الكاتب أو الأديب الخاصة …..
*المبدع دائما يشير لمن شجعه ووقف بجانبه في بداية مسيرته الادبية او مازال دعم اشخاص لك .فهل لديك من تشيري له بالشكر؟
ـ أشير لأغلى الأصدقاء و الأساتذة الذين شجعوا كتاباتي و أفكاري منذ البداية ، و هم من معي بيد العون بالمعرفة و الثقافة في أي وقت ، وهم كثيرون بالأسماء ،فسلامي و تحياتي لهم جميعآ.
*هل هناك جوائز وتكريم نالته منى فتحي حامد ومن هي الجهات التي كرمتك؟
ـ تكريمات من : الاتحاد الدولي للأدباء والشعراء العرب و مؤسسة الادباء و المبدعين العرب والمجلس الوطنى للمرأة المتميز ، جريدة اهرام مصر ، مؤسسة زهو الحرف العربي الثقافية ، الاتحاد المصري للمجالس الشعبية والمحلية ، جريدة اقلام حرة مستقلة ، مجلة همس الروح الملكية ، مجلة منتدى بحر الكلمات ، منظمة اجنحة السلام و الديمقراطية الدولية المنتدى المغربي لحقوق الانسان ، الاتحاد العام للأدباء و المثقفين العرب ، مملكة الياسمين الادبية ، منظمة قدرة للتنمية البشرية بالعراق ، شهادة فخرية عليا من جريدة الخبر العلمية ، مؤسسة العالم العربي الدولية ، المؤتمر الطلابي الرابع للبحث العلمي و الابداع ، مؤسسة الجيل الجديد للثقافة و الاعلام ، جريدة مصر الدولية ، منظمة بان افريكان موفمنت العالمية ، جريدة اسرار ، منظمة العلوم الانسانية ،درع الوفاء 2019 ، مؤتمر المنصورة الدولي لجراحات الكاحل و القدم ، المشاركة في العديد من المهرجانات و المؤتمرات و الامسيات الادبية و مكتبة مصر العامة و قصر الثقافة بالمنصورة و اتحاد كتاب الدقهلية. لدي العديد من اللقاءات بقناة صوت العرب.
*اثناء مشاركتك بالمهرجان الدولي الثاني لمؤسسة النيل والفرات بجمهورية مصر العربية ماهي انطباعاتك عن الوفود المشاركة في المهرجان ؟
ـ جميع الوفود التي كانت مشاركة بالمهرجان من مصر و من جميع البلدان العربية ، كانت متلألئة بالإبداع الثقافي و الروح الراقية البراقة في سماء القصائد و الأشعار ، و أخص بالتحية رئيس المهرجان /الأستاذ ناجي عبد المنعم ، على تميزه بالإبداع و الإحتواء لجميع الأدباء و المثقفين ، و مدى قدرته على إثراء الروح الطيبة بين جميع الشعوب العربية بالمحبة و بالسلام ..
*لكل اديب امنيات ينتظر تحقيقها فماهي امنياتك ؟
ـ أهم أمنياتي الحالية ، كشف الغمة عن كوكب الأرض و جميع البشرية من وباء الكورونا ، و اتمنى السعادة و النجاح لي و للجميع دائما و أبدا ..
*شبكات التواصل والمواقع الالكترونية ماذا اضافت لمبدعتنا؟
ـ التواصل مع الجميع من مختلف الدول و الشعوب ، مما أدى لإرتقاء الفكر و تنمية العقل ، و الاستفادة من كل ما يصبح مفيدا و لخدمة العقل و الإنسان ..
*ماذا تختاري لنا من ابداعك ونحن نشرف على نهاية الحوار؟
ـ قصيدة / و قٓالٓتْ لي جِدٓتِي :
لن تداعبِين طفلتي عصفور النار
و لن تنصتِين إلى أي منافق غدار
أرحل عن كل منافقين بهذا الزمان
و من غيٌمكِ سوف تنعمين بالفٓلاح
إن ضركِ اللئيم فاصبرِ على الدهاء
كي تربحين بِفوزٍ طيب الأوصاف
فٓمن أقوالها أنوار طوقتني بالآمال
توٌٓجت ملامحي بصفاء الأمطار
حينها أيقنت بعيوني عطر السؤال
وترقرقت دمعاتي من همس الوفاء
ثم بكيت من ظنوني بِأوهام الفناء
فسألت ذكرياتي هل أُسرني خداع
لحظات وأمنيات سرقتها السنوات
فأين باتت ورودي من غصن الدلال
و أين كان شهريارِ بِشتاء الأحلام
أهاب من إغماء دواويني بالميزان
و أخاف من نزف حنيني بالأشواق
جدتي لاتؤاخذيني من عشق محال
فٓمِن أقوالكِ لآليء بِوِحدتي بالحياة
ومن أريج صِدقِها ذوبتيني بالحنان
*سعداء بحوارنا معك وهل من كلمة اخيرة توجهيها لادباء الوطن وللمؤسسات الراعية لهم؟
ـ أتوجه بالشكر الإعلامي و المحاور المبدع الراقي/صبري السعدي على هذا الحوار المتميز بلباقة الفكر و الاهتمام الثقافي ، كما أتوجه بالتحية لجميع المؤسسات الثقافية و للأدباء بالوطن العربي جميعا ، متمنية لهم الخير و التوفيق و النجاح ..
*في نهاية هذا الحوار نتقدم بالشكر والامتنان للأديبة منى فتحي حامد؟
ـ فائق الشكر و التقدير و الاحترام لك أستاذي الإعلامي الراقي/صبري السعدي ، حفظك و راعاكم الله …
ـ نكرر شكرنا لمبدعتنا والى لقاءات قادمة ان شاء الله …