كتبت ـ جميلة سالم ـ العراق
حكاية البومة والجندب
يُحكى أن بومة عجوز صعبٌ ارضاؤها كانت تسكن في شجرة بلوط قديمة … وكديدن البوم، كانت تنزعج من كل ما يعكر نومها الن
هاري لاسيما في ايام الصيف الحارة. ويبدو أن جُندباً كان ماشياً ومنتشياً بالغناء قرب شجرة البلوط، فأيقظ البومة!
فقالت له: “ابتعد عن هنا يا سيدي”. “أليس لديك أخلاق؟ يجب عليك على الأقل احترام عمري وحاجتي للنوم في هدوء!”
لكن الجندب أجاب بحدة، أن له الحق ايضاً في هذا المكان كما للبومة حق في شجرة البلوط! ثم راح يغني بنغمات أعلى …
أيقنت البومة العجوز الحكيمة جيداً أن الحديث لن يجدي مع الجندب. إلى جانب ذلك، لم تكن عيناها حادة بما يكفي في النهار للسماح لها بمعاقبة الجندب كما يستحق. لذا تركت الحِدة وتحدثت معه بلطف شديد.
قالت: “حسنًا يا سيدي ،” إذا كان عليَّ البقاء مستيقظةً فسأفعل لأستمتع بغنائك. الآن … لدي نبيذ رائع هنا، اُرسِل لي من جبل أوليمبوس، وقيل لي أن الإله أبولو كان يشرب قبل أن يغني للآلهة العليا. أرجوك تعال وتذوق هذا المشروب اللذيذ معي. أعلم أنه سيجعلك تغني مثل أبولو نفسه. “
أخذت كلمات البومة المعسولة بعقل الجُندب الأحمق حتى قفز إلى وكرها، ولكن بمجرد أن اقترب على نحو تمكنت من رؤيته بوضوح، حتى انقضت عليه وأكلته.
الحكمة: (الإطراء ليس دليلاً على الإعجاب الحقيقي) لا تدع الإطراء يبدد حذرك من العدو